السعودية تسمح لقيادات من الحوثيين بأداء الحج لدعم السلاموفد من الحوثيين يسافر ضمن المجموعة الثانية من الحجاج اليمنيين الذين يتوجهون من مطار صنعاء إلى مدينة جدة السعودية وبلغ عددها 180 شخصا.MEO
السعودية تستقبل اولى وفود الحجاج القادمين من صنعاء
السعودية تدفع نحو بناء الثقة مع الحوثيينصنعاء - غادر وفد يضم قيادات بارزة في جماعة الحوثي اليمنية مطار صنعاء الدولي الاثنين متوجها إلى السعودية لأداء فريضة الحج، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 2015، في أحدث إشارة على إحراز تقدم في المحادثات السياسية لإنهاء الصراع الدامي في هذا البلد الفقير.
وذكرت وكالة أنباء "سبأ نت" التي يديرها المتمردون في صنعاء أن الوفد من وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة التابعة للجماعة يضم نائب وزير الإرشاد فؤاد ناجي واللواء يحيى الرزامي رئيس لجنة التفاوض العسكرية التابعة للحوثيين وعددا من الشخصيات الاجتماعية والقبلية.
وتدفع المملكة العربية السعودية نحو بناء الثقة مع الجماعة الموالية لإيران بهدف منح فرص لتحقيق السلام رغم أن المتمردين لا يزالون يمارسون انتهاكات وتجاوزات في أكثر من ملف.
وسافر الوفد ضمن المجموعة الثانية من الحجاج اليمنيين الذين يتوجهون من مطار صنعاء إلى مدينة جدة السعودية وبلغ عددها 180 شخصا.
وكان قد سافر في الرحلة الأولى يوم السبت 273 شخصا بموجب تسهيل من السلطات السعودية لتنفيذ هذه الرحلات المباشرة المخصصة لنقل الحجاج اليمنيين لأداء فريضة الحج، وذلك للمرة الأولى منذ نحو ثماني سنوات.
ومنذ آب/أغسطس 2016، يفرض التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين المدعومين من إيران، قيودًا على حركة المطار ويسمح لطائرات المساعدات وتلك التابعة للأمم المتحدة فقط بالهبوط في المطار.
ويتهم الحوثيون الرياض بفرض "حصار" على اليمن خصوصًا عبر إغلاق المطار، في حين يقول السعوديون إنهم يريدون منع تهريب الأسلحة إلى المتمردين وسط جهود لتعزيز السلام رغم استمرار انتهاكات المتمردين.
وشهدت المحادثات لإنهاء الصراع في اليمن تقدما منذ اتفاق الرياض وإيران في مارس/آذار على استئناف العلاقات الدبلوماسية رغم وجود الكثير من الملفات العالقة إضافة إلى تصعيد المتمردين في عدد من المحافظات خاصة في تعز ومأرب الغنية بالنفط.
وتتكثف منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.
وبدأ النزاع في 2014 عندما سيطر الحوثيون على مناطق عدة في اليمن بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس التحالف ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات الآلاف من القتلى وتسبّب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
