المحاولة الفاشلة لعبد اللطيف ضد غبطة البطرك الدكتور لويس ساكو هي تشبه المحاولات الفاشلة ضد ثوار تشرين وثوار ساحة التحرير
قبل كل شئ انا في حيرة شديدة من قرار السيد عبد اللطيف رشيد، فما يسميه بالقرار وقبل ان انتقده فهو يبدو لي بانه يتسم بالغباء. فالقرار يتحدث عن التعين. والسؤال هو تعيين ماذا؟ والتكملة هي تعيين لويس ساكو كبطرك على الكلدان في العراق والعالم.
اذ اول سؤال يتم طرحه هو: منذ متى كان البطرك يتم اختياره عن طريق تعيين من قبل جهات حكومية عراقية ليصبح بطرك للكنيسة الكلدانية وبالتالي رئيس الكلدان في العراق والعالم؟
والسؤال الاخر هو: ماهي الصلاحيات التي سيفقدها البطرك بسبب هكذا قرار؟ اذ انا لا ازال اجد القرار هذا بانه ليس سوى غباء يصدر من قبل اغبياء. هل الصلاحيات عن الاملاك مثلا؟ اذ الاملاك وهنا الاراضي او البنايات تكون اما مسجلة باسم شخصية طبيعية ( طبيعية بمعنى غير اعتبارية) او تكون مسجلة باسم مؤوسسة ويكون مسؤول عنها الجهة الاعتبارية باعتبارها هي الجهة المخولة بالتصرف بها.
والسؤال الان سيكون لنفترض بان هناك مؤوسسة قامت بشراء قطعة ارض وتم تسجيلها باسم المؤوسسة ويكون الجهة الرئاسية فيها بانها الجهة الاعتبارية القانونية التي تملك حق التصرف بها. فهنا اذا قامت جهات حكومية باسقاط حق التصرف، فسيكون السؤال من هي اذن الجهة التي يمكنها ان تملك حق التصرف ؟ اذ ينبغي ان يكون هناك اما جهة رئاسية او جهة منتخبة او مجلس اعتباري يمتلك حق التصرف . ام ان السيد عبد اللطيف يريد ان يسجلها لفروخ السفاح هادي العامري؟
ولكن ما هي النقطة التي كان فيها السيد عبد اللطيف محق فيها؟
الجواب: هو كان محق جدا عندما قال بان القرار الجديد لا تاثير له يذكر.
اذ هو فعلا محق ، فلا القرار السابق ولا القرار الجديد يمتلكان اية قيمة تذكر. وانا متاكد بان ليس هناك مسيحي واحد كان يعرف بوجود القرار السابق، فهي قرارات لا معنى لها.
السؤال الان سيكون: اذا كان هذا القرار الجديد لا تاثير له يذكر حسب السيد عبد اللطيف، فلماذا اذن تم اتخاذه؟ ما هي الاسباب الحقيقية؟
الجواب : الاسباب الحقيقية تتعلق بالشجاعة الفائقة التي اظهرها الدكتور الكاردينال بطرك الكنيسة الكلدانية لويس ساكو الذي ذكر بكل صراحة في عدة لقاءات اعلامية معه بان هناك تغيير ديموغرافي يحدث في المناطق المسيحية وبان هناك ميليشيات ارهابية تحاول زرع الخوف بين المسيحين لغرض تهجيرهم وبان هناك جهات تخطط لذلك ، وايضا تصريحاته بان المسيحين لا يملكون مشيخة وبشكل خاص عندما يكون الشيخ شخص صعلوق وبان المسيحين لا يحملون صور دينية في الشوارع ، وايضا حديثه عن مشاكل العراقيين بشكل عام من الفساد الذي تمارسه الميليشيات .... الخ. وهذه ادت بان تقوم جهات ارهابية في العراق مثل سفاح الشعب العراقي هادي العامري وغيره بممارسة الضغوط لفعل شئ ضد هكذا شجاعة التي تفوق شجاعة ثوار تشرين وساحة التحرير.
سؤال اخر: ولماذا قدم السيد عبد اللطيف بعدها توضيح حول القرار بانه لا يملك اي تاثير الخ؟
الجواب: لان الجهات الارهابية واجهزة الفساد ارادت ضرب الاقلية المسيحية وتهزها وفي نفس الوقت ارادت بان لا يظهر عدوانهم هذا كاضطهاد للاقلية المسيحية امام سفراء البلدان الغربية المتواجدين في العراق والذين يقومون بشكل دوري بزيارة غبطة البطرك.
واخيرا فاني اقدم تهنئة خاصة لغبطة البطرك لويس ساكو على هذا الانتصار الكبير الذي هز الاجهزة الارهابية واجهزة الفساد الحكومية واهنئه على شجاعته التي تفوق شجاعة ثوار تشرين وثوار ساحة التحرير.
هناك شئ ينبغي على كل القراء ان لا ينسوه ابدا وهو : كل هذه الهجمات التي تحدث ، هي هجمات ضد كل ابناء شعبنا المسيحي.