ألأخ الأستاذ جورج السرياني
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مشاعرك النبيلة وتعابيرك الجميلة التي ستظل موضع اعتزازي وتقديري. لا أجامل إن كتبت بأنك كاتب تكتب بإسلوب بعيد كل البعد عن التجريح والتقريع وتستهويني كتاباتك أيضاً سواء أتفق أو أتقاطع مع مضمونها. ألمهم أن نتعلّم من بعضنا.
لقد قام الأخ الدكتور عامر فتوحي بقراءة نقدية لكتابي وسوف أنشرها على هذا المنبر بعد أن أضيف إليها ما أراه ضرورياً لزيادة المعرفة. ألكتاب يتناول عموماً التناقضات التي تنخر بالشعب الكلداني, وهو بمجمله نقد تقويمي لمعشر الكلدان من وجهة نظري الشخصية وحسب قراءتي للأحداث.
أنا أعتز وأتباهى بكل مبدع من بلادي مهما كان إنتماؤه, وأزداد فخراً عندما يكون مسيحياً بغض النظر عن قوميته ومذهبه. ما أقوله ليس تعبيراً إنشائياً بل كلّه موثق في ما أصدرت من الكتب وما سيصدر لاحقاً.
حضارات وادي الرافدين الأصيلة معروفة للقاصي والداني ومثبتة في كتب التاريخ والتي تعلمتها خلال مراحل دراستي وهي : ألسومرية, الأكدية , ألبابلية, ألآشورية, والكلدانية.
من خلال مطالعتي المتواضعة: كانت كنية السريان تُطلق على كل المسيحيين في العهد الأموي والعباسي إشتقاقاُ من سوريا معقل المسيحية عند البدء. ذلك لا يعني أن الكلدان لم يكونوا متواجدين ذلك الزمان, بل على العكس كان الكلدان متواجدين بلغتهم حتى قبل ذلك والتي تعلّمها القديس جيروم عند ترجمته نصوص الكتاب المقدس المكتوبة باللغة الكلدانية والتي تشير إليها بعض المصادر بالآرامية. لو تقرأ حياة القديس جيروم (ألقرن الرابع) لا تجد أنه تعلّم السريانية, بل المصادر تشير إما إلى اللغة الكلدانية أو الآرامية أو دمج الكلمتين معاً.
ألأمل أن لا تُثير وجهة نظري قنبلة ينفجر بها عليّ شتماً وتجريحاً واحد أو أكثر من مجموعة الثمانية السريانية, وحتماً أنت لن تكون أحدهم فحاشاك منهم.
تحياتي