ألأخ ألأستاذ جلال برنو
سلام المحبة
هنالك عدة طرق لترجمة الكتاب المقدس, وأكثر الطرق شيوعاً حسب المتفق عليه من قبل المختصين بالكتاب المقدس هما الترجمة الحرفية التي تحافظ على الأشكال اللغوية للنصوص العبرية واليونانية الأصلية قدر الإمكان, والترجمة الإصطلاحية القائمة على المعنى.
من النادر أن تظهر ترجمة موحدة في نسختين من الكتاب المقدس من مصدرين مختلفين سواء باللغة العربية أو الإنكليزية. وهذا يشمل حتى الطبعات الكاثوليكية. مثلاً نص الآية المنوه عنها في مقالك تختلف صياغته العربية في الكتاب المقدس الصادر من الفرانسيسكان عن الصادر من الرهبنة اليسوعية. كما يختلف النص الإنكليزي في Jerusalem Bible عن New American Bible. كافة الكتب المقدسة المذكورة كاثوليكية.
حسب علمي, وأتمنى تصحيحي من الضليعين في الكتاب المقدس, بأن الكثلكة لا ترضى إلا بالترجمة الحرفية, لذلك دأبت الكنيسة الكاثوليكية بالتعمق بدراسة اللغات القديمة التي كُتبت بها النصوص الإنجيلية كي تصل إلى الترجمة الصحيحة والمتطابقة كليّاً مع معنى الكلمات والجمل الواردة في النصوص الأصلية.
ما قام به غبطته هو إدخال كلمة "الظلم" على الآية, ولكن وضع كلمة "السيف" التي هي الأصل بين قوسين. لا أعتقد, حسب رأيي المتواضع, بأن غبطته قصد التلاعب بالآية, وإنما الإستفادة من النص الإنجيلي للتعبير عن الذي يشعر به نتيجة ما حصل. ربما كان من الأفضل أن يأتي غبطته بالآية الأصلية مع ذكر رقمها ورقم الإصحاح, ثم يُعبّر عن ما يختلج في نفسه بإسلوبه الخاص.
أشرت إلى تلك الآية أكثر من مرة في الأشعار التي نظمتها. إسمح لي أن أدرج هنا رباعية من قصيدتي الموسومة "من أنادي؟" وألمنشورة في ديواني " ومضات الألم الحاضر Flashes Of The Present Pain" ألمتوفر في مواقع الأمازون ودور الكتب في أمريكا الشمالية:
موجةُ الحقدِ أتتنا بالغدِ حتماً سترحلْ
إسألوا التأريخ عنها يعلمُ ما قد سيحصلْ
نكباتٌ سابقاتٌ لم تكن من هذي أفضلْ
كلُّ من جاء بسيفٍ به يُقتلْ...مَنْ أنادي؟
تحياتي