الشاعر سرگون پولص في معرض بغداد الدولي للكتاب
عنكاوا كوم-خاصابرز موقع معرض بغداد الدولي للكتاب الذي تتواصل فعالياته حاليا في العاصمة العراقية (بغداد ) اهتماما بالشاعر العراقي الراحل سركون بولص منوها بمنجزه ومؤلفاته الشعرية التي انتجها خلال مسيرة حياته وابرز موقع المعرض على شبكة التواصل الاجتماعي نماذج من شعر بولص الى جانب محطات حياته متوجها لجمهور المعرض باقتناء مجاميعه الشعرية التي نشرها خلال مسيرة حياته وفيما يلي نص المنشور :
"على العتبة أَحذية الندَّاب،
وجوه المعزين تُزيِّن الصالة
وأَنت أَيها الميت
ترقد بكل بساطة
على ظهرك وتختصر الكون".
هكذا أجاز الشاعر العراقي الذي وِلد عام 1944 سرگون بولص الحياة في قصيدته التي نبعت من كركوك وهو ابن الثلاثة عشر عامًا عندما شكَّل مع ثُلَّة من الشعراء ومنهم جان دمُّو وفاضل العزاوي ومؤيد الراوي وصلاح فائق بما يعرف "جماعة كركوك".
أكثر سركون من الترحال فبعد أن غادر إلى كركوك من الحبانية سافر إلى بيروت حيث احتفى به يوسف الخال ومؤسسو "مجلة شعر" والتي كان أدونيس واحدًا منهم وبعد سنون مكث فيها، جمع رحاله إلى فرانسيسكو الأمريكية قاصدًا قصائد ألن غينسبرغ ثمَّ ترجم عنه. أثنى عليه جمعٌ من الشعراء نكتفي بما قاله أدونيس عنه: (المخيلة عند سركون بولص معجونة بالمادة كأنها جسد آخر في جسده، شعر سركون بولص يسألني: لهذا أحبه).
عند قراءتك لشعر سركون تتمثَّل أمامك هوية معقدة للذات ما يجعلها مشكلة ذاتية كما في قصيدة "عاصمة آدم":
"آدم، أنت أنا
ودمائي تجري في رسغيكَ
وفي أعشابك أطلقُ أفعى ألفاظي
لأحرَّرَ أو أخنق
عصفور النار النائم فوقَ قصيدة
يغلي فيها العالم والماضي".
اتجه سركون إلى عدة دول حتى استقرَّ في ألمانيا وتوفَّاه الأَجل ووارى عينه التراب في برلين عام 2007 عن عمر 63 عامًا بعد صراع مع السرطان تاركًا خلفه جمًّا من الثراء الأدبي الذي أحيا به المكتبات العربية وغزُرت كتبه ودواوينه وترجماته الساحة الأدبية يتناقلها الناس جيلًا بعد جيل ليخلد اسمه في سماء الأدب. ندعوك لقراءة أدب هذا الشاعر بأنواعه والتعرف عليه عن كثب بما توفر له من كتب في معرض بغداد الدولي للكتاب.
هذا وسيقام المعرض خلال الفترة من 18 أيلول وحتى 27 أيلول 2023 على أرض معرض بغداد الدولي، حيث تفتح أبوابه يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً.
