الصين تستكشف سبل دعم طريق الحرير العراقيبكين تسعى لدعم كل المبادرات والمشاريع الاقتصادية التي تهدف لدعم مشروع الحزام والطريق او ما يعرف بطريق الحرير الجديد بما في ذلك دعم مشروع طريق التنمية العراقي.MEO
الصين تمكنت من تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع العراق
العراق يتلقى عروضاً من عدة دول بالمنطقة لتمويل وتنفيذ مشروع طريق التنمية
السفير الصيني يعتبر المشروع العراقي مُكمِّلاً لمشروع الحزام والطريق
الجهود الصينية لدعم المشروع العراقي تثير مخاوف الولايات المتحدةبغداد - قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الخميس إن بلاده تلقت عروضا من عدة دول بالمنطقة لتمويل وتنفيذ مشروع "طريق التنمية" او ما بات يعرف "بطريق الحرير العراقي" وذلك لدى استقبال السوداني السفير الصيني لدى العراق تسوي وي، "لمناقشة أوجه التعاون بين البلدين، وسبل تطويرها على مختلف المجالات"، وفق ما ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" فيما يبدو ان المشروع يحظى باهتمام الصين لانه سيدعم طريق الحرير الجديد او ما يعرف باسم "الحزام والطريق" التي أعلنته بكين قبل سنوات لدعم نفوذها الاقتصادي نحو اوروبا.
وتسعى بكين لدعم كل المبادرات والمشاريع الاقتصادية التي تهدف لدعم مشروع الحزام والطريق وهي مبادرة روجت لها بكين على أنقاض طريق الحرير القديم من خلال استثمار مليارات الدولارات خاصة في البنى التحتية والطرق على طريق الحرير نحو القارة الاوروبية حيث يشمل كذلك بناء مرافئ وسكك حديدية وطرق ومشاريع صناعية متنوعة وبالتالي يمثل مشروع العرق فرصة للجانب الصيني الذي يسعى تدعيم نفوذه الاقتصادي في منطقة الشرق الاوسط.
وفي 27 مايو/أيار المنصرم أعلن السوداني خلال مؤتمر دولي بالعاصمة بغداد عن مشروع "طريق التنمية" الاستراتيجي الذي يربط مدينة البصرة العراقية بأوروبا مرورا بتركيا عبر خط للسكك الحديدية وطرق معبدة.
وخلال اللقاء، أكد السوداني "انفتاح العراق على كل الشراكات مع الدول الصديقة، وحرصه على تأسيس تنمية مستدامة تدعم جهود الأمن والاستقرار"، وفق البيان.
وأشار إلى أن "مشروع طريق التنمية يحظى باهتمام الدولة بكل سلطاتها"، مؤكداً أن العمل يجري حاليا بالتوازي في عدة مشاريع، منها ميناء الفاو والمدينة الصناعية، فضلاً عن مدينة سكنية جديدة بجوار الميناء، حسب الوكالة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن "العراق تلقى عروضاً من عدة دول بالمنطقة لتمويل وتنفيذ المشروع"، دون الإفصاح عن أسماء تلك الدول.
من جانبه، أكد السفير الصيني حرص بلاده على استدامة أفضل العلاقات مع العراق، في مختلف ميادين التعاون والشراكة، حسب الوكالة.
وأوضح السفير وي أن "مشروع التنمية مهم جداً للعراق، حيث سيكون طريقا السلام والازدهار في المنطقة، ومُكمِّلاً لمشروع الحزام والطريق" الصيني.
وأبدى السفير الصيني رغبته في الاطلاع على دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع طريق التنمية العراقي، واستعداد الصين لتقديم المشورات الفنية لإنجاز المشروع.
وتثير نوايا الصين لدعم مشاريع التنمية في العراق مخاوف الولايات المتحدة التي تعتبر بغداد ضمن مجالها الحيوي ونفوذها وترى تصاعد النفوذ الصيني في منطقة الشرق الاوسط تحديا ومحاولة لكسر سياسة الاحتواء.
ويطلق أيضا على المشروع العراقي اسم "طريق الحرير العراقي" ويشمل استكمال إنجاز ميناء الفاو الكبير بمحافظة البصرة المطل على الخليج، والذي بدأ تشييده قبل أكثر من عقد، وبلغت نسبة إنجازه 50 بالمئة بتكلفة تصل إلى 2.6 مليار دولار، ومن المنتظر البدء بتشغيله جزئيا عام 2025.
ويمتد خط السكك الحديدية من ميناء الفاو الكبير جنوبا إلى الحدود العراقية - التركية شمالا، على طول 1200 كلم، ويكلف ميزانية ضخمة تقدر بنحو 17 مليار دولار، ويهدف لنقل 400 ألف حاوية من البضائع في مرحلته الثانية.
وتقسم عملية إنجاز "طريق التنمية" إلى ثلاث مراحل الأولى تنتهي في عام 2028، والثانية في 2033، والثالثة في 2050، وفق "واع".
