المحرر موضوع: عراقي يحرق صفحات من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم وتركيا تعلق  (زيارة 762 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل David Hozi

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1117
  • الجنس: ذكر
  • إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عراقي يحرق صفحات من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم وتركيا تعلق

 
قام رجل من أصول عراقية بإحراق صفحات نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء، وذلك بعدما منحت الشرطة السويدية إذنا لتنظيم مظاهرة تزامنت مع عيد الأضحى.

وأفادت الشرطة في قرارها أن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف “لا تبرر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب”. وجرت المظاهرة بهدوء.

وكان سلوان موميكا (37 عاما) الذي فر من العراق إلى السويد قبل سنوات قد كتب للشرطة في الطلب “أريد التعبير عن رأيي حيال القرآن”.

وقبيل المظاهرة قال موميكا لوكالة الأنباء السويدية “تي تي نيوز أجنسي” إنه يريد أيضا تسليط الضوء على أهمية حرية التعبير. وأضاف “هذه ديمقراطية، وستكون في خطر إذا ما قالوا لنا إن ليس بإمكاننا القيام بذلك”.

ووسط حراسة مشددة من الشرطة، خاطب موميكا حشدا ضم عشرات الأشخاص عبر مذياع. وفي بعض الأحيان داس على المصحف وأضرم النار في بضع صفحات قبل أن يغلقه بقوة ويركله مثل كرة قدم، ملوحا بأعلام سويدية.

تنديد تركي

في المقابل، نددت تركيا، التي تعرقل انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي بخطوة “حقيرة” و”دنيئة”.

وكتب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على حسابه على تويتر “ألعن الفعل الحقير الذي ارتكب بحق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى” مضيفا “من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بذريعة حرية التعبير”.

واعتبر الوزير الذي كان على رأس أجهزة الاستخبارات حتى توليه منصبه مطلع حزيران/يونيو أن “التغاضي عن مثل هذه الأعمال الفظيعة يعني التواطؤ”.

 فتح تحقيق

وكانت الشرطة قد فرضت طوقا على منطقة في متنزه قريب من المسجد لتفصل بين موميكا ومتظاهر آخر عن الحشد.

وقالت في بيان بعد الظهر إن الاحتجاج لم يتسبب في “اضطراب في النظام” ، لكنها أضافت أنه تم فتح تحقيق بشأن “إثارة توتر ضد جماعة عرقية” لأن الرجل اختار حرق القرآن قرب مسجد.

كما يجري التحقيق معه أيضا لخرقه حظرا مؤقتا على إشعال الحرائق بسبب موجة الحر، وفق الشرطة.

وصفت نوا عمران وهي فنانة في الثانية والثلاثين من ستوكهولم المظاهرة بأنها “صادمة جدا”. وقالت المرأة التي لوالدتها أصول مسلمة لوكالة الأنباء الفرنسية “إنها كراهية فحسب تتخفى باسم الديمقراطية والحرية وهي ليست كذلك”.

أما العاملة الاجتماعية لوتا يان (43 عاما) فرأت أنه لا ينبغي التهاون مع إحراق المصحف. وقالت “علينا أن نقول كفى. من غير المقبول إذلال الآخرين”.

وجاء الضوء الأخضر لتنظيم المظاهرة بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة برفض منح تصاريح لمظاهرتين في ستوكهولم كان سيحرق المصحف خلالهما.

وأشارت الشرطة حينذاك إلى مخاوف أمنية، بعدما أدى إحراق المصحف أمام مقر السفارة التركية في كانون الثاني/يناير إلى خروج مظاهرات استمرت أسابيع ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بينما عطلت مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأثارت أفعال مماثلة في السابق احتجاجات عنيفة وسخطا في الدول الإسلامية.

 وأفادت الشرطة بأن مظاهرة كانون الثاني/يناير جعلت السويد “هدفا للهجمات يحظى بأولوية”.

واحتجت تركيا خصوصا على سماح الشرطة بخروج مظاهرة كانون الثاني/يناير، علما أن أنقرة عرقلت مساعي السويد للانضمام إلى الناتو على خلفية فشل ستوكهولم في تنفيذ حملة أمنية ضد مجموعات كردية تعتبرها “إرهابية”.

رفضت الشرطة بعد ذلك طلبين لتنظيم مظاهرات تتضمن إحراق المصحف، واحدة من قبل شخص والثانية من منظمة، خارج السفارتين التركية والعراقية في ستوكهولم في شباط/فبراير.

وارتأت محكمة الاستئناف في منتصف حزيران/يونيو بأن الشرطة أخطأت بحظر المظاهرتين، معتبرة أن المخاطر الأمنية التي أشارت إليها الشرطة غير كافية لمنعهما.

عراقي قدم إلى السويد

تقدم موميكا الذي رُفض طلبه المرة الماضية بطلب تنظيم مظاهرة الأربعاء.

وكتب في الطلب “أريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم وأريد التعبير عن رأيي حيال القرآن.. سأمزق المصحف وأحرقه”.

في تصريحات أدلى بها لصحيفة “أفتونبلاديت” في نيسان/أبريل، قال موميكا الذي فر إلى السويد من العراق إن هدفه لم يكن عرقلة مساعي السويد للانضمام إلى الناتو وإنه فكر في انتظار انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف قبل تنظيم المظاهرة.

وقال للصحيفة “لا أرغب بإيذاء هذا البلد الذي استقبلني وحفظ كرامتي”.

وذكرت الشرطة الأربعاء أنها طلبت تعزيزات للمحافظة على النظام. وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عدة سيارات شرطة متوقفة خارج المسجد صباح الأربعاء.

وسبق أن سمحت الشرطة السويدية لراسموس بالودان بتنظيم مظاهرة كانون الثاني/يناير، وهو ناشط سويدي دانماركي سبق وأدين بالعنصرية. وتسبب بالودان باندلاع أعمال شغب في السويد العام الماضي عندما قام بجولة في أنحاء البلاد وأحرق علنا نسخا من المصحف.

انتقد سياسيون سويديون إحراق المصحف لكنهم دافعوا بشدة في الوقت ذاته عن حرية التعبير.