المحرر موضوع: تم رفض مقترحي بشأن التسمية البطريرك لويس ساكو  (زيارة 877 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20811
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني

التسميّة التاريخيّة لمسيحيّي بلاد ما بين النهرين، اي السهل الفسيح الممتد بين نهري دجلة والفرات، كانت تسمية كنسية بكل وضوح “كنيسة المشرق: ܥܕܬܐ ܕܡܕܢܚܐ – The Church of the East “. سُمّيت أيضاً بالكنيسة النسطورية نسبة الى نسطوريوس بطريرك القسطنطينية المخلوع (من 428 م إلى 431 م) وكنيسة فارس بالنسبة الى الامبراطورية الفارسية التي كان تحكم المنطقة.
في القرن الثامن عشر سُميت بكنيسة السريان المشارقة ܣܘܪ̈ܝܝܐ ܡܕܢܚܝܐ نسبةً إلى بقعة إنتشارها شرقيّ نهر الفرات، وعلى الأرجح اعتمدها السمعاني في المدرسة المارونية بروما.
الكنيسة في جوهرها جامعة، لا يمكن ان تكون قوميّة بالمعنى الحصري، بل منفتحة على الكل وهي من أجل الكل. هذا ما فعلته كنيسة المشرق اذ ضمّت شعوباً واقواماً مختلفة من الكلدان والآشوريين ويهود ما بين النهرين وعرب الحيرة والخليج كالبحرين وقطر الحاليتين والهنود والمغول الصينيين وغدا أحدهم بطريركاً (يهبالاها الثالث 1281 – 1317).
لنحافظنَّ على صفاء الكنيسة وجامعيتها وشموليتها، ولا نحصرها في لغة واحدة وقومية واحدة وشعب واحد. رسالتها امتداد لرسالة المسيح الذي من أجل الجميع. وقد لعبت هذه الكنيسة دوراً رياديّاً في تاريخ ما بين النهرين (العراق فيما بعد) وثقافته.
أما التسميات القومية الحالية: الكلدانية، والآشورية كتسميات كنسيَّة لها خصوصيتها وأسبابها، فهي متأخرة نسبياً، بالرغم من رجوعها إلى حضارات وشعوب موغِلة في القِدم.
الكنيسة الكلدانية
اُستخدمت هذه التسمية رسمياً للدلالة على مجموعة من أبناء كنيسة المشرق الذين انضمّوا إلى الكنيسة الكاثوليكية، أولاً في قبرص عام 1340، لكن هذا الإتحاد لم يدُم، كذلك في قبرص عام 1445 في مجمع فلورنسا.
في القرن الثامن عشر، عندما أقام البطريرك الكاثوليكي كرسيَّه في دياربكر (آمد – تركيا)، استعمل التسميّة هذه إلى جانب تسمية “الكنيسة الكاثوليكية”. وسَرَت تسمية “الكنيسة الكلدانية” رويداً رويداً، وتغلّبت على التسميّات الأخرى، لاسيما عندما إتحد الكرسيّان الكاثوليكيّان: ديار بكر بموت المدبر الرسولي اغوسطينُس هندي، والموصل باهتداء يوحنا هرمز الى الكثلكة واختياره بطريركا (1830-1838) (1).
اما تسمية كنيسة المشرق الاشورية فتعود الى قداسة المرحوم مار دنحا الرابع (1976 – 2015).
حالياً: الكنيسة الكلدانية منشطرة من كنيسة المشرق خط ايليا (دير الربان هرمزد – القوش) وكنيسة المشرق الاشورية منشطرة من خط سولاقا، والكنيسة الشرقية القديمة منشطرة من هذه الاخيرة سنة 1968. بالتالي كنسياً،كلنا منشقون!
التسميات القومية
اطلقت على مؤمني كنيسة المشرق عدة تسميات منها: السريان المشارقة مقارنة بالسريان المغاربة واستعملت لفترة لا بأس بها. ومن هذا المنطلق سميت الكتب الطقسية التي طبعت لاحقاً في القرن الثامن عشر الى بداية القرن العشرين بطقس السريان المشارقة الذين هم كلدان.
ثم في نهاية القرن التاسع عشر روَّج المطران الشهيد اداي شير تسمية كلدو وآثور “ومن بعده تبنى الجنرال آغا بطرس تسمية الكلدو آشوريين Assure – chaldéens واعتمدها الخوري فرنسيس اليشوران (المتوفى سنة 1987 بباريس) وبعض المستشرقين الفرنسيين.
اخيراً، بعد سقوط النظام عام 2003 قام المجلس الشعبي بترويج تسمية الكلداني السرياني الآشوري لاسباب سياسية. وقبل ايام تبنَّت جهة سياسية تسمية الكلدان السريان الآشوريين الأرمن! هدفت هذه التسميات الى توحيد المسيحيين المشرقيين، لكنها لم تنجح، بل عقَّدت الأمر وخلطت الاوراق.
هذه التسميات المتنازع عليها، لم يقبلها الكلدان ولا السريان ولا الاشوريون، اذ استمر كل مكوَّن في الاحتفاظ بهويته. كل انسان يعبّر عن شعوره القومي بكل حرية. ولا يحق لأحد ان يفرض تسمية خارجية، غير متفق عليها.
من المؤكد ان ثمة اختلافات يمكن النظر فيها وفهمها بشكل موضوعي من حيث أصلها بدون تحيّز ولا تزمُّت ولا مساومة.
التسميات محترمة، وهي غنى ينبغي القبول بها . هذه التسميات لا تفرّقنا بل تدفعنا الى ” المعيّة”، ولا تتقاطع مع جهود التعاون والتضامن في المواقف والخطابات لترسيخ حضور المسيحيين وحقوقهم في البلاد، لا سيما وعددنا يتراجع بشكل مقلق. كنت قد اقترحت تبني تسمية المكون المسيحي في المجال السياسي لكنه رُفِض!
ادعو المهتمين بالجانب القومي الى التغلب على الاختلافات وتذليلها رأفة بشعبهم وخدمة له، وان يعوا بان هزيمة فريق امام فريق آخر تعني هزيمة الاثنين.
بطريرك الكنيسة الكلدانية مار لويس ساكو
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4987
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
غبطة البطريرك المبجل مار لويس ساكو
شلاما دمارن قبلون
ما اجمل ما تقول ( من المؤكد ان ثمة اختلافات يمكن النظر فيها وفهمها بشكل موضوعي من حيث أصلها بدون تحيّز ولا تزمُّت ولا مساومة.
التسميات محترمة، وهي غنى ينبغي القبول بها . هذه التسميات لا تفرّقنا بل تدفعنا الى ” المعيّة”، ولا تتقاطع مع جهود التعاون والتضامن في المواقف والخطابات لترسيخ حضور المسيحيين وحقوقهم في البلاد، لا سيما وعددنا يتراجع بشكل مقلق. كنت قد اقترحت تبني تسمية المكون المسيحي في المجال السياسي لكنه رُفِض!
ادعو المهتمين بالجانب القومي الى التغلب على الاختلافات وتذليلها رأفة بشعبهم وخدمة له، وان يعوا بان هزيمة فريق امام فريق آخر تعني هزيمة الاثنين.) انتهى الاقتباس

سيدي المبجل
مع اعتزازنا بمسيحيتنا والتي قدم شعبنا  في سبيل الحفاظ. عليها دماءا كثيرة ومعاناة متواصلة عبر القرون والى. يومنا هذا
فاننا كما اؤمن شخصيا. لا يمكننا ابدا المساس بهويتنا القومية  التاريخية والتي هي الحافز الاساسي لمواصلة مسيرتنا القومية  والانسانية الاخرى
كما اننا نعرف جيدا بان كنائسنا فشلت في توحيد صفوفها وبذلك خسرت قناعة شعبنا بدورها في توحيد تسمياتنا
كما ان توزيعنا بين تسميات اشورية. وكلدانية وغيرها قد تكون مصدر قوة لنا جميعا لانها تعود لنا وحدنا مما يثبت اصالتنا التاريخية
ورغم فشلنا في تحقيق الوحدة او التوصل الى تسمية واحدة تشملنا فان ذلك لا يعني اننا نصاب بالياس التام وفقدان الامل بل ان الابواب ستبقى مفتوحة لكل الاطراف حتى تختمر فكرة اننا من اصولا تاريخية حضارية واحدة ليهضمها الجيل القادم باقتدار وحكمة ومحبة ويتخذ القرار الصائب تجاهها .
 ولذلك كما اعتقد علينا الاستمرار بهذة التسميات باحترام وتعاون ومحبة لتمهد الطريق للاجيال  القادمة لصياغة الحل
 وكما اننا نؤمن بان ما ينجح. به الكلداني هو نجاح للاشوري  والعكس صحيح
تقبل تحياتي والرب يرعاكم لخدمة شعبنا