المحرر موضوع: مزار القديس مار يوسف في عنكاوا  (زيارة 368 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح پلندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مزار القديس مار يوسف في عنكاوا
كان هذا المزار البسيط الواقع في زقاق ضيق من أزقة عنكاوا القريب من كنيسة مار كوركيس العريقة ذي الغرفة البسيطة الواحدة يفتح بابهافي عيد مار يوسف البتول أمام المؤمنون ليزورنه للتبرك باسمه وطلب شفاعته ، المزار هذا كان مبنياً من الطين واللبن يحيط به عدد من البيوتالقديمة التي كانت تمثل تراث بلدتي عنكاوا الجميلة وللأسف نرى اليوم أكثرية مالكي هذه البيوت تركوها إلى بيوت أكثر حداثة وقسماً منهم  هاجروها الى بلاد الغربة... كان هذا المزار مقدساً لكونه يحمل اسم مار يوسف البتول الراعي الأمين والمربي الجليل لمخلصنا يسوع المسيحله كل المجد وكان المزار يكتظ بالمصلين يوم 19 آذار وهو اليوم المخصص للقديس مار يوسف علما أن شهر آذار من كل سنة مخصص بأكملهله ، هذا المزار البسيط بالرغم من دهليزه الطويل نوعا ما يختلف كلياً عن أماكن أخرى مشابهة وكان زائره يرتاح نفسياً ويطمئن قلبه ويخرجمنه فرحاً وكأن القديس استجاب لدعائه وسيعطيه مراده ،ولكن مع الآسف الشديد عندما ياتي اليوم المخصص لإكرام هذا القديس لا نشاهدبابه مفتوحاً ولا يزوره أحداً ولا ندري نعاتب مَنْ وقد أغلق بابه بسلسلة من الحديد مربوطة بقفل حديدى وبات مهملاً ولا يدخله أحداً علما بأنالكثيرين من أبناء عنكاوا سَمَوّا أبناءهم باسم هذا القديس ولا يتمكنون من زيارته ...لا زلت أتذكر وأنا صغير كيف كنا ندخل هذا المزارونشعل الشموع وندعو ونطلب أن يكون عوناً لنا في دراستنا وخاصة ايام قرب الامتحانات، لكن اليوم اختلفت كل المقاييس ولا ندري نعاتبمن الكنيسة التي أهملته أم نعاتب أنفسنا نحن أبناء عنكاوا الذين إبتعدنا عنه رغماً عنا فالجيل الجديد يجهل مكان مزار هذا القديس العظيموبهذا يجهل تراثه العريق ، أدعو مخلصاً من رجال الدين أن يأخذوا أمر فتح باب هذا المزار محمل الجد من خلال مواعظهم ويحثون المؤمنونعلى زيارته كي لا ينسون هذا المكان الأثري الديني القديم وإن كان اليوم يختلف عن الأمس لكن علينا أن نرفع من قدر وقيمة المكان الذيخلفه لنا السلف الصالح ويكون لنا ولعوائلنا العون ولمن يحمل اسم يوسف خير وبركة وكلنا حب ومحبة لمار يوسف البتول ولكاتدرائية عنكاواالتي تحمل اسمه الهيبة والوقار .
بقلم صباح پلندر