خورزايي العزيز جان يلدا المحترم
تحيه ومحبه
مشكور على تذكيرنا بموضوع مهم سبق وتطرّق اليه اكثر من كاتب , منهم من طلب من ادارة الموقع التدخل في فرض رقابه على نوعية واسلوب المنشورات, لكن ذلك لم يتحقق.
لو بحثنا مسألة تسيير الامور وترتيب العلاقات على مستوى إطارها العام ,فهي شانٌ تتحكم به في الدرجه الاساس نوعية المصلحه المشتركه وحجمها, من المفروض أن تكون المصلحه المشتركه بين كاتبين او مجموعة كتّاب في هذا المنبر,هي تقديم الخدمه المعرفيه لعامة الناس او لمجموعه معينه يختارها الكاتب , فتكون الأفكار والاراء فيما يكتبونه هي الاداة الواجب استخدامها في تقديم هذه الخدمه كلٌ بحسب اسلوبه , حتما سيختلفون هنا ويتفقون هناك, وهو أمر جدا طبيعي, لكن الغير طبيعي الذي انت بصدده كما اعتقد, هو الذهاب بالقارئ الى حيث فوضى الخبط بين تبادل الافكار و بين الشخصنه التي تتطلب استخدام النعوت المزاجيه .
أغلب الظن ,أنك في مقالك ( كما أسلفت) تقصد الجانب الإنضباطي والاخلاقي في استخدامنا لاقلامنا,اي أن الاسلوب المتبع في الكتابه يشكل في نظرك أهميه لا تقل عن أهمية سداد الراي ومستوى الافكار المطروحه, وانت في ذلك محق,اذ ما فائدة رقي افكاري وانا عاجز عن إبداء الاحترام للقارئ.
وعليه,لو صَحَّ لي أن اختلف معك ,سأختلف معتمداً على تأييدي لما جاء في مداخلة الاخ ابو نينوس, فبالرغم من تواضع تجربتي في القراءه ثم في الكتابة فيما بعد, تعلّمت منها أن لا اساهم في الترويج لكلام عبثي فاقد لآداب وأصول الحوار حتى وان كانت مادته تستحق الاهتمام ,وسأسعى للالتزام بهذا الذي تعلمته و بما قطعته مع نفسي يوم منحتها الحق باهمال كل كلام اجده فاقدا لاصول الكتابه وآدابها, بغض النظر عن مستوى فحواه الفكري.
رابي جان العزيز, كي لا أطيل , اختم مداخلتي واقول بان الكاتب او الناقد الناجح ليس من ينجح في تسويق النعوت وشخصنة الموضوع بينما يفشل في مناقشة الفكره, فلو كان تحقيق البناء الفكري القويم بشخصنة الحوار وتسويق النعوت , لأصبح باب الطوب وسوك مريدي و ساحة الميدان معاهد ومراكز بحوث فكريه لتخريج الفلاسفه .
شكرا لكم
وتقبلوا خالص تحياتي