المحرر موضوع: فعاليات مؤتمر الإعلام السرياني الثاني بعنكاوا  (زيارة 954 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مديرية الثقافة السريانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 648
    • مشاهدة الملف الشخصي

اِنطلقت صباح اليوم الإثنين 26 أيلول 2022 فعاليات مؤتمر الإعلام السرياني الثاني الذي تنظمه المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بحكومة إقليم كوردستان، بحضور السيد حمةي حمة سعيد وزير الثقافة والشباب والسيد آنو جوهر وزير النقل والاتصالات والسيد آيدن معروف وزير شؤون المكونات ونيافة مار أبرس يوخنا أسقف كركوك وديانا والنائب البطريركي ممثلًا عن قداسة مار آوا الثالث روئيل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية ومار نيقوديموس داؤد متي شرف رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان للسريان الأرثوذكس وعدد من الآباء الكهنة والسادة النواب الحاليين والسابقين ببرلماني العراق والإقليم والمديرين العامين ورؤساء الأحزاب وقائمقام وإدارة قضاء عنكاوا والمسؤولين الإداريين والحكوميين  وممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية لشعبنا فضلاً عن حضور غفير من الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الإعلامي السرياني، على قاعة كلاكسي بقضاء عنكاوا/أربيل.

اِستهل حفل الافتتاح بكلمة المدير العام للثقافة والفنون السريانية كلدو رمزي أوغنا أكد فيها الاعتزاز والافتخار بتنظيم هذا الحدث الأضخم والأوسع على صعيد الإعلام السرياني، في الوطن والمهجر، بجمع نخب إعلامية مبدعة تحت خيمة مؤتمر الإعلام السرياني في دورته الثانية، على أرض عنكاوا الغالية، “التي غدت قبلةَ أبناء شعبنا في الوطن والمهجر”، مؤكدًا على أهمية ترابط وتماسك الإعلام السرياني رغم التنوع والاختلاف، وشاكرًا حكومة الإقليم ومكتب رئيس الوزراء ووزارة الثقافة والشباب على كل ما يقدمونه من دعم ومساندة وتشجيع.
عُرض بعدها فلم قصير يشرح شعار المهرجان والنقش التاريخي المستوحى منه، ليدل على ضرورة تماسك وترابط الإعلام السرياني، رغم الاختلاف والتنوّع، على مثال هندسة النقش المُكتَشَف في كنيسة تاريخية بمرتفعات وادي راجب.

تلت ذلك كلمة وزير الثقافة والشباب بحكومة إقليم كوردستان حمةي حمة سعيد أشاد فيها بنشاط ومثابرة المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية واجتهادها في تنظيم نشاطات متنوعة، لا سيما مؤتمر الإعلام السرياني الذي يحظى بأهمية خاصة كون الإعلام هو السلطة الرابعة، وأكد أن حكومة إقليم تدرك أهمية الإعلام لا سيما إعلام المكونات، مشيرًا إلى أن وزارته تضم أيضًا فضلًا عن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، مديريات عامة متخصصة بثقافات المكونات الأخرى، مع الاعتزاز بكون مجلس الوزراء بالإقليم وبرلمانه يضمان عناصر فاعلة من جميع المكونات وأن أبناء وبنات الإقليم بإمكانهم تلقي تعليمهم بلغتهم الأم.
جرى بعدئذٍ عرض تقرير مصوَّر عن منجزات المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية ونشاطاتها خلال الفترة القصيرة الماضية. أعقبته كلمة آنو جوهر وزير النقل والاتصالات بحكومة إقليم كوردستان تطرق فيها إلى أن ابناء شعبنا أشبه بحبة الهال التي كلما ازدادت الضغوط عليها أعطت رائحة أزكى وانتشر عطرها، وأكد اهتمام حكومة الإقليم ببناء الإنسان بقدر اهتمامها بالبناء والعمران، معلنًا قرب افتتاح مديرية ثقافة سريانية بسوران وديانا، مقدمًا الشكر الجزيل للمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بشخص مديرها العام وكوادرها المبدعة التي تواصل تنظيم المزيد من النشاطات النوعية المتميزة.
وضمن فعاليات حفل الافتتاح وتكريمًا لدوره الريادي في رعاية الإعلام السرياني وتأكيده الدائم على ضرورة تماسكه وترابطه رغم الاختلاف والتنوّع، اِحتفت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بالغائب الحاضر، المطران يوحنا إبراهيم الذي “سيبقى حاضرًا في وجداننا” وهي العبارة المدونة على اللوحة الاستذكارية التي قدمها السيد أوغنا وتسلَّمها سيادة المطران مار نيقوديموس متي شرف، رئيس أساقفة الموصل وكركوك وإقليم  كوردستان للسريان الأرثوذكس. ألقى بعدها سيادته كلمة مرتجلة مقتضبة عدّ من خلالها اللغة وسيلة للتواصل مع الآخر وهذا هو هدفها الأساس، مع احترامنا وتقديسنا لكافة اللغات، لا سيما لغتنا التي قدسها الرب يسوع وأمه مريم القديسة حينما تكلما بها، فضلًا عن كون أيّ لغة تعبيرًا عن هوية ووجود أيّ شعب، مثنيًّا على مبادرة المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية الى تكريم المطران مار يوحنا إبراهيم كونه تعبير عن الإحساس بمن كان له دور مميز في إعطاء الثقل للإعلام السرياني في كل مكان وهو عرفان بالجميل يُحسب للمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية ولمديرها العام كلدو رمزي أوغنا.
ثم شرعت جلسات المؤتمر الحوارية، حيث تمحورت الجلسة الأولى حول (الإعلام السرياني المؤسساتي)، وأدار مناقشاتها الإعلامي شمعون متي، وتضمنت أربعة محاور فرعية هي: (الإعلام السرياني بين الوطن والمهجر)، تحدث خلاله أمير المالح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “يومانا” الإعلامية. أعقبه محور (الإعلام السرياني حزبيًّا، ما له وما عليه)، وقدم مضمونه الإعلامي يعقوب كوركيس، مسؤول الإعلام المركزي في الحركة الديمقراطية الآشورية والرئيس التنفيذي لمؤسسة آشور الإعلامية. أعقبتهما زينة يوسف مديرة قناة سوبورو تناولت محور (الإعلام الكنسي، نقاط القوة والضعف)، وأخيرًا محور (الفضائيات المتخصصة)، مع الإعلامي والكاتب موفق حداد.
فيما تدارست الجلسة الثانية موضوع (قضايا شعبنا في الإعلام الآخر)، وأدارته الإعلامية والكاتبة جورجينا بهنام حبابه، وتضمن أيضا أربعة عناوين فرعية هي: (متابعة الإعلام الكوردستاني لقضايا شعبنا)، تحدث فيه السيد آنو جوهر، وزير النقل والاتصالات بحكومة إقليم كوردستان، أعقبه الأب ألبير هشام متحدثًّا عن (مواكبة الإعلام العراقي لقضايانا)، وهو نائب رئيس تحرير مجلتي (نجم المشرق) و(بين النهرين)/ دار نجم المشرق الثقافية للنشر والتوزيع، فيما جاء العنوان الفرعي الثالث تحت تسمية: (هل يهتم الإعلام في العالم العربي بقضيتنا؟) مع حبيب أفرام، رئيس الرابطة السريانية/ لبنان، ثم أخيرًا: (تعاطي الإعلام العالمي مع قضايا شعبنا)، وتحدث فيه السيد يعقوب ميرزا، المدير العام لفضائية (سورويو) حول العالم/ أوربا).
وأفسح المجال بعد كل جلسة أمام مداخلات المشاركين وتساؤلاتهم التي أجاب عنا المتحاورون بإسهاب ورحابة صدر.
ثم واصل مؤتمر الإعلام السرياني جلساته بعد استراحة الغداء بجلستين أخريين، تمحورت الثالثة حول (الإعلام السرياني لغةً)، أدارها الكاتب والإعلامي شليمون داود أوراهم، وجاءت عناوينها الفرعية كالتالي: (حاجة الإعلام السرياني إلى الإعداد الأكاديمي)، وتحدثت فيه د. مارلين أويشا، عضو مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي) فيما تمحور الثاني حول (قسم اللغة السريانية بالجامعات ودوره في رفد الإعلام السرياني)، وتصدى للحديث فيه  د. كوثر نجيب، رئيس قسم اللغة السريانية في كلية التربية بجامعة صلاح الدين، بينما جاء العنوان الثالث عن (أهمية تأسيس المجمع العلمي السرياني للإعلام)، وشارك فيه روند بولص، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان)، فيما كان العنوان الفرعي الرابع عن (تطويع اللغة السريانية إعلاميًّا)، وتحدث فيه يوسف بكداش، وهو كاتب وإعلامي سرياني، طور عبدين ـ تركيا).
ثم جاءت الجلسة الرابعة لتناقش محور (الإعلام السرياني والتقنيات الحديثة)، وأدارته الإعلامية راميا آحي، وتضمن الموضوعات التالية: (توظيف التقنيات الرقمية في تعليم اللغة السريانية وتوسيع انتشارها)، مع أكد سعدي مدير مشروع “بيث كانو”، ثم موضوع (الإعلام الإلكتروني بين الأسبقية والمصداقية)، تحدث خلاله إيفان جاني، رئيس مركز “ديانا” للثقافة والإعلام)، وكان العنوان الثالث عن (مواكبة الإعلام السرياني للتقنيات المعاصرة)، بمشاركة شابو ميخائيل، مدير مؤسسة “M-RADIO”. فيما تمحور الأخير حول (وسائل التواصل الاجتماعي وتجربتها الإعلامية)، وشارك فيه المخرج رغيد ننوايا، مدير منصة “OLIVE”. وأفسح المجال عقب الجلستين أمام مداخلات الحضور والمشاركين وأجاب عنها المتحدثون  بسعة صدر.