المحرر موضوع: ماذا بعد اندماج الحركة الديمقراطية الأشورية وحزب أبناء النهرين؟  (زيارة 690 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج هسدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماذا بعد اندماج الحركة الديمقراطية الأشورية وحزب أبناء النهرين؟

جورج هسدو
g_hasado@yahoo.com

كان يمكن لهذه المقالة أن تكون ورقة داخلية (مقترح أو تقرير تنظيمي)، إلا أنه وبسبب تجريدي من عضويتي الحزبية في الحركة (حيث اتخذت اللجنة المركزية قرارا بفصلي عام 2011) وفقداني لصفتي التنظيمية في أبناء النهرين (قدمت استقالتي عام 2016)، وأيضاً لرغبتي بمشاركة أكبر قدر ممكن من المعنيين والمهتمين بالموضوع، ارتأيت نشره كمقالة موجهة للطرفين.. فرغم كل شيء ما زلت أعتبر نفسي مرتبطاً وجدانياً مع مجموعة كبيرة من أعضاء أبناء النهرين بضمنهم قيادات سابقة وحالية، كما أني ما زلت أكن الود والاحترام للكثير من رفاقي السابقين في زوعا والذين ما زال لي تواصل مع العديد منهم.. لكن قبل الدخول في تفاصيل أهمية الاندماج وضرورة استغلال الوحدة (أو بالأحرى إعادة التوحيد) لمصلحة أكبر ووجوب تغيير وتطوير الأداء المستقبلي للحزبين ككيان واحد، علينا أن نذكّر بعجالة أسباب الانشقاق ونسرد باختصار ظروف اعادة اللحمة.. فلقد قرأت مرة عبارة تقول (أولئك الذين لا يتذكرون الماضي محكوماً عليهم بإعادته)، ولا أعتقد أن أياً من قياديي أو أعضاء أو مؤازري وحتى أصدقاء الحزبين يقبلون باعادة التجربة المريرة التي (ولأسباب ذاتية وموضوعية) أدت إلى تراجع الفصيل القديم كما لم تحقق أي تقدم للحزب الجديد.
جاء قرار المجموعة المؤسسة (لكيان) أبناء النهرين في اللجوء لخيار المواجهة من الخارج بسسب حالة الانفراد بالقرارات المركزية للحركة الديمقراطية الأشورية على خلفية استنفاد جميع محاولات الترميم من الداخل وفشل كل مساعي الحوار، بل أن القناعة كانت أن مجموعة صغيرة في القيادة يترأسهم السكرتير العام (بعضهم حالياً بعيداً عن التنظيم) تعمل على ابعادهم عن التنظيم.. لذا، كانت الفكرة تشكيل كيان انتخابي للمنافسة على تمثيل شعبنا في الهيئات التشريعية في كل من بغداد وأربيل، وفي حال نجاح المسعى يمكن الضغط على المجموعة الصغيرة تلك واجبارها على القبول بالتحاور لحل اشكالية الانفراد بسلطة القرار في القيادة.. إلا أن ما حصل بعد ذلك من إصرار قيادة الحركة على رفض التعامل مع المختلفين (لاحقاً المنشقين) واعتبارهم خونة وعملاء، إضافة إلى تحول كيان أبناء النهرين (الانتخابي) إلى حزب سياسي، صعب من مساعي العودة إلى الحوار بين الطرفين كما أزّم العلاقة بين القيادتين.. شخصياً، كان لي رأي بأبداء مرونة أكبر في القبول بشروط الحوار مع قيادة الحركة بعد كارثة داعش على شعبنا، كما أني كنت (ولا أزال) ضد قرار تحويل الكيان إلى حزب سياسي رغم الأسباب والمبررات العديدة له، لكن كلا الرأيين لم يلقيا قبولاً من المعنيين أو على الأقل من أغلبهم، حيث (وكالعادة) لم يساندني في ذلك سوى واحد أو اثنين من الرفاق لا أكثر.. بالمختصر، كانت هناك قرارات كثيرة خاطئة أدت إلى فعل سلبي ورد فعل غير مدروس، قرارت خاطئة شقت صف التنظيم حتى قبل إنشقاقه الرسمي وأبعدت نخبة من القياديين والكوادر التي لا يستهان بقدراتها السياسية والتنظيمية، وهو ما أفضى إلى مبادرات ومحادثات فاشلة (على الأقل من الناحية التكتيكية) أدت إلى حرق عقد من الزمن دون تحقيق أي تقدم أو منجز إن لم يكن بالعكس.. ولن يكون هناك أنسب من هذه المناسبة للتقدم بالاعتذار من شعبنا أولاً ومن أي فرد أو مجموعة أو جهة تأثرت بالانشقاق وساهمت بدفع ضريبة فشل المجموعتين المختلفتين داخل قيادة الحركة في التوصل لحلول مقنعة ومرضية، وسأكون أنا أول المعتذرين متمنياً قبول إعتذاري من رفاق التنظيم من الجانبين.. وهذا ما كنت أتمنى إدراجه في وثيقة الوحدة التي أعلنها الطرفان في 3 مارس 2024 في بخديدا، حيث لا يمكن النجاح ببداية جديدة دون التخلص من أدران الماضي، ولا يمكن التخلص من مساوئ الماضي دون الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها والتخطيط لعدم تكرارها مستقبلاً.. برأيي لن يكون من المجدي ولا المفيد لأي أحد خصوصاً قيادة الطرفين التعامل مع المناسبة من منظورها العاطفي فقط، كما لا يجوز اقتصارها على المراسيم الاحتفالية المعنوية فحسب، فعندما يكون أحدنا في قلب الحدث أو من صناعه أو من رموز المتعاطين معه وملم بجميع تفاصيله، عليه أن لا يقتصر على سرد الخواطر الشعرية وجمل المديح في الوقت الذي عليه أن يبين أسباب الاخفاقات العديدة لمعالجتها وضمان عدم تكرارها، والكلام موجه أيضاً (للمنظر القومي) الكاتب في المواقع الإلكترونية!!.
يمكن اعتبار خطوة الاندماج بحد ذاتها حدثاً استثنائياً، وكأي حدث استثنائي يجب الاشادة بصناعه والشد على أياديهم، خاصة وأن اعادة الاندماج بين أبناء النهرين والحركة الاشورية لم يكن ليحدث دون التخلص من مسبباته والرأي الرافض لمعالجته، ولا دون إصرار وصدق نوايا الساعين له (منهم من كان كذلك منذ البداية).. ولا أعتقد أنه سيكون من الضروري الاستمرار بالإشادة بالخطوة والقرار الذي أثلج صدور الغالبية العظمى من أعضاء التنظيمين وكل أبناء شعبنا المهتمين بنجاح الفعل القومي وتطور التنظيمين (بالمستقبل القريب تنظيم واحد)، والذين رغم كل الملاحظات على نشاطهم السياسي وأدائهم القومي ما زالوا يعتبرون في مقدمة من من الممكن الاعتماد عليهم لتغيير واقع شعبنا.. وهنا سأدون بعض الاستفسارات التي ليس من المفروض الاجابة عنها في الوقت الحالي بقدر أهمية أخذها بنظر الاعتبار في أداء الحركة الديمقراطية الأشورية (بعد الاندماج مع حزب أبناء النهرين) وهي على أربعة أسس:

الوطني.. منذ تغيير نظام البعث السابق والحركة مشاركة في السلطة إن عن طريق البرلمان أو الحكومة وأحياناً كلاهما (باستثناء الدورة الأخيرة)، أما أبناء النهرين فحضورهم كان دائماً مع الخط المعارض وخصوصاً حركة تشرين، فهل سنشهد تغييراً في موقف الحركة من السلطة الحاكمة في بغداد، أم سيبدل أبناء النهرين رأيهم بمعارضة الحاكم؟؟، أو قد يكون (للمندمجين) رأيٌ ثالث؟.
الكردستاني.. بالنظر إلى فشل جميع محاولات أحزاب شعبنا في إقناع الحزب الحاكم (الديمقراطي الكردستاني) بأهمية التعامل مع شعبنا وقواه السياسية كحليف، حيث لا المشاركة بالسلطة أثبتت جدواها ولا التنديد والاستنكار نفعا ولا حتى التبعية أثمرت، فهل سيقتنع (المندمجون) بحتمية المعارضة الحقيقية الواضحة، أم أنهم سيبقون يراهنون على الوسائل القديمة؟؟.
القومي.. بما أن مستقبل شعبنا السياسي أصبح على المحك بعد تحوله إلى أقلية مستضعفة في الوطن وأكثرية غير مكترثة في المهجر، وبما أنه مايزال هناك من يضع ثقته بأحزابنا السياسية، فهل سيعي (المندمجون) أن عليهم تبني مشروع قومي جديد قائم على أصالة الثوابت وحداثة الأدوات، أم أنهم سيبقون يجترون بالمشاريع السابقة؟؟.
التنظيمي.. أخطر ما يعيق تطور الأحزاب السياسية هو اتخاذ دكتاتورية الأغلبية (المنساقة) منهجاً لتمرير القرارات المركزية وفرضها على التنظيم وخصوصاً القرارات المتعلقة بالمسائل الجوهرية والمواقف العامة، وأسوأ ما يقيد الديناميكية الفكرية للحزب السياسي هو قتل روح الخلق والمبادرة عند الحلقات الوسطى والأصرا على تغذيتها بالقناعات (المعلبة).. فهل سنرى في المستقبل تغييراً في هذا النهج عند (المندمجين)، أم أن التاريخ لابد من أن يعيد نفسه في كل مرة؟؟.

مع تمنياتي بالموفقية للجميع...


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما اللوخ  رابي جورج
 لطالما كان تركيز الكاتب فيما يكتبه على هدف مشاطرة هموم اهله وتطلعاتهم أكثر من مجاملة طرف دون آخر,فقدأحسنتم القول والتحليل في مقالكم المتضمن أمورمهمه وضعتَها حضرتك تحت عنوان ماذا بعد الاندماج,وجنابك يعلم بأن الإجابه المرجوّه لن يلقاهاالمتسائل إلا عند صناع الحدث وما قد رسموه لمستقبل سياسة الحركه بعد الاندماج,هُم اول المعنيون في إحكام إتقان الخطوات التي تحدد نسبة احتمالية اوعدم احتمالية أن يعيد التاريخ نفسه,أنا وأنت نستطيع القول بان المُحدِدّ الأدق لنسبة هذه الاحتماليه نجده في درجة الايمان والجديّه في تبني نهج التصحيح والتجديد الذي من شأنه أن يدفع بالامور نحو الأمام .
نعم التصحيح الذي يقود الى خلق جديد قادرعلى طي صفحه والبدء بصفحه أخرى , يبدأ من نقطة الاعتراف المتبادل بالأخطاء ويستمر الى حيث يُجمع الجميع, القدماء والجدد,على وضع برنامج سياسي واضح.هذه النقطه هي بمثابة خطوه لو تحققت من دون تكلّف فهي كفيله بتهيئه ذاتيه سليمه وأرضيه صلبه لخوض مرحلة التجديد التي تفرضها متغيرات الوضع العام على بنية الحركه الجديده التي نتمنى ان تكون أقوى وأقدرحتى يتسنى لها وضع برنامج سياسي يتوازى فيه خط النشاط القومي مع الخط الوطني.
تقبل تحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4984
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي جورج هسدو
شلاما
كما تعلم انني. مستقل ومع ذلك اهتم بما ينشر حول قضايا شعبنا
واود ان اقول بانني  حقا استمتعت.  بما. تفضلت به
ولكن ما ظهر اخيرا من. خلافات بين القايد الجديد واتباع القديم. قد يودي ال بتر الاتفاق بين الطرفين وترجع حليمة لعادتها القديمة  طالما هناك لديه نزعة للبقاء. السيد المطاع كعادة السياسيين الشرقيين
وهناك مثل المختار الذي  رفض ترشيح غيره للمنصب وضربه بالعكازة عل رقبته
لذلك ان الطريقة الصحيحة في. النز اع السياسي الشرقي هو طرد وفصل القديم لكي  يتمكن الجديد من اداء مهمته بدون رقابة القديم
وعكس ذلك. فلا امل في نجاح المشروع
تحياتي

غير متصل جورج هسدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بشينا رابي شوكت
بالتأكيد الإجابة ستكون عند من وصفتهم بـ صناع الحدث، لكن من تجربتي في العمل القومي بت أؤمن أن على المهتمين بقضية شعبنا ومستقبله السياسي أن لا يبخلون بالرأي والنصيحة وقبلهما النقد (وأنت سيد من يعرف ذلك ويمارسه) حتى ولو كان تأثيره ضئيلا.. أما التصحيح فذلك مسؤولية من تصدى لخطوة التجديد، حيث من دون التصحيح سيكون التجديد بلا معنى أو قد يكون أسوأ.
شكرا على المداخلة القيمة

غير متصل جورج هسدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بشينا رابي أخيقر يوخنا
صدقا لست أعرف ما أقول رداً على تعليقك، فأنا (واقعياً) متفق معك بينما (خيالي) يتمنى العكس، دعنا ننتظر ولا نستبق النتائج.
بسيما رابي على إطرائك الجميل