المرحوم د. سعدي المالح والكلدانية
في كتاب صغير للمرحوم د. سعدي المالح «الكلدان.. من الوثنية الى الإسلام» نشر سنة 1997 في مونتريال، يضع المسألة الكلدانية في قالبها الصحيح.
في صفحة 22، يقول: اللغة الكلدانية تسمية خاطئة.. ان مثل هذه التسمية غير موجودة أصلاً، فقد أطلقت سابقاً على مجموعة اللهجات السامية الشرقية تارة وعلى لهجة بلاد الكلدان تارة أخرى.
ويستطرد في صفحة 26، قائلاً: الصابئة المندائيون ورثة الكلدان الحقيقيين.. وينقل عن العلامة ابن العبري: تحققنا من مذهب الصابئة ان دعوتهم هي دعوة الكلدانيين القدماء بعينها، وقبلتهم القطب الشمالي.
وعن كتاب «حضارة ما بين النهرين العريقة» يقول مؤلفا الكتاب، ماتفيف وسازوروف: لقد اضمحل البابليون تدريجيا سواء بسبب الحروب أو الامتزاج مع الأجناس الأخرى، الا انهم لم يبادوا عن وجه الأرض، ويعتبر العلماء ان معتنقي مذهب ماندي العرفاني في العراق هم أحفاد البابليين القدماء...
ويضيف الدكتور المرحوم سعدي المالح في صفحة 38، قائلاً: الكلدان طائفة وليست قومية.. ان الكلدان الحاليون وغيرهم من
طوائف أخرى ينتسبون للقومية الآشورية.