المحرر موضوع: عندما يلدغ المؤمن مرتين واكثر من جحره!!  (زيارة 509 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصحفي\ ماجد ايليا
لاشك وفي حياتنا اليومية نتعرض الى الكثير من الضغوطات المعيشية والاجتماعية وغيرها، وهذا ما يجعلنا نقع احيانا في مطبات نعتبرها احيان كثيرة بالتعسفية او انها غير منصفة بحقنا وهذا بحد ذاته من الامور الطبيعية ولشخصية كل شخص تقف مدى تحمل الصعوبات واشكالات الحياة.
هذا من جانب، اما من الجانب الاخر فتعلم الدروس من الاخطاء التي نقع بها في اوقات كثيرة والتي ليست بالمعيبة لانه سبحان من لا يخطئ فهنا ثقافتنا كبشر من المفروض ان نتعلم الدروس والعبر من الاخطاء التي نرتكبها او التي نقع فريسة لها بسبب اما سذاجتنا او لطيبة قلبنا الزائدة، فالسقوط ليس ضعف ولكن ان نسقط في نفس الاخطاء مرات ومرات فهذا (وعذرا للتعبير) قمة الغباء والسذاجة.
ومن هنا استلهمت هذه الحادثة التي جرت احداثها في احدى دول الشرق الاوسط، عندما دخل شيخ معمم ومتستر بلباس الدين ليلا احد محال المصوغات الذهبية وبدخوله كان قد اتفق مع عائلة رجل وامراة فدخل قبلهم وقال للصائغ: يا بني انا مرسل من عند الملائكة لاباركك.
فهنا استغرب البائع من هذا الحديث ومع ان وجه الشيخ المجرم والمتخفي بلباس الدين، الا انه لم يقتنع، فواصل الشيخ الماكر حيلته وهنا تبعته العائلة وجلست المراة في حضن الشيخ، فردها الصائغ قائلا: عذرا سيدتي فانك تجلسين على زبون لي وهو شيخ كبير؟!!
فاستدارت المراة مستغربة: اي شيخ واي رجل انا لا ارى احد سواك وزوجي في المكان!!!
فهنا جن جنون الصائغ ووقع في حيرة من امره، ومن ثم خرجت العائلة وسال المعمم ثانية من تكون يا سيدي؟
فاجابه: قلت لك انا مرسل من قبل الملائكة لاباركك لانك رجل مؤمن ووجهك يوحي بالتقوى.
ومع هذا الكلام استسلم الصائغ للمعمم وقال قل بماذا تأمرني؟!!
اجابه الشيخ: لا اريد منك شيئ سوى ان تشم هذا المنديل لتاخذ بركاتي.
قنع البائع بالحديث وبمجرد ان شم المنديل الممرر على راسه وبالقرب من انفه واذ يغشى عليه بسبب كمية المخدر الموجود بالمنديل ليقع ارضا وليسرق المعمم كل ما حصلت يداه من صيغة ومجوهرات.
ليستفيق بعد حين وهو مصدوم من ما حدث وجرى له ذاهبا ومبلغ الشرطة عن الجريمة.
وبعد مرور عدة شهور اتت الشرطة بسيارتين مساءا ومعها نفس المعمم ذي اللحية البيضاء الناصعة وهو مكبل ليبشروه بانهم تم القبض عليه ودخلوا كلهم للمحل الذي رممه من مقتنيات ذهبية مجددا، وتاسف للصائغ وانه سيلقي عقوبته في السجن لفعلته النكراء.
فاطمئن الصائغ خاصة ان الشرطة بجانبه، وهنا طلب المفوض ان يمثل الشيخ عملية السطو ذي الحيلة الشيطانية في حينها، فبادر بسرد الاحداث كما كانت وجرت الا الوصول ثانية للمنديل قائلا: واخيرا مررت المنديل لتخديره بالقرب من راسه واقصد هكذا، وبمجرد تمرير المنديل ثانية بالقرب من انف الصائغ سقط ثانية مغمى عليه بحيلة شريرة اخرى وباشر المعمم ومعه الشرطة المتنكرين بزي القانون بافراغ المحل من المجوهرات مرة اخر ونقلها في سيارات الشرطة المركونة امام واجهة المحل وولو هاربين من هناك.
وهنا ما اشبه هذه الحادثة بمثلنا اليوم (لا يلدغ المؤمن مرتين من جحره).