المحرر موضوع: التبشير بالجنة وحقيقة الدين  (زيارة 126 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح ابراهيم

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التبشير بالجنة وحقيقة الدين

تبشير محمد لبعض صحابته بدخولهم الجنة، هو تعدي على سلطة الله، فالله وحده يعلم ويحدد من سيدخل جنته ومن سيذهب الى نيران جهنم خالدا فيها . التزكية بدخول الجنة هي من الله فقط حيث ورد نص في القرآن [ فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ] . دخول الجنة والنار من أمور الغيب لا يعلمها الا الله . [ قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ] ، فكيف يعلم محمدٌ من سيدخل الجنة و قد بشر عشرة من أصحابه بدخولها و يدعوهم المسلمون العشرة المبشرون بالجنة .
كما بشر رسول الإسلام محمد من شهد معركة بدر بالجنة بقوله : " يا اهل بدر اعملوا ما شئتم فإن لكم الجنة " ، فهل الجنة هي من ممتلكات محمد يوزعها كيفما شاء على اتباعه ؟
ابو بكر الصديق أول خليفة للمسلمين بعد محمد لا يصدق وعد محمد بالجنة، وقال : " والله لو ان إحدى قدمي في الجنة والأخرى في النار، ما امنت (مكر الله) "
أول خليفة للمسلمين يخشى مكر الله !!! وهذا يعني أنه غير واثق من دخول الجنة، فقد يمكر الله و يغير رايه و يلقيه في النار، فقد أمر بحروب الردة التي قُتل فيها آلاف المسلمين طمعا بالصدقات التي يجنيها من مسلمي اليمن .
المسلمون لا يقرؤون الانجيل الا للبحث عما يعتقدونه نقاط ضعف يستخدمونها للطعن فيه . و لا يركزون على أقوال السيد المسيح التي فيها حِكم وهداية ، ولا يجروء بشر على قولها، فهل يجرؤ مسلم وغيره ان يوصي بأن يغفر الإنسان لغيره و يسامحه و يحب أعداءه ومن يسئ اليه ؟ ام يؤمن المسلم بمقولة نبيه محمد : ( فاضربوا فوق الأعناق و اضربوا منهم كل بنان) .
 السيد المسيح علّم الناس ان نسامح لأخينا المسيء إلينا ليس سبع مرات في اليوم ، بل سبعين مرة سبع مرات، واوصانا قائلا : " من يقول لأخيه يا أحمق يستحق نار جهنم . فكيف بالذي قطع الرقاب وحرق الأحياء بحجة عدم الإيمان بمحمد و بدين الإسلام ؟
الم يقول الإسلام في بعض تعاليمه : ان المسلم من سلم الناس من يده و لسانه ؟ فكيف يكون مسلما و نبيه يحرض على قتل من لا يؤمن بالإسلام وبرسوله، وينشر دينه بالسيف والسبي والاغتصاب والعنف وأخذ الجزية من أهل الكتاب عن يد وهم صاغرون أذلاء، رغم انهم اهل كتاب مقدس، يعبدون اهلا ولا يشركون به أحدا . وقد كانوا في بلادهم اسيادا أمنين قبل احتلال ديارهم من قبل المسلمين الغزاة. هل هذا دين الرحمة ودين من جاء بمكارم الأخلاق ؟
ينكر المسلمون الإنجيل والتوراة ويدّعون باطلا بتحريفها لكونها لم تبشر بنبي الصحراء محمد، وجاءت أسفاره المقدسة خالية من ما ادعاه رسول الإسلام من أنه قد بُشرَ به بالتوراة والإنجيل . رغم ان محمدا أراد استمالة يهود ونصارى جزيرة العرب جانبه فذكر التوراة والإنجيل في بداية دعوته بأنها هدى ونور . و ان اله الاسلام طالب محمد ان يسأل أهل الكتاب إن كان في شك مما أنزل إليه ويتعلم منهم، وإن أهل الكتاب سيجيبون محمدا بما يشك فيه وما يشكل عليه فهمه من الدين و كتابهم المقدس .
فكيف يكون كتابهم محرفا وقد شهد أنه هدى ونور، ومصدرا لإجابة محمد ومرجعا لما يشك. وفيه الأجوبة التي يجهل تفسيرها من لا ينطق عن الهوى ؟
المسلمون يقيسون قداسة كتب غيرهم بمسطرة القرآن، فما وافقه يؤيدونه وما خالفه قالوا عنه محرف، يعتبرون كل الأديان الاخرى منسوخة ومحرفة و اتباعها كفرة ما داموا لا يؤمنون برسول الإسلام ولا يتبعوا رسالته . بالرغم ان الكثير مما ورد بنصوص القرآن قام محمد بسرقتها من التوراة والإنجيل لتأسيس دعائم دينه الجديد مقتبسا التشريعات و التحليل والتحريم وقصص الانبياء من توراة اليهود و تلمودهم بعد إضافة التعديلات الضرورية عليها واعادة صياغتها بأسلوب السجع العربي .
فقد أبقى على التشريعات اليهودية في تحريم أكل الدم والميتة ولحم الخنزير والجمع بين الاختين لزوج واحد، وأحل نكاح المتعة في الحرب، واحل سبي النساء و سلب الغنائم و تخصيص خمسها له شخصيا، ولم يحرم بيع البشر بالاسواق كالحيوانات، وشرع باستعباد النساء والرجال واغتصاب النساء بشريعة ملك اليمين .
لم يأت محمد بشئ جديد بشأن العبادات والتوحيد، فاليهودية والمسيحية يؤمن أتباعها باله واحد، خالق السماء والأرض وكل الأحياء، يوصي بالعدل والإحسان والسلام و الصدق و يحرم القتل و الكذب و السرقة و كل اعمال الشر ضد الإنسانية .
اشترط محمد دخول الجنة لكل من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مؤمن . لكنه لم يستثني من دخول الجنة كل مسلم مؤمن به وان سرق وان زنى كما في حديثه المشهور لأبي ذر الغفاري . ولم يشترط دخول الجنة الايمان بالله فقط وانما لابد من ان يشهد ان محمدا رسول الله، فهذا شرط جزائي لمن يقبل الدخول بالإسلام .
ومن لا يشهد بنبوته ورسالته، فلا تقبل منه الشهادة بوحدانية الله .
يعود محمد لأسلوب التناقض المعهود في القرآن ويلغي ما قاله سابقا عن لسان الله ويبدله بقول آخر :[ ويل للذين يكتبون الكتاب ثم يقولون هذا من عند الله ] البقرة 79
نتساءل باستغراب هنا : لقد كتب المسلمون كتابهم بأيديهم، وحذفوا منه الكثير وغيروا به الكثير وضاع منه الكثير من النصوص بشهادة مراجعهم . ثم يقولون ان الله يحفظ الذكر (القرآن) ولكن، هل يعجز الله عن حفظ التوراة والإنجيل التي وصفها انها هدى و نور ؟ ام ان التوراة والانجيل قد نسخا بالقرآن كما يدعون والقرآن وحده له البقاء والخلود ؟ لأنه كتاب خير أمة أخرجت للناس، الامة التي تلعن بعضها بعضا ويقتل بعضهم بعضا، وإن نبي هذه الأمة الخيّرة هو وحده أشرف الانبياء والرسل ؟ هل غيّر الله رأيه في الكتب المقدسة السابقة التي تكلم عن طريقها مع أنبياءه ورسله والغائها لأجل عيون نبي الإسلام ؟
جمع القرآن
القرآن تم جمعه من صدور المسلمين شفاها، وهم بشر غير معصومين، وكان زيد بن ثابت كاتب القرآن يجمع القرآن و يكتبه من شهادة شاهدين ! فالقرآن جمع الكثير من نصوصه من شفاه الناس وقد حفظوه غيبا، وليس من محمد مباشرة، فالشك يحيط بالحفظ الشفهي دائما . فإن كان رسول الاسلام ينسى بعض الآيات التي ألفّها، فكيف بالناس السامعين لها ؟
ولهذا لا يمكن إثبات صحة صدور القرآن من الله لكثرة التناقضات فيه والأخطاء وتكرار العبارات وخلط النصوص وانتقالها من موضوع لآخر بغير ترتيب وركاكة بعض التعبيرات وتدوين نصوص ليست من كلام الله بل من أقوال محمد والجن والشيطان والصحابة. فهل يقول الله عن نفسه وهو المتكلم : ( هو الذي خلقكم من تراب ؟) ،(هو العزيز الحكيم ) ؟
 150 آية في القرآن تتحدث على لسان الله المتكلم بضمير الغائب بطريقة : ( هو الذي .... ) اي كلام الله هذا ؟ ان خدع محمد المسلمين طيلة 1430 عام، جيلنا الحالي لا يمكن ان تنطلي عليه تلك الخدع ولا يمكن غسل دماغه بهز الرؤوس طربا للسجع دون ان يفهم ماذا يسمع أو يقرأ .
لابد ان يفهم كل مسلم دينه على اصوله ويقارنه مع الدين الحق ويختار ولا ينتمي للدين بالوراثة بلا علم ودراسة ؟ خلق الله الإنسان بعقل للتفكير واختيار الصح ونبذ الخطأ، فلماذا نصدق ما قاله فلان عن علان جاءت بكتب صفراء لا تتماشى مع زمننا الحالي ، و لا نصدق عقولنا والمنطق السليم ؟

صباح ابراهيم