الى السيد السوداني: اريد أنشد اهل العداله شلون الـ يبوك بنوك يطلع كفاله/ شوكت توسا
عراق اليوم حافل بالغرائب والعجائب , غاطس في اوحال آسنه , وصل الحال به حداً تعجز فيه المفردات عن وصف بشاعته وسماجة مسببيه,هذا الذي نتحدث عنه اليوم سبق وتوقعنا مبكراً حصوله,وهو نتاج طبيعي في بلد محتل تديره شلّة لا تمتلك من لوازم القياده سوى الادعاء بانها كانت معارضه لنظام الحاكم الديكتاتوري صدام حسين , وقد وصفها خير وصف الحاكم المدني بول بريمر في كتابه (عام أمضيته في العراق),سبقه في هذا الوصف وزير الخارجيه العراقي طارق عزيز,إذ في ظل هؤلاء الفاشلين اصبح العراق مشرذما ارضا وشعبا,قتل وخطف, نهب منظّم لاموال الشعب , بطاله وازمات خدميه ووو, كيف يمكن وصف بلد لا صوت فيه يعلو على صوت بنات الملاهي والغلمان والفاشنستات والماكيرات الماكرات ,بينما عيون الثكالى والايتام تترقب ماكنة التغيير علّها تطلق بيضة ً صالحه للمائده,ترى اين هو العيب, هل في مبيض الدجاجه, أم في هويات الديكه .
مع انقضاء كل عرس انتخابي كما يصفه سماسرته,يبدأ شهرالعسل بفوضى تنافس كبريات القوائم الفائزه,وحين تسألهم على ماذا تتنافسون؟ يأتيك الجواب من العرابين من نواب ورؤساء كتل سياسيه قالوها بكل صلافه بانهم فاشلون الا في براءات اختراع طرق تقاسم الكعكه, هم كالنعاج الكسيحه يرضخون لما يمليه عليهم اسيادهم من خارج الحدود,لكنهم يستأسدون على شعبهم في تمرير حكومات تحمي القتله والسراق,هذه كانت ومازالت قاعدة اللعبه التي إعتمدتها الاحزاب وبرعاية الاحتلال في تشكيل حكومات العراق المتعاقبه,وهكذا لم يعد شيئا مخفيا على الشعب , فقد تكشّفت تباعا ًحقائق جرائم وفساد كبيره تم تسويفها عيني عينك بمعاونة القضاء المسيّس وفي كل مره يتم إختزالها في ملاحقة موظف بعد تسهيل مهمة هروبه او باطلاق سراحه بكفاله او في اعتقال صبي دفعه الجوع الى سرقة علبة مناديل بينما المجرمون الحقيقيون والحراميه الكبار يعاودوا الكرّ بكل سفاهه لممارسة دورهم القذر في بلداصبح كل شيئ فيه بلا هويه الا دماء المطالبين بوطن ودموع الثكالى فهي عراقيه خالصه .
لرئيس حكومتنا السيد محمد شياع السوداني صاحب مقولته الدعائيه " الله لا يوفقني", نقول يا سيادة الرئيس: مديح بعض المنتفعين لك لن يشفعك , ولطالما تغنّيتم كثيرا بخدمة فقراء الشعب ,ترّفع قليلا وكن عند وعدك ,لا فائده من القول بانك مستقل وبأنك قدمت استقالتك من حزب الدعوه, تبقى عملية تنصيبك رئيسا للحكومه مشروطه ومحكومه باتفاق احزاب الاطار الشيعي مع الاحزاب الكرديه والسنيه التي اتفقت على شرط التزام حكومتك بحماية حيتان الفساد من غضب الشعب وطائلة القانون ,الناس تعي وتفهم جيدا ما سبب اعطاء الضوء الاخضر لك لتبدأ بتلهية الشعب في ملف سرقة القرن في حكومة الكاضمي تاركاً ملفات الفساد الكبيره مركونة على الرفوف ,حتى في هذا الملف فشلتم وانفضحت فبركات اسباب اطلاق سراح المتهمين باالكفاله .
يا سيادة الرئيس لن نستبق الحدث بالقول ان مركبة حكومتك هي الاخرى ستبحر كسابقاتها بمجاذيف شيعيه دعوجيه او اطاريه ايرانيه سمها ما شئت, ووجهة بوصلتها تروّيض العراقيين على تناسي معاقبة قتلة المتظاهرين و الفاسدين الكبار الذين نهبوا مئات المليارات و سلموا ثلثي العراق لداعش , حذار من هذه اللعبه المكشوفه,جنابكم ليس بغريب عن حزب الدعوه وانت خير من يعرف بأن منتسبيه لم يتركوا بابا من ابواب الفساد الا وطرقوه , وما تسريبات علي فاضل الا واحده من دلائل الحقيقه, تدشينك لرئاستك بمغازلتهم في التستر على صفقات فسادهم الكبيره وحصرها بملف فساد حصل في حكومة الكاضمي, فهي بمثابة فضيحه لن يرحمك الشعب فيها , إن كنت مخلصا وصادقا وجاداّ في ترضية الشعب,لا تهادن احداً وتجنّب المُسكّنات والمهدئات لانها محاوله عبثيه,عليك بملاحقة المافيات التي تحميها فصائل الميليشيات فهي اس البلاء , وسيكون الشعب هو السند الاقوى لك, أفتح ملفات النزاهه المركونه على الرفوف لتجد فيها أسماء قاده فاسدون تسارعوا في ترشيحك للرئاسه,اما قضية سرقة القرن فهي زلاطه قياساً بغيرها, الشعب يريد فتح ملفات فساد حكومات وكتل سياسيه غطت على الفاسدين والميليشيات القتله .
نحن في الحقيقه نتمنى ونطالب , وتفاصيل الواقع المزري في العراق تحكي لنا عن استحالة استرجاء اصلاح الاوضاع على يد صانعي الازمات وسارقي قوت الشعب , انما الحل ياتي بالتخلص من هذه الطغمه الفاسده .
عليك الانتباه الى مطالب التشرينيين, هم امل الشعب الوحيد في خلاصه من هؤلاء القتله والحراميه ,دماء التشرينيون لم تجف بعد, والايام القادمه ستثبت صحة ما نقول لا محال.
الوطن والشعب من وراء القصد