المحرر موضوع: في ضوء الوقفة الاحتجاجية في بغديدا يوم الجمعة 21 تموز .. لماذا تتعثر الأحزاب الآشورية في العراق عند التعامل مع الهوية الآشورية والعلم الآشوري ؟؟  (زيارة 247 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في ضوء الوقفة الاحتجاجية في بغديدا يوم الجمعة 21 تموز ..
لماذا تتعثر الأحزاب الآشورية في العراق عند التعامل مع الهوية الآشورية والعلم الآشوري ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من دون أي توضيح او تبرير، أعلنت الأحزاب السياسية الخمسة التي ستشارك في الوقفة الاحتجاجية مساء يوم الجمعة في قضاء بغديدا  ، أنه سيتم رفع العلم العراقي وحده  بالإضافة الى ( الشعارات الرسمية ) ..
ويبدو لنا  ، أن ذلك يأتي في سياق  ترضية  أبناء الكنيسة الكلدانية والكنيسة السريانية الذين يشكلون كثافة عددية  قياسا بالآشوريين في بلدات سهل نينوى ، على ضوء الانقسام ( الكنسي والطائفي ) الذي تعاني منه  امتنا خلال السنوات الماضية .. بالاضافة الى أنه تأكيد من قبل الاحزاب السياسية على  استمرارها عبثاً في تسمية  ( الكلداني السرياني الآشوري ) .. ناهيك على الإصرار على مشروع  استحداث محافظة سهل نينوى للمكونات .
برأينا المتواضع ..  فأن الأحزاب السياسية تعرضت الى الكثير من الخسائر جراء تعثرها في التعامل الصحيح مع الهوية الآشورية والتسمية الآشورية ، ظناً منها أن التسمية المركبة  هي المفتاح السحري لوحدة شعبنا ..
ومن هذه الخسائر :
أولاً : عدم تنفيذ المادة 125 من الدستور الأتحادي الصادر منذ سنة 2005 التي تضمن الحقوق الادارية والسياسية والتعليمية والثقافية للآشوريين والكلدان  .. حيث  لم نرى  أية جهود أو مساعي  من الاحزاب السياسية  للمطالبة او المساهمة في  تشريع القانون الذي ينظم هذه المادة .. وكما ترون فأن هذه المادة تقسمنا الى اشوريين وكلدان .. في الوقت الذي حاولت الاحزاب السياسية  التعامل او اتخاذ   التسمية الثلاثية المركبة بدون ( الواوات ) .
ثانياً : وعلى العكس من العمل على تنفيذ وتطبيق هذه المادة الدستورية التي  مرت عليها عشرة سنوات قبل احداث 2014 / 2015 في سهل نينوى  ، واليوم يكون قد مضى عليها 18 سنة .. طالبت الأحزاب السياسية منذ عام 2010 بأنشاء محافظة سهل نينوى للمكونات ، بدون أي تسمية ذات دلالات قومية  ..
ورغم توضيحاتنا ومقالاتنا المتكررة  بخصوص صعوبة  انشاء هذه المحافظة من الناحية القانونية والعملية  والمتمثلة بالنقاط التالية :
1 ـ بموزاة  محافظة سهل نينوى ، هناك محافظة تلعفر ، ومحافظة سنجار ..
فما الذي سيبقى من محافظة نينوى ؟؟ أي هل سيسمح عرب الموصل بذلك ؟
2 ـ لحد هذه اللحظة لا توجد مادة دستورية او تشريع قانوني يمكن الاستناد عليه لأنشاء المحافظات .
3 ـ مجلس النواب العراقي اصدر قرارا  فس سبتمبر 2016 يرفض فيه  تقسيم محافظة نينوى .
ثالثاً : فقدان العديد من الاحزاب السياسية لقواتها المسلحة  .. لأنه مثلما اوضحنا ، فيما لو تمتع شعبنا  بحقوقه الادارية والسياسية  ، فأنه كان بالإمكان وكتحصيل حاصل ، أن يكن لشعبنا  قواته الامنية الخاصة به ضمن مناطقه الادارية المشار اليها في المادة 125 .
رابعاً :  خسارة مقاعد الكوتا في الدورات الانتخابية الأخيرة  ، وكما ترون فأن هناك محاولات ومساعي من الاحزاب السياسية  لحصر التصويت  في صناديق خاصة بابناء شعبنا او كما يسمونه ( بالمكون المسيحي ) .. في الوقت الذي اوضحنا ، أن تمتع شعبنا  الاشوري ( والكلداني ) بالحقوق الادارية والسياسية  ، كان يمكن له  بأنتخاب ممثليه ضمن حدود مناطقه الادارية .
خامساً : الفقدان التدريجي  لدعم المهجر  للأحزاب  السياسية .
سادساً : الأستسلام لتسمية المكون المسيحي والكوتا المسيحية وخصوصا في الانتخابات ، لتجنب مرشحي الاحزاب السياسية  في الاعلان عن أنفسهم بكونهم مثلين للآشوريين لعدم رغبتهم في خسارة اصوات الكلدان والسريان .
وعلى هذا الاساس  نرى أنه لا بديل للأحزاب السياسية  عن التمسك بالهوية الآشورية والتسمية الآشورية والعمل تحت الراية الآشورية  ،  بحيث لا يكون العمل ضمن المشروع الوطني العراقي على حساب المشروع القومي الآشوري ، وكذلك ليس مقبولاً على الإطلاق ، التغاضي عن المشروع القومي الآشوري ، والهوية الآشورية والتسمية الآشورية  على حساب ترضية ابناء الكنيسة الكلدانية والسريانية ( لدعم مشروع محافظة المكونات في سهل نينوى ) أو لأي دواع أخرى  .. فنحن نعرف ، أنه برغم كل التنازلات على حساب هويتنا الآىشورية  ، يصر غالبية الكلدان والسريان وكنيستهم على تثبيت تسميتهم كقومية في الدستور ..  لذلك نرى  أن التوجه يجب أن يكون منصبا على  العمل  تحت التسمية الآشورية ، ومن ضمنهم من  يعتبر نفسه اشوريا من الكلدان والسريان .. أما الكلدان والسريان الذي يعتبرون نفسهم قومية  ، فيجب أن لا يمثلوا أي مشكلة  للتوجهات القومية الآشورية .. وأنما على الآشوريين التعامل معهم  وفق  مشروعهم القومي .. فأذا ما تضمن مشروعهم القومي ، نفس الأسس التي يتضمنها  المشروع القومي الآشوري القائم على الأيمان بوحدة  المصير ، والتاريخ ، واللغة ، والرقعة الجغرافية المتمثلة بالأرض ، وأقامة الكيان السياسي / القومي  .. فأنه يمكن  العمل ضمن تلك القواسم المشتركة  التي نرى أنها  هي التي  ستوحدنا  وليس التسمية المركبة .. ولنترك موضوع التسمية للجيل القادم المتسلح بالعلم والمعرفة  ، والمتجرد من النزعات الكنسية والطائفية  وغير مدفوع من قبل اجندات خارجية .

BBC