المحرر موضوع: الدعم السريع: جناح الإخوان في الجيش يجر السودان لحرب طويلة  (زيارة 176 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31692
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدعم السريع: جناح الإخوان في الجيش يجر السودان لحرب طويلة
قوات الدعم السريع تجدد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشككة في أن تلتزم قيادة الجيش بهدنة قصيرة تم التوصل إليها في جدة بوساطة سعودية أميركية. 
MEO

سودانيون ينفذون وقفة احتجاجية في باريس تنديدا بالحرب
 سودانيون يحتجون في باريس تنديدا باستمرار الجيش في القصف الجوي
 الخرطوم تشهد قتالا عنيفا وعمليات نهب وتخريب قبل هدنة جديدة
 قوات الدعم السريع تنفي نفيا قاطعا أي صلة لها بتخريب سفارة قطر
 الدعم السريع تتهم جهات بمحاولة تشويه صورتها للإساءة لعلاقاتها الخارجية
الخرطوم/باريس - أعلنت قوات الدعم السريع الأحد التزامها بهدنة قصيرة الأمد، مرحبة باتفاق وقف إطلاق النار لمدة أسبوع الذي تم التوصل إليه في جدة بوساطة أميركية سعودية والترتيبات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات للمدنيين وصيانة وتشغيل مرافق المياه والكهرباء والاتصالات، بينما جددت تحذيرها من أن هناك أطراف في الجيش تحاول جره لصراع طويل الأمد، في إشارة إلى الجناح الاخواني في القوات المسلحة وموالون للنظام السابق.

ويأتي إعلان الدعم السريع فيما شهدت باريس أمس السبت وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات السودانيين للتنديد باستمرار الجيش في القصف الجوي وباستخدام المدفعية. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو لوقف قصف المدنيين وأخرى كتب عليها 'أوقفوا المجازر بحق الأبرياء". 

وقالت قوات الدعم في بيان نشرته على حسابها بمنصات التواصل الاجتماعي "نشكر طرفي الوساطة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية على جهودهما الحميدة، الشكر أيضا لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي تعاطفت مع شعبنا خلال هذه الأزمة".

وتابعت "نؤكد التزامنا التام بوقف إطلاق النار ابتداء من مساء غد الاثنين والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وفتح الممرات للمدنيين وتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناة شعبنا".

واشارت كذلك إلى أنها أكثر حرصا وعزيمة على "ضرورة كسر هذه الحلقة الشريرة التي ظلت تتحكم في مصير شعبنا ظلما واستبدادا، نحن أيضا مصممون على تنفيذ برنامج الإصلاح الأمني والعسكري من أجل تحقيق الاستقرار في بلادنا".

واختتمت بيانها بالتأكيد على أن "السودان يسعنا جميعا دون تمييز"، ضيفة "كلنا متساوون في الحقوق والواجبات ولا فضل لأحد على الآخر والسلطة الفعلية والسيادة الكاملة لشعبنا ولا مكان بيننا للطغاة".
واعتبر مسؤول كبير في الدعم السريع أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الجيش السوداني الذي تم التوصل إليه في مدينة جدة السعودية أمس السبت "خطوة جيدة وايجابية واختراق هام للمفاوضات توصل إليه الطرفان في محادثات جدة".

وقال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن "التوقيع سهل لكن المهم الالتزام بالهدنة ووقف إطلاق النار لأنه هو التحدي"، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على عدد من الهدنات إلا أنها لم تؤد لوقف الحرب.

واعتبر أن هناك أطراف داخل الجيش هي من يرفض وقف إطلاق النار وتصر على الحسم العسكري، موضحا أن هؤلاء معروفون لدى قوات الدعم بانتمائهم السياسي وأساليبهم لبلوغ السلطة عبر العنف.

وتابع أن هؤلاء "يرون مصلحتهم في  جر الجيش إلى حرب طويلة ويعملون حاليا على التعبئة لحرب طويلة . وما نتوقعه أن عناصرهم داخل الجيش ستعمل على خرق هذه الهدنة التي تم التوصل إليها في جدة ".

وكان عزت يشير تحديدا إلى ضباط في الجيش يدعمون جماعة الاخوان المسلمين وكذلك ضباط موالون للنظام السابق. وليست هذه المرة الأولى التي تتهم فيها قوات الدعم السريع جناحا اخوانيا في الجيش يؤجج الحرب ويسعى بكل الطرق لعودة النظام السابق للحكم ولو كلفه ذلك حرق البلاد. 

وبحسب المستشار السياسي لدقلو (حميدتي) فإن الأمر المهم هذه المرة في اتفاق وقف إطلاق النار هو إقرار تشكيل لجنة مراقبة التي ستحدد الطرف الذي يخرق الهدنة. وتبادلا طرفا القتال مرارا اتهامات بانتهاك اتفاقات هدنة سابقة.

وساطة قطرية

وكشف كذلك أن الدوحة أرادت منذ بداية المواجهات المسلحة في منتصف أبريل/نيسان لعب دور الوسيط لإنهاء الأزمة. وقال إن "دولة قطر أجرت معه اتصالا مبكرا ومنذ اندلاع الحرب في السودان للقيام بدور للوساطة لإنهاء الحرب منذ اليوم الأول. نحن نقدر لقطر اهتمامها بالسودان وقضاياه ".

وندد أيضا باقتحام مجموعة مسلحة مبنى سفارة قطر في الخرطوم وتخريبها، معبرا عن أسفه لحدوث هذا الأمر ومشيرا إلى أنها عمليات تخريب متكررة، مضيفا أنه ليس لدى قوات الدعم السريع أي مصلحة في الهجوم على أي بعثة دبلوماسية أجنبية. وذكر أنها منذ اليوم الأول للمواجهات عبرت عن استعدادها للمساعدة في حماية البعثات الدبلوماسية.

وقال إن هناك جهات تعمل على تشويه صورة قوات الدعم للإساءة لعلاقاتها مع البعثات الدبلوماسية وقطع علاقاتها مع الأسرة الدولية، مضيفا أن قيادة الدعم السريع تحقق في الاعتداء على سفارة قطر وإذا ثبت أن أي جهة فيها متورطة فسيتم محاسبتها.

وفي المقابل ذكر الجيش أن اتفاق جدة الأخير "ينحصر على الجوانب العسكرية والفنية الخاصة بترتيبات وقف إطلاق النار المؤقت وإجراءات حرية تنقل المدنيين وحمايتهم من العنف والانتهاكات التي ظلت تمارسها بحقهم المليشيا المتمردة".
وقال سكان في الخرطوم إنه يمكن سماع دوي قتال متقطع بين طرفي الصراع السوداني في العاصمة اليوم الأحد، بعد أن بث اتفاق توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع الآمال في توقف مؤقت للقتال المستمر منذ خمسة أسابيع.

ومن المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الجيش وقوات الدعم السريع بعد محادثات في مدينة جدة السعودية، حيز التنفيذ مساء غد الاثنين ويخضع لآلية مراقبة مدعومة دوليا. كما يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية.

ولم تنجح اتفاقيات متكررة لوقف إطلاق النار منذ بدء الصراع في 15 أبريل/نيسان في وقف القتال، لكن اتفاق جدة يمثل المرة الأولى التي يوقع فيها الجانبان اتفاقية هدنة بعد مفاوضات.

ويقول محللون إنه لم يتضح ما إذا كان باستطاعة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أو قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض. وأشار كل منهما من قبل إلى أنه يسعى لتحقيق النصر ولم يسافر أي منهما إلى جدة.

ومنذ بداية الصراع، فر 1.1 مليون شخص من ديارهم، سواء داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة، مما أجج أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

ويكابد أولئك الذين بقوا في الخرطوم من أجل البقاء وسط جرائم النهب المستشرية وانهيار الخدمات الصحية وتناقص إمدادات الغذاء والوقود والكهرباء والمياه.

وتحدث شهود عن اشتباكات في وسط وجنوب الخرطوم اليوم الأحد. وقالت صفاء إبراهيم (35 عاما)، وهي موظفة في شركة وتعيش في الخرطوم، لرويترز عبر الهاتف إنها تأمل في أن ينهي الاتفاق هذا الصراع، مضيفة "نتمنى نجاح هذا الاتفاق، تعبنا من هذه الحرب وتشردنا من منازلنا إلي خارج الخرطوم وتشتتت الأسرة بين مدن السودان ومصر... نريد أن نعود للحياة الطبيعية والأمان. على البرهان وحميدتى أن يحترما رغبة الناس في الحياة".

ووفقا لنص اتفاق جدة، ستتولى لجنة مؤلفة من ثلاثة ممثلين عن كل من طرفي الصراع وثلاثة أعضاء من السعودية ومثلهم من الولايات المتحدة مراقبة وقف إطلاق النار