المحرر موضوع: تحذيرات من انفلات الاوضاع في سنجار.. الاكراد يجمعون القاتل بالمقتول  (زيارة 351 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل David Hozi

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1115
  • الجنس: ذكر
  • إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحذيرات من انفلات الاوضاع في سنجار.. الاكراد يجمعون القاتل بالمقتول
المعلومة/خاص..

يبدو اغلب الأحزاب الكردية بدأت تلملم اوراقها عبر العديد من الطرق بالتزامن مع قرب الانتخابات، حيث عمل الحزب الوطني الكردستاني على ارجاع عوائل داعش الإرهابية الى سنجار بعد حوالي ست سنوات على استعادة المنطقة من سيطرة داعش، مما يشكل خطورة على الوضع الأمني في العراق بصورة عامة.

صراع سياسي لا ناقلة به ولا جمل لساكني مناطق سهل نينوى وسنجار الامنة بعد المعاناة التي خلفها تنظيم داعش في الفترة السابقة، حيث يعمل البارتي على فرض مطامعه عبر إعادة العوائل من المخيمات الخطيرة والمحاولة باجراء تغيير جيو سياسي دون تدقيق في البيانات وسط اعتراضات من الأهالي على عودة الكثير من المتورطين مع داعش بحسب مراقبين.

*تحذيرات من انفجار الاوضاع
وبالحديث عن ملف إعادة عوائل داعش من الحزب الديمقراطي، يحذر الخبير الأمني عقيل الطائي في حديث لوكالة /المعلومة/، إنه "يجب على الحكومة والاجهزة الامنية مراجعة بيانات ومعلومات الذين تمت اعادتهم من العوائل "، مشيرا الى ان "مخيم الهول يحتوي على الاف العوائل والارهابيين من مختلف الجنسيات، مما يشكل خطرا على امن سنجار نتيجة؛ الثقافة و الفكر المتطرف والارهابي الذي تحمله هذه العوائل".

ويردف: ان "التظاهرات التي تحدث في سنجار هي بسبب؛ إعادة  25 عائلة من مخيم الهول، وللأسف كان من بينهم ارهابين نتيجة تعرف البعض عليهم ومنها الفتاة الايزيدية"، لافتا الى ان "هنالك اعتراضات شعبية واسعة وعدم ارتياح واعتراض قسم من المكونات ومنها الايزيدية".

وبشأن الالية التي تمت اعادة النازحين فيها يبين الطائي: ان "هنالك جهات تحاول تأجيج الصراع الطائفي او العرقي او الديني من خلال خلق الفتنة بين المكونات مع التأني ومراعاة الضوابط عند اعادة العوائل الى مناطق سهل نينوى وسنجار الأمنتين".

*افتعال الازمات
الى ذلك يتهم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غازي كاكائي، الحزب الديمقراطي الكردستاني بافتعال الازمات السياسية في سنجار من اجل تحقيق غايات سياسية خاصة على حساب الأهالي، فيما اكد ان العائلات التي عادت الان الى المناطق لم تكن جزء من تحرير سنجار من عصابات داعش الإرهابية. 

وقال كاكائي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "هنالك عدد من العائلات التي تمت اعادتها الى سنجار كانت تربطهم علاقة مع عناصر داعش الإرهابية"، مشيرا الى ان "العائلات التي عادت الان الى المناطق لم تكن جزء من تحرير سنجار من عصابات داعش الإرهابية".

ويلفت الى ان "الديمقراطي الكردستاني يعمل على استغلال هكذا ملفات بطريقة حزبية من اجل الانتفاع في ملف الانتخابات القادمة من هذا العائلات"، لافتا الى انه "يجب على الجهات المعنية تدارك الموقف وعدم السماح للبعض في استغلال قضية سنجار من اجل تأجيج الوضع او الدخول في صراع سياسي او عسكري يكون المتضرر الوحيد منه هو الشعب".

ومنذ يومين والتوترات لم تهدأ في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى شمال العراق، إذ تحولت تظاهرة في سنجار إلى إحراق أحد المساجد، وسط توترات طائفية، كانت شرارتها رأيت إحدى الأيزيديات الناجيات من داعش، رجلاً من ضمن العائدين إلى القضاء من مخيمات النزوح، زعمت أنه اغتصبها أثناء اعتقالها من قبل التنظيم الإرهابي.

*مصالح اقتصادية أيضا

من جهته يقول يقول المحلل السياسي حيدر الموسوي في حديث لوكالة /المعلومة /، إن "الديمقراطي الكردستاني يستمر في اطماعه من اجل ضم قضاء سنجار الى إقليم كردستان"، مشيرا الى ان "هنالك تخطيط دقيق لضم سنجار وضمانه كمنفذ مهم لاستكمال مساعي الانفصال عن العراق".

ويشير الى أن " قضاء سنجار يمثل منفذ تجاري يربط الوسط والجنوب مع وتركيا يغني عن جميع منافذ شمال العراق لموقعه الجغرافي المهم"، لافتا الى ان "الإقليم يسعى لجعل العراق بحاجة الى منفذ له مع أوروبا عبر تركيا من خلال الاستيلاء على سنجار".

ويتم الموسوي حديثه، ان "الإقليم سيساوم الحكومة المركزية في العديد من القضايا في حال نجاحه في ضم القضاء لصالح الإقليم ويكون العراق الخاسر الوحيد من هذه العملية".

يبدو ان استمرار الاطماع الكردية في سنجار ومحالتهم في اجراء تغيير جيو سياسي في ظل توترات الامن واعتراضات الأهلي على إعادة المتورطين مع داعش من العوائل لن يفضي بالهدوء وقد يكون شرارة لانفلات الأوضاع مالم يكن هنالك تدخل حاسم من الحكومة في هذا الملف الخطير على العراق بصورة عامة