المحرر موضوع: سوريا تشارك في الاجتماعات التحضرية كأن الأسد سيشارك في القمة العربية  (زيارة 171 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31779
    • مشاهدة الملف الشخصي
سوريا تشارك في الاجتماعات التحضرية كأن الأسد سيشارك في القمة العربية
معاونة وزير الاقتصاد السوري تؤكد في كلمة لها أن دمشق تولي اهتماما كبيرا لعودة المهجرين بفعل الحرب إلى مدنهم ومنازلهم، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتطلب تنشيط الحركة الاقتصادية.
MEO

سوريا تملأ مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية
 وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري سيترأس اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي
الرياض - وصل وفد سوري يضمّ مسؤولين كبار وإعلاميين إلى مدينة جدّة السعودية السبت للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقررة الأسبوع المقبل، تتويجا لعودة سوريا إلى الحضن العربي بعد 12 عاما على تغييبها.

وانطلقت التحضيرات اليوم الأحد باجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار الخبراء ومثّلت رانيا أحمد معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري بلدها فيه، بينما ينتظر أن يترأس الوزير محمد سامر الخليل الوفد في اجتماعات المجلس على المستوى الوزاري الذي ينعقد الاثنين 15 مايو/أيار.

وقالت المسؤولة السورية في كلمة لها بالمناسبة إن "دمشق تولي اهتماما كبيرا لعودة المهجرين بفعل الحرب إلى مدنهم ومنازلهم"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر يتطلب تنشيط الحركة الاقتصادية في مناطقهم عبر التشجيع على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات"، وفق وكالة "سانا" السورية.

وكشفت أنه "تم استصدار تشريعات وبرامج لذلك منها قانون الاستثمار"، موجهة الدعوة للشركات والمستثمرين الراغبين في الاستثمار في بلادها للاستفادة من التسهيلات المتوفرة.

وشددت على "ضرورة اتخاذ قرار يتيح زيادة عدد الدول الممثلة في مجالي إدارة الشركات المشتركة والمؤسسات المالية العربية، بما يساهم في منح متوسطي وصغار المساهمين فرصة المشاركة في صياغة وصنع القرارات وتشجيع هذه الشركات على تأسيس مشاريع لها في سوريا"، وفق المصدر نفسه.

وينتظر أن يصل القادة والملوك العرب إلى جدة بدءا من الخميس، للمشاركة في القمة العربية التي تنعقد على وقع زخم عودة دمشق إلى الجامعة وفي ظل انتفاح عربي طوى بصفة نهائية عزلة النظام السوري.

وتنطلق الثلاثاء الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، لينعقد بعدها اجتماع وزراء الخارجية العرب، حيث ستتسلم السعودية رئاسة القمة من الجزائر.

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي قد نفى في تصريح سابق أن يكون قرار عودة سوريا إلى الجامعة مقترنا باشتراطات، موضحا أنها تفاهمات تهدف إلى حل الأزمة السوريّة.

وتوحي مشاركة الوفد السوري في الاجتماعات التحضيرية بأن الرئيس السوري بشار الأسد الذي تلقى دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشاركة في القمة العربية في دورتها الـ32 ، قد يحضر القمة، لكن حتى الآن لا يوجد ما يؤكد أو ينفي ذلك، إلا أن حضوره المحتمل قد يشكل علامة فارقة في جهود فك عزلة نظامه.

وأنهى قرار عودة سوريا إلى الحاضنة العربية نحو 12 عاما من عزلة دبلوماسيّة فرضتها عدة دول منذ بداية النزاع على الأسد الذي تأمل حكومته اليوم في تأمين أموال إعادة الإعمار، فيما لا يزال الطريق طويلا أمام تسوية سياسيّة في بلد مقسّم تتنوّع القوى المسيطرة فيه.

وإثر اندلاع النزاع قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وقدمت مجموعة من الدول، خصوصا خلال سنوات النزاع الأولى دعما للمعارضة السياسية والمسلحة حتى أنه خلال قمة عربية في الدوحة في 2013 شارك ولمرة واحدة فقط وفد من الائتلاف السوري المعارض بوصفه "ممثلا" للشعب السوري في خطوة اعتبرت رمزية.

وأودى النزاع بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرّد الآلاف من السكان داخل البلاد وخارجها. وتحولت سوريا إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى إقليمية ودولية.

لكن الأسد بقي في قصره الرئاسي واستعادت قواته تدريجيا غالبية المناطق التي خسرتها بدعم من حليفيه روسيا وإيران.

ومنذ العام 2018 تعددت مؤشرات انفتاح عربي وإن كان بطيئا تجاه دمشق بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها فيها.

وأدى الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا في شباط/فبراير الماضي إلى تسريع عملية استئناف دمشق علاقتها مع محيطها مع تلقي الأسد العديد من الاتصالات من قادة دول عربيّة كما تدفقت المساعدات على البلد، في مدّ تضامني خفف من وطأة المحنة الإنسانية.

وتتزامن عودة سوريا إلى الحضن العربي مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق السعودي الإيراني الذي تُعلّق عليه آمال بعودة الاستقرار في منطقة لطالما هزتها النزاعات بالوكالة.

ويرى مراقبون أن استعادة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية يعد انتصارا للسعودية التي أكدت على دورها القيادي في الساحة العربية وأن الانفتاح السعودي على سوريا جزء من سياق المصالحة مع إيران.