المحرر موضوع: طرد إيران بالاجماع من هيئة حقوق المرأة في الأمم المتحدة  (زيارة 572 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31670
    • مشاهدة الملف الشخصي
طرد إيران بالاجماع من هيئة حقوق المرأة في الأمم المتحدة
قرار إخراج إيران من الهيئة الأممية يثير قلق دبلوماسيين باعتباره سابقة جرت بدفع أميركي، فيما وجدت دول نفسها أمام خيار واحد هو التصويت لصالح قرار رفضته الصين وروسيا حليفتا طهران
MEO

طهران تتهم واشنطن بالضغط على عدة دول لدعم قرار طرد إيران من هيئة حقوقية أممية
نيويورك - صوتت الأمم المتحدة الأربعاء بالموافقة على إخراج إيران من الهيئة المعنية بحقوق المرأة بسبب قمع طهران للاحتجاجات التي تتقدمها نساء، في قرار يمثل نصرا دبلوماسيا لواشنطن.

ورحب نشطاء مؤيدون للديمقراطية بطرد الجمهورية الإسلامية من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة للفترة المتبقية من تفويض 2022-2026.

وكانت تكفي غالبية بسيطة لتبني القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وعارضه حليفا إيران، روسيا والصين.

وصوت 29 عضوا في مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي تأييدا لطرد الجمهورية الإسلامية من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة للفترة المتبقية من تفويض 2022-2026. وصوتت ثماني دول بالرفض فيما امتنعت 16 عن التصويت.

واتهمت إيران الولايات المتحدة بممارسة ضغط على دول قبل التصويت، فيما يجرد القرار إيران من عضويتها في اللجنة "بمفعول فوري".

في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لإخراج إيران من الهيئة. كما سعت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لتحقيق هذا الهدف.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان في بيان إن "التصويت مؤشر آخر على تزايد الإجماع الدولي بشأن إيران ويطالب بالمحاسبة".

ويقول النص إن القيادة الإيرانية "تقوض باستمرار وتقمع بشكل متزايد حقوق الإنسان للنساء والفتيات، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والرأي وغالبا باستخدام قوة مفرطة"، مضيفا أن حكومة إيران تفعل ذلك "عن طريق تطبيق سياسات تتعارض بشكل صارخ مع حقوق الإنسان الخاصة بالنساء والفتيات" ومع تفويض اللجنة "وأيضا من خلال استخدام القوة الفتاكة ما نتج عنه وفاة متظاهرين سلميين من بينهم نساء وفتيات".

واللجنة هي الهيئة الدولية الحكومية الرئيسية المعنية حصرا بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وتشهد طهران تظاهرات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ايلول بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها إيران على النساء.

واعتُقل آلاف الأشخاص في حملة قمع ما تعتبره السلطات بغالبيته أعمال شغب. وقالت السلطة القضائية إنها أصدرت 11 عقوبة إعدام على صلة بالتظاهرات.

قالت رويا برومند المؤسسة المشاركة لمركز عبدالرحمن برومند ومقره واشنطن ومجموعة حقوقية إيرانية، إن نتيجة التصويت "يوم جيد آخر لحقوق الإنسان العالمية والتضامن الدولي". وكتبت في تغريدة "سُمع صوت الإيرانيات".

من جانبها قالت مهسا عليمرداني الباحثة لدى جمعية "ارتيكل 19" للدفاع عن حرية التعبير، في تغريدة "خطوة تاريخية ومؤشر واضح من المجتمع الدولي إلى أن جرائم الجمهورية الإسلامية لن يتم التسامح معها".

غير أن معارضي القرار لفتوا إلى أن إيران انتُخبت عضوا في الهيئة وأن طردها منها يمثل "سابقة خطيرة". وقال مراقبو الأمم المتحدة إن المبادرة أثارت بعض الاستياء لدى دبلوماسيين، من بينهم حلفاء للولايات المتحدة شعروا أن لا خيار أمامهم سوى تأييدها.

وقال ريتشاد غوان المدير لدى مجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة إن "الولايات المتحدة أرغمت روسيا على الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان لكن هناك آلية رسمية لذلك"، مضيفا "هذا التصويت ضد إيران كان إلى حد ما غير مسبوق، وأعتقد أنه لهذا السبب شعرت الكثير من الدول بالقلق إزاءه".

ويتم اختيار الدول الأعضاء في اللجنة المعنية بحقوق المرأة في تصويت لمجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي والذي يتم انتخاب أعضائه في الجمعية العامة.