المحرر موضوع: وزير إسرائيلي يثير انتقادات بعد نفيه وجود شعب فلسطيني  (زيارة 544 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31774
    • مشاهدة الملف الشخصي
وزير إسرائيلي يثير انتقادات بعد نفيه وجود شعب فلسطيني
السلطة الفلسطينية تطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقال بتسلئيل سموتريتش لحثه على الكراهية والعنصرية.
MEO

تصريحات سموتريتش تهدف لضرب الاتفاق على التهدئة في قمة شرم الشيخ
 الأردن يستدعي سفير إسرائيل للاحتجاج على خريطة لإسرائيل تتضمن أراضيه
 الاتحاد الاوروبي يدين تصريحات وزير المالية الاسرائيلي

القدس - أشعل وزير إسرائيلي مسؤول عن إدارة الضفة الغربية المحتلة فتيل موجة تنديد وإدانة الاثنين بعد أن قال إنه لا يوجد تاريخ أو ثقافة فلسطينية ولا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني بينما دعا الفلسطينيون المحكمة الجنائية الدولية لاعتقاله.
وأثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش غضب الأردن لأنه تحدث من على منصة غطتها فيما يبدو نسخة مختلفة من خريطة إسرائيل تظهر فيه دولة إسرائيلية ذات حدود موسعة تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة والأردن.
وسُمع الوزير وهو يقول في مقطع مصور من كلمة ألقاها الأحد في مؤتمر في فرنسا وتم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي "هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني".
وألقى سموتريتش الذي يرأس حزبا دينيا قوميا في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليميني المتشدد كلمته في نفس اليوم الذي التقى فيه مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في منتجع شرم الشيخ المصري لوقف التصعيد قبل حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي.
وندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بتصريحات وزير المالية الاسرائيلي، قائلا إنها بمثابة تحريض على العنف.
وقالت الخارجية الفلسطينية انها ستطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقال سموتريتش مضيفة "نتابع بأقصى درجات الاهتمام التصريحات غير المسؤولة والتحريضية للوزير الإرهابي الحاقد والعنصري والنابعة من الكراهية والإرهاب والحقد وادّعاء التفوّق العرقي لليهود على حساب بقية شعوب المعمورة وتحديدًا الشعب الفلسطيني".
وقالت في بيان "سنطلب من المحكمة الجنائية الدولية أن تتحرك فورًا لإصدار أوامر اعتقال بحق هذا الإرهابي العنصري الذي انتهك كل القوانين وارتكب بتصريحاته ما يستحق استصدار قرار اعتقاله فورًا".
وعبّرت الخارجية الفلسطينية عن استهجانها "سماح فرنسا لسموتريتش بإصدار تصريحات فاشية على أراضيها".
وأضافت "سنطلب من السلطات الفرنسية التأكد من أن أي نشاط يتم على أراضيها لا ينتهك القوانين والشرائع المعتمدة، ولا يدعو إلى إقامة دولة إسرائيل الكبرى على حساب حقوق وقوانين دولية هي أساس للعلاقات القائمة بين الدول وفق الاتفاقيات الدولية التي تحكم تلك العلاقات".
وتابعت "نتوقع من السلطات الفرنسية نفي أية علاقة لها بما تفوّه به هذا الإرهابي العنصري، ورفضها أن تتحوّل الأراضي الفرنسية إلى محطة إطلاق لدعوات العنصرية والفاشية والإرهاب الإسرائيلي، والتأكيد على عدم السماح بتكرار مثل هذه الجرائم على أراضيها"، وفق البيان.
كما طالبت الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف موحّد لمنع دخول وزير المالية الاسرائيلي أراضي دوله، بحسب المصدر نفسه.

نتوقع من السلطات الفرنسية نفي أية علاقة لها بما تفوّه به هذا الإرهابي العنصري

ووصف فرحان، المتحدث باسم الأمم المتحدة، تصريحات سموتريتش بأنها "غير مفيدة بالمرة"، وقال للصحفيين في نيويورك "من الواضح أن هناك بجلاء وتميز شعبا فلسطينيا. وتؤيد الأمم المتحدة حقوقه".
وأعرب الأردن الذي أبرم اتفاق سلام مع إسرائيل في 1994 عن غضبه من ظهور العلم على المنصة وقال إنه استدعى السفير الإسرائيلي للاحتجاج.
وقال سنان المجالي المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، وفقا لبيان على موقع وزارة على الإنترنت، إن "الوزارة تدين التصريحات التحريضية التي أطلقها الوزير الاسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني وحقه في الوجود وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني".
وجاء في البيان إنه تم إبلاغ السفير الإسرائيلي "بضرورة قيام حكومته باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضـة مـن وزير عامل فـي الحكومة الإسرائيلية"
وغردت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت لاحق على تويتر قائلة "إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع الأردن لعام 1994. ولم يطرأ أي تغيير على موقف دولة إسرائيل التي تعترف بوحدة أراضي المملكة الهاشمية".

مواقف بعض الوزراء الاسرائيليين من اليمين اججت العنف
وقال متحدث باسم سموتريتش إن العلم وضعه منظمو المؤتمر للزينة وأن الوزير كان ضيفا. كما انتقد الحلفاء الغربيون هذه التصريحات.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "نعترض بشدة على هذا النوع من اللغة. لا نريد أن نرى أي خطاب أو أي عمل ... قد يقف في طريق أو يصبح عقبة أمام التوصل لحل قابل للتطبيق بوجود دولتين ولغة من هذا القبيل تفعل ذلك".
وقال الاتحاد الأوروبي إنه "يأسف بشدة لإدلاء الوزير سموتريتش بتصريح آخر غير مقبول"، واصفا ذلك بأنه خطير وغير مثمر.
ورفضت مصر وهي أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل تصريحات الوزير أيضا.
وبعد مقتل مستوطنَين يهوديين على يد مسلح فلسطيني بالقرب من بلدة حوارة بالضفة الغربية الشهر الماضي ورد المستوطنين بإحراق منازل وسيارات هناك وقتل فلسطيني، قال وزير المالية الاسرائيلي إنه يجب "محو" حوارة. وفي مواجهة الإدانة الدولية، قال لاحقا إنه "أخطأ في التعبير"، لكنه لم يعتذر.
وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في المواجهات خلال العام المنصرم، مع مداهمات عسكرية إسرائيلية شبه يومية وتصاعد للعنف من قبل المستوطنين اليهود، وسلسلة من هجمات الفلسطينيين.
وعلى مدار العام الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 250 فلسطينيا، من بينهم مسلحون ومدنيون، بينما قُتل أكثر من 40 إسرائيليا وأجنبيا في هجمات فلسطينية.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب سنة 1967.
وتعثرت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة منذ 2014 ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل قوضت أملهم في إقامة دولة قابلة للحياة من خلال توسيع المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة.