المحرر موضوع: "بين" احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!  (زيارة 694 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
"بين" احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!


متي كلو


الشعب الذي ينتخب الفاسدين والانتهازيين والمحتالين والناهبين و الخونة، لا يعتبر ضحية، بل شريكا في الجريمة
 "جورج أورويل"


1 - في السبعينات من القرن الماضي كانت اول انطلاقة  لبرنامج  البث المباشر من اذاعة بغداد وانيطت مهمة البث الى  الاعلامي ابراهيم الزبيدي، وامرت رئاسة الجمهورية جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية  ودوائرها التعاون مع هذا البرنامج،  وطرح  شكاوي المواطنين مع المؤسسات الحكومية  وكان المواطن  يتصل بالرقم المخصص للبرنامج وعلى الهواء مباشرة  ثم يقوم المذيع بالاتصال  بالمؤسسة  المعنية  هاتفيا ومباشرة  في طرح  مشكلة المواطن.
ويروي ابراهيم الزبيدي  في احد البرنامج  الذي يقدمه على  احدى شاشات التلفزة الفضائية عن  تلك التجربة، عندما قام   باجراء اتصال مع محافظ البصرة محمد محجوب ولكن انقطع الاتصال بدون اكمال المكالمة، فاتصل ابراهيم الزبيدي بالمدير العام للبريد والهاتف  شاكيا اليه سؤء الخطوط  وتسببت في قطع الاتصال مع محافظ البصرة، فكان رد المدير العام" هذا الموجود"  ومن الصدف ان يكون  احمد حسن البكر  يتابع البرنامج  والمكالمة ، وبعد ساعة واحدة صدر الامر باحالة المدير العام  على التقاعد.
2 - كنت اعمل  في احدى الصحف العربية  الاسترالية  التي تصدر في سيدني  اكتب فيها عمودا اسبوعيا ومندوب الصحيفة  في الولاية التي اقيم فيها  وفي احد الايام اتصل بي احد موظفي مكتب برلماني  فيدرالي من حزب العمال   يستفسر عن استطاعتي   الحضور الى مكتب البرلماني  للاتفاق على نشر اعلان انتخابي  لقرب موعد الانتخابات الفدرالية  في عموم استراليا، في اليوم التالي توجهت الى مكتب البرلماني، ودخلت الى المكتب فشاهدت  قاعة صغيرة و اربعة موظفين  وكل واحد منهم منهمكا في عمله ، رحب بي  المتصل وجلب كرسيا لاجلس بجانبه، وتبادلنا الاحاديث  عن تفاصيل الاعلان  وحجمه والالوان  وعدد مرات النشر، و دَوَن التفاصيل على متن ورقة امامه، ثم طلب مني الانتظار  لبضع دقائق ونهض من مكتبه متوجها الى غرفة البرلماني التي كانت في نهاية القاعة الصغيرة،  لم يستغرق سوى دقائق معدودة  ليعود الى مكتبه  واستفسر  مني هل ممكن الانتظار  دقائق اخرى  ليطلع البرلماني على التفاصيل عن نشر الاعلان، ثم تبادلنا الاحاديث العامة واستفسرت منه عن طبيعة  عمل هؤلاء الموظفين الاربعة، اشار الى اولهم وقال انه يتابع كافة الصحف الاسترالية وفي نهاية الدوام يقدم تقريرا  خاصا للبرلماني   بضمنها تصريحات بعض المسؤولين في الحكومة المحلية وكما ترى يضع سماعات على اذنية  ليستمع احدى الاذاعات المحلية  ويسجل اي ملاحظة  تخص منطقة البرلماني  اما  تلك السيدة  فتتابع هاتفيا بالاتصال ببعض المسؤولين  في الولاية   حول الشكاوي التي   يتلقاها البرلماني من ابناء  منطقته واما السيدة الثالثة فهي التي تنظم  مواعيد استقبال المواطنين وحضور الدعوات  العامة  التي تقيمها  التجمعات الاثنية في المنطة اما انا فاعمل كمحاسب  في المكتب  واساهم في الحملة الانتخابية  لصالحه   و اعمال اخرى نساهم معا في انجازها، كما يقوم احدنا  بمرافقته عند زياراته للمؤسسات الحكومية او تلبية الدعوات العامة  اما اوقات دوام المكتب، يبدأ من الساعة  التاسعة صباحا لغاية الساعة الخامسة مساء  ويكون البرلماني اول الحاضرين، لم تمضي سوى دقائق حيث حضر  البرلماني  ورحب بي وابدى موافقته على نشر الاعلان، ثم اخبر الموظف بانه سوف يتناول وجبته الغذائية  ثم يعود بعد نصف ساعة  و استاذن منا وغادر ،   نهضت وانا استلم موافقته، رافقني الموظف الى خارج المكتب  وانا متجها الى سيارتي ،شاهدت البرلماني واقفا في انتظار  قهوته من المحل المجاور.
الاول حصل في العهد المباد الذي كان نظاما دكتاتوريا،  اما الثاني  فَحَدثَ ويَحَدثُ  يوميا  في دولة  ديمقراطية  فيدرالية  تسمى  استراليا، اما الثالث و كما يسمىها الايطار التنسيقي ايضا  "العراق  الفيدرالي الديمقراطي" بعد سقوط النظام في 2003 ، و في عهد الاطاري  محمد شياع  السواداني هناك عشرات القنوات الفضائية  العراقية والدولية  تبث برامج متنوعة ومنها برامج  تنشر وثائق ومستمسكات  فساد يمارسها  الكثير من الوزراء والنواب والمدراء العامين  على العلن  وبالاسماء  والوثائق في "العراق الفدرالي" ومنها فديوهات بالصورة والصوت و كذلك تصريحات لبعض السياسيين  واعترافهم علنا بتلقيهم الرشاوي والعمولات، كما  ان اغلب هذه الممارسات الغير القانونية  ترسل الى هيئة النزاهة  وهذا الذي حدث في كل الحكومات التي تعاقبت على السلطة منذ 2003 ولغاية الان  والتي  ازدادت عمليات الفساد  بشكل كبير ومكشوف في  عهد حكومة الاطار التنسيقي التي يراسها  محمد شياع السوداني، وبالرغم من ان   محمد  شياع   يعمل معه عشرات المستشارين وعشرات الموظفين في مكتبه ولابد ان يسمع اويقرا  اويشاهد مختلف انواع الفساد ولكن لا يتخذ اي اجراء ضد هؤلاء الفاسدين  الذين  تعلن اسمائهم  لتورطهم بالفساد  بالرغم من الادلة التي تنشر هنا وهناك! لانه جزء من الفساد،  اما  القضاء العراقي، فانه في سبات عميق على مخدة وثيرة   كما تشارك هيئة النزاهة   نفس المخدة.
ولابد  هنا ان نطرح "سؤالاً"!كيف نستطيع ان نقارن  بما حصل للمدير العام للبرق والبريد في عهد الدكتاتورية ، وكيف يتابع البرلماني الاسترالي عمله، وبين محمد شياع السوداني و وزارته  التي اصبح فيها الفساد المالي والاداري علنا، والقضاء  برمته نخره الفساد وبدا باطلاق سراح المتهم الرئيسي "لسرقة القرن" نور زهير، ثم الغاء الحكم الصادر  بحق المدان احمد الكناني، الذي اعترف بقتل المؤرخ والباحث هشام الهاشمي ، كما  يصدر  قرارا  بحبس مثنى السامرائي  6 اشهر مع وقف التنفيذ  بعد اعترافه بسرقة 100 مليار  والاف الملفات التي تزكم منها الالوف بسبب الفساد   بانواعه !!
فاين البرلمانين مما ينشر!!  واين الوزراء مما ينشر في فساد في وزراتهم !! واين  القضاء !!   واين هيئة النزاهة!! واين السلطات الحكومية !! واين  البرلمانيين!!  واين واين مما ينشر  بالادلة  والمستمسكات، اليس من حقنا ان نطلق على العراق بالدولة العميقة!! واين محمد شياع السوداني عندما قال قيس الخزعلي عنه بانه كمدير عام للحكومة وليس كرئيس للوزراء !! انها الحقيقة بان السوداني وحكومته  تعمل بالتوجيه الاستراتيجي والقرارات الأمنية من قبل "الإطار التنسيقي" الذي تقوده الميليشيات.


 



غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3070
    • مشاهدة الملف الشخصي
القدير متي كلو المحترم
بعد التحية

بالاذن من السيد سامي الاداري في صفحة عنكاوا دوت كوم ان يسمح لي بنشر راي وان لا يقمعني
اسمع هذه القصة
انقطع الكهرباء عذرا
انتمي الى عشيرة بيداويد ولكننا مشهورين ب (حنا السائق) وسيصدر كتاب عن قريب يعرف ضمن صفحاته عن حنا سائق، كان الوالد من اوائل الذين انتموا الى الديمقراطي الكوردستاني في بداية الستينات من القرن المنصرم وكاحد مناضليه(وليس نحن طبعا وارفض هذا رفضا كليا)ولا اريد ان امتدح سيرته ولكنه بالنتيجة خرج بخفي حنين
عذرا انقطع الكهرباء مرة اخرى.... فلنتواصل اذا
وكانت شقيقتي استاذة في علم النفس في جامعة صلاح الدين في اربيل قبل ان يطلب منها محافظ اربيل السابق والقيادي في الديمقراطي الكوردستاني ان توافق على نقلها لتكون مسؤؤلة عن مكتب القلم السري وخرجت بخفي حنين هذا باختصار شديد
عادت بعد سنوات طويلة من الدانمارك لتسال عن حقوقها وراجعت مكتب ولده فوزي فاستقبلتها سكرتيرته بمنية وبيروقراطية وتعالي وكانها سكرتيرة الرب وخرجت بخفي حنين، قبل هذا كانت اتصلت به وشرحت له ولكنه تهرب ورفض مكالمتها
وشهر ثلاثون يوما من المراجعات عند هذا وذلك وكلما راجعت احد المسؤلين الاكراد قالوا لها (يابة انتوا المسيحيين عندكم ممثلين في البرلمان والحكومة) وعندما تراجع تلمس الابواب موصدة ولا يقولون لها بصريح العبارة اخرجي ولكنهم يقولونها بادب واتكيت لا نقدر ان نفعل شيئا 

*قسما هذه للمرة السابعة والكهرباء تنقطع
اما الشقيقة الاخرى فانها تراجع مكتب هذا الوزير وتترك طلبا(عريضة) وتراجع مكتب ذلك الوزير ويبدو ان رقعة الشطرنج لم تسع لكثرة الجنود بلا صلاحيات
عزيزي رابي متي كلو
من اين يخلق شعبنا احمد حسن بكر اخر ليستمع لشكاوى مواطنيه
نعم اتذكر ابراهيم الزبيدي واتذكر البث المباشر وشاركت به مرة بشكوى ضد احد المدراء العامين وتم نقله من اربيل الى دهوك
اغادر قبل ان تنقطع الكهرباء من جديد
واللبيب من الاشارة يفهم
تحيتي


وليد

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي وليد حنا بيداويد
ارق تحية
اسعدني مرورك  الجميل، وان ما جاء فيه هو الواقع الذي يعيشه ابناء العراق في وطنهم، ولا ننسى هناك الكثير من المخلصين للوطن، ولكن الاحزاب الاسلامية المسلحة  امتدت مخالبها الى كل مخلص لتبعده او تهمشه او تغيبه  ومنذ 20 عاما  مازال الفساد ينخر  بجسم جميع انواع المؤسسات شرقا وغربا.. تحياتي