المحرر موضوع: كتب قواعد اللغة السريانية وقواميسها ‏من مقدمة ( كنز اللغة السريانية ) الشهير لمار توما اودو(1)  (زيارة 933 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل marqos yousif

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 27
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    ترجمة: الاستاذ يوآرش هيدو

من المؤمل أن هذه اللغة خلال السنوات القادمة ستبعث فيها الحياة مجدداً وتنقى من شوائبها. إذ نسمع هذه الأيام

بأن  بني جلدتنا في الموصل قد شرعوا بتدريسها . وقد تكون الكتب والمقالات التي تصل إلى أيدي إلناس من خلال المطابع في الشرق والغرب من عوامل أحيائها. وبإمكاننا أن نقول يقيناً بأن اللغة السريانية لو لم تكن لغة الطقس الكنسي لطواها  النسيان منذ زمن بعيد .

ومن الواضح  الجلي أن افضل وسيلة ‏للاحتفاظ باللغة ، أية لغة ، وصقلها و تعزيزها و إثرائها وتسهيل تعلمها وإستيعابها هي اتاحة كتب النحو ، والقواميس التي ترتب فيها المفردات والألفاظ أبجدياً أي وفق الترتيب أو التسلسل الأبجدي ليسهل العثور عليها لمن يرغب ‏في معرفة معاني الكلمات وكيفية استعمالها .
وفيما يتعلق  بالنحو ، فقد كان هناك العديد من الكتاب الذين بذلوا جهوداً كبيرة لتثقيف هذه اللغة وأحكام قواعدها . وفي مقدمة من يذكر في هذا المجال من السريان الشرقيين هو يوسف الهوزي.
ܙܘܣܦ ܗܘܝܙܐ المعروف ب ( الرائي) ܚܝܙܐ الذي اشتهر بالتعليم في اكادمية نصيبين الشهيرة وتوفي سنة (580) م.
اما أول من اشتهر بين النحويين الغربيين كان يعقوب أسقف الرها :  المعروف ب ( يعقوب الرهاوي )  الذي عرف بغزارة علمه  ولاسيما في الأدب السرياني وقد وافته المنية  سنة(780)م.

وتجدر الاشارة الى ان كتب يعقوب الرهاوي في النحو  اضحت مرجعاً مهماً للطلبة والأساتذة على حد سواء لقرون عديدة .
بعد هذين الكاتبين اللامعين اشتغل العديد من الكتاب من كلا الفريقين بصناعة نحو اللغة السريانية، منهم بين الشرقيين يشوع دناخ ܙܫܘܥ ܕܢܚ  في القرن الثامن. وحنين بن إسحاق  ܐܣܙܐ ܚܘܢܙܢ ܒܪ ܐܣܚܩ الطبيب في القرن التاسع.
وايليا بن شينايا  ܐܙܠܙܐ ܒܪ ܫܙܢܙܐ أسقف نصيبين في القرن الحادي عشر .
ويوحنا بن زوعبي  ܙܘܚܢܢ ܒܪ ܝܘܥܒܙ في القرن الثالث عشر الذي فاق جميع الذين سبقوه، فقد وسع  قواعد النحو وفصلها تفصيلاً  وافياً.
 ومن الغربيين الذين اشتهروا في القرن الثالث عشر أيضا يعقوب البرطلي  المعروف ب ( ساويرُس )
 الذي كتب رسائل مختصرة في قواعد النحو السرياني.
‏لكن الذي فاق  جميع النحاة السريان شرقيين وغربيين  هو مار گريگوريوس ابن العبري المفريان ܡܪܙ ܓܪܙܓܘܪܙܘܣ ܒܪ ܥܒܪܙܐ ܡܦܪܙܢܐ اليعقوبي  الشهير في القرن الثالث عشر الذي ، فضلاً عن مؤلفاته العديدة في كل فروع المعرفة،  له كتابان في قواعد اللغة السريانية أحدهما منظوم مختصر بعنوان ܡܥܠܬܐ  ( أي المدخل ) ، والثاني اسمه ܨܡܚܐ ( أي الأشعة )  وهو منثور ومفصل.  وقد شرح ابن العبري في هذين الكتابين قواعد اللغة السريانية شرحاً وافياً وشاملاً ولم يترك باباً من أبواب النحو إلا وتطرق إليه.
 بعد ابن العبري لم يظهر بين السريان كتاب معتبر في قواعد اللغة السريانية حتى قام في الأمة السريانية المارونية الساكنة في جبل لبنان رجال خبيرون متضلعون  من لغتهم الأم.
‏في القرون الثلاثة السابقة لعصرنا هذا ( اي القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر - المترجم ) وصنفوا كتباً مفيدة في شرح قواعدها منهم  گيورگيس عميرا، ܓܙܘܪܓܙܣ ܥܡܙܪܐ ، إسحاق شدرايا ܐ ܣܚܩ ܫܕܪܙܐ ، يشوع عاقورايا ܙܫܘܥ ܥܩܘܪܙܐ ،  وإبراهيم خقلايا  ܐܒܪܗܡ ܚܩܠܙܐ وغيرهم . وهناك مصنفات أخرى عديدة ومتنوعة أُلفت باللغات الأوروبية تشرح قواعد اللغة السريانية وكذا في الشرق في أيامنا هذه أُلفت كتب مماثلة  هنا وهناك . أما في ما يتعلق بالقواميس فإن الرجال الذين خاضوا غمار هذه المهمة الشاقة ولكن الجديرة بكل ثناء وتقدير، فهم قلة نذكر  منهم ( حسن بن بهلول ) وحنين بن اسحاق الطبيب الذي صنف قاموساً شرح  فيه الأسماء الصعبة والمتشابهة ܫܡܗܐ ܥܣܩܐ ܘܕܡܙܙܐ  . والقس يعقوب قطربلايا ܙܥܩܘܒ  ܩܛܪܒܠܙܐ الذي الف(  زهرة المعارف  ) ܗܒܒ  ܙܕܥܬܐ الذي لا يحوي سوى افعال مرتبة وفق أوزانها.
 ثم خدر الموصلي الذي له قاموس سرياني_  عربي _ تركي ، و في أيامنا هذه العلامة الاب جبرائيل القرداحي الماروني ܓܒܪܙܠ ܩܪܕܚܙ  ܡܪܘܢܙܐ الذي ألف قاموسه السرياني _ العربي . 
ومن الغربيين الجديرين بالذكر  والذين اشتغلوا في هذا المجال يوحنا پراريوس ܙܘܚܢܢ
ܦܪܪܙܘܣ  اليسوعي الذي الف قاموساً صغيراً( مختصراً ) (  سرياني_  لاتيني )، وميخائيل أو ميخائيليس ܡܙܟܐܙܠ  ܐܘ ܡܙܟܐܙܠܙܣ  له قاموس سرياني _لاتيني ايضاً.
لكن الرجل الذي يستحق  كل الثناء وكل التقدير والذي احرز  قصب السبق  وفاق جميع الذين اشتغلوا في هذا المجال هو ( پاين سميث )ܦܐܙܢ ܣܡܙܬ العالم الجليل اركدياقون ܐܪܟܕܙܩܘܢ الكنيسة الانگليكانية النبيل ذو العلم الغزير الذي صنف قاموساً ضخماً تطلب عملاً متواصلاً وجهوداً مضنية وصبراً قل نظيره حتى انجز هذا المعجم الذي ضم اكبر عدد ممكن من المفردات  السريانية الكتابية فضلاً عن  مفردات  اللهجات العامية  ولا سيما لهجة  اورميا.
كما  اضاف  الى قاموسه حتى المفردات اليونانية المبثوثة في كتب المؤلفين القدامى.  ويمكننا القول جازمين بأن قاموس پاين سميث pyne Smith  هو اكمل وأشمل وأغنى وأوسع من كل القواميس التي صنفت قبله على الإطلاق.
إلا  ان ما يدعو للأسف الشديد هو أن هذا المعلم الجليل غادر هذا العالم الفاني  قبل إتمام قاموسه.(2)


الهوامش
————-
1. لقد صنف المطران توما اودو (1855_1918) معجماً سريانياً أسماه"كنز اللغة السريانية"ܣܙܡܬܐ ܕܠܫܙܐ ܗܘܪܙܙܐ وشرحه بالسريانية أيضا في مجلدين ضخمين نشرهما  في الموصل سنة (1797)م. وقد اورد المؤلف في هذا المعجم النفيس الذي يبلغ عدد صفحاته ( 1128 ) من الحجم الكبير كلمات يونانية أيضاً. وقد شرح المفردات فيه بلغة واضحة وسلسة،  كما استعمل أحياناً كلمات عربية للزيادة في ايضاح المعنى . ( المترجم )
2. ‏عنوان هذا المعجم  الاصلي هوThesaurus Syriacus اي معجم اللغة السريانية. بعد وفاة مؤلفهR. Pyne Smith سنة (1895)، قامت  ابنته السيدة مارگوليوث  بطبع هذا القاموس الضخم ، بعد اختصاره ،  سنة ( 1903 ) في مطبعة جامعة أكسفورد بعنوان  A compendious Syriac Dictionary . بعد ذلك ظهرت طبعات اخرى  في السنوات 1957 ، 1967 ، 1976 . ( المترجم )


غير متصل يوسف شيخالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 177
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز يوآرش هيدو

تشكر على جهدك لكتابة هذه المقالة الجميلة. ولكن أرجو الانتباه الى كتابة الياء، وعدم استبدالها بالزين. مثال:

ܡܪܙ ܓܪܙܓܘܪܙܘܣ ܒܪ ܥܒܪܙܐ ܡܦܪܙܢܐ

ܡܪܝ ܓܪܝܓܘܪܝܘܣ ܒܪ ܥܒܪܝܐ ܡܦܪܝܢܐ

غير متصل Adris Jajjoka

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 636
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد مرقس يوسف{ Marqos Yousif } المحترم


جيد ان يتم التذكير بجزء من تاريخ لغة شعبنا الطويل و الموثق منذ الألف الثالث قبل الميلاد و المتواصل حتئ الان.

1 ~ اللغة الارامية السريانية لغة حية معترف بها عالميا لا تموت و تستمر الئ الابد اذ قدسها * المسيح * عندما تكلم بها كما هي * لغة رسمية في العراق * و لها مؤسسات رسمية تقوم بتعليمها و منها " المديرية العامة للدراسة السريانية في بغداد " حيث تشرف علئ جزء كبير من المدارس اذ توجد 265 مدرسة مختصة تقوم بتعليمها  و قد نشرنا جانبا من نشاطات هذه المديرية كما في الرابط التالي :
https://baretly.net/index.php?topic=80274.0

2 ~ كما هنالك ايضا مؤسسات رسمية اخرئ اضافة الئ ما اشرنا اليه في {1} اعلاه  و كما يلي :

~ يتم تدريس اللغة السريانية في قسم اللغة السريانية في كلية اللغات في جامعة بغداد.

~ لها هيئة تسمئ " هيئة اللغة السريانية " في " المجمع العلمي العراقي."

~ اضافة الئ " المديرية العامة للدراسة السريانية في بغداد " المشار اليها لها ايضا مديرية للتعليم السرياني في اربيل و مديرية عامة للثقافة و الفنون السريانية في اربيل و مديرية التراث والمتحف السرياني بعنكاوا و كذلك اتحاد للاْدباء و الكتاب السريان الذي هو جزء من الاتحاد العام للاْدباء و الكتاب في العراق.

~ يتم التدريس باللغة السريانية في المدارس التي اغلبها مسيحيون.

~ نشرت وزارة ألتربية معجماً باللغات ألثلاث ألإنكليزية وألعربية وألسريانية بعنوان منارة ألطالب ليستعمل في ألمدارس ألسريانية.

~ افتتح موْخرا قسم للغة السريانية في جامعة صلاح الدين.

~ كما افتتحت موْخرا ايضا " قناة العراقية السريانية الرسمية " كذلك.

ملاحظة :

~~~~

في الرابط التالي """ مختصر تاريخ الامة " الارامية السريانية " المجيدة """ و هو تاريخ شعبنا منذ الألف الثالث ق.م. و المحفور علئ الواح التنقيبات و المتواصل حتئ الان ...
https://baretly.net/index.php?topic=80345.0

غير متصل marqos yousif

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 27
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى السيد ادريس جاجوكا
تحية طيبة
اطلعتٌ على  تعليقك على المقالة  المترجمة من
قبل  الاستاذ يوآرش هيدو  تحت عنوان :
كتب قواعد  اللغة السريانية وقواميسها/ من  مقدمة( كنز اللغة السريانية ) الشهير لمار توما أودو.
أود ان اقول  ان تعليقك او بالاحرى "مقالتك" عن اللغة السريانية الارامية كما اسميتها لا علاقة لها
بترجمة الاستاذ يوآرش .
والمعلومات التي أوردتها  في مقالتك  معروفة للباحثين والمهتمين بهذه  اللغة ولا سيما  للاستاذ هيدو الخبير في السريانية .
هذا من جهة ومن جهة اخرى إنك وجهت خطابك
 او مقالتك او تعليقك ، سمه ماشئت ، إلى السيد
(مرقس يوسف) الذي هو مجرد ناشر لكتابات او ترجمات الاستاذ يوآرش . فإن كان لك  أو لغيرك من القراء الكرام أي تعليق او نقد او ايضاح على ما انشره أنا من مواضيع الاستاذ يوآرش هيدو ، ينبغي  أن يكون موجهاً إلى الكاتب لا إلى الناشر.
 مع فائق تقديري.
                    مرقس يوسف

غير متصل Adris Jajjoka

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 636
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد مرقس يوسف
الاستاذ يوآرش هيدو

الحاقا بالتعقيب الاول.

{اولا}  انا قيّمت المنشور ب ال جيد و اشاد السيد يوسف شيخالي بالجهد المبذول و المنشور و كذلك التعقيبان تناولا لغة شعبنا * اللغة الارامية السريانية. *

{ثانيا}  انا تناولت مستقبل لغتنا كما اشار الئ ذلك المنشور ايضا و اذا كان الاستاذ يوآرش علئ معرفة بما اوردته من معلومات ف هنالك من ابناء شعبنا  و  القراء الاخرين لا يعرفونها ف من المفيد ان يطلعوا عليها.

{ثالثا}  اما اذا كان المقصود هو حصر الحديث ب قواعد اللغة السريانية و قواميسها ففي العراق صدر احدث * معجم سرياني * في عام 2019 ل الأب الاستاذ الدكتور يوسف قوزي و هو بجزئين و بالحرف السطرنجيلي و هو يقارن * السريانية بالأكدية و العبرية و العربية و الاثيوبية و كذلك لهجة السوريث ~ و اللهجة المستعملة هي لهجة برطلة ~ حيث يعتبرها اقرب اللهجات الئ السريانية الفصيحة. *

و قد نشرت منشورا خاصا عن المعجم في حينه كما في الرابط التالي :
https://baretly.net/index.php?topic=79765.0&fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTEAAR1WX7pqYH7JzkKAz1rH80FWlP6J8dVaDD-nzpKTshu-eJq5x2THXROrDOs_aem_AYZJ-j6-fbAC4MTHzycnDYWs7qsozSH1qahF_Oc029x70djIrERfslmLcq6JrjQjUBQayV2HrFMXkUZlJcv-YlrJ

مع تحياتي !

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3069
    • مشاهدة الملف الشخصي
marqos yousi
بعد التحية
من الخطأ الفادح ان نقول اللغة السريانية لانه لايوجد قومية باسم القومية السريانية لكي بكون هناك لغة بهذا الاسم.
ان الكلدان الاشوريين اطلفوا هذه التسمية كطارئ لطلب السلطات حينها لصدار قرار لمنحهم الحقوق الثقافية.
السريانية لهجة وليست لغة
تحية


غير متصل marqos yousif

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 27
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
‏السيد إدريس جاجوكا
قرأت ملحقاً بتعقيبك الأول أود أن اوضح لك ما يلي ،
راجياً أن لا تكون من أولئك الذين يقرأون ولا يفهمون.
 أولاً: المنشور عبارة عن ترجمة لجزء صغير من مقدمة طويلة وقيمة جداً
وغنية  بمعلوماتها لمعجم شهير ( كنز اللغة السريانية)للعلامة الشهيد مارتوما اودو. الأستاذ يوآرش هيدو  انما أراد  بترجمته لهذا ألجزء من المقدمة إيصال المعلومات القيمة فيه إلى القراء الذين لا يجيدون السريانية الكتابية .
هذا فحسب ولا شيء غير ذلك .
ثانيا : إذا كان السيد جاجوكا  يريد إفادة أبناء شعبه الكرام بمعلومات وافية عن "السريانية ومستقبلها" ،فحريٌ  به أن يكتب حول ذلك مقالة خاصة أو بحثاً، لا ان  يعلق  ، على (( منشور )) مترجم ليظهر فيه معلوماته للقراء.
‏ثالثاً:  يبدو أن السيد جاجوكا،  وأرجو أن اكون مخطئاً، لا يعرف شيئاً عن ( كنز اللغة السريانية) (سيمتا دلشانا سوريايا ) الذي تكلم عنه بوضوح الاستاذ يوآرش  في الهامش رقم(1). هذا المعجم الذي مضى  على تصنيفه اكثر من قرن وربع (127 )سنة .
ترى ما علاقة القواميس الحديثة بما ورد في الجزء المترجم؟ أن المعلومة التي أشار إليها جاجوكا  فيما يتعلق بصدور قاموس حديث لهذا او ذاك  ، لا علاقة لها بالموضوع المترجم لا من قريب ولا من بعيد.
لقد اتحفنا السيد جاجوكا بمعلومةمفادها صدور معجم للمرحوم الدكتور يوسف قوزي الذي يكنيه بألاب  الدكتور يوسف قوزي، علماً إن لفظة (الاب )تطلق مجازا على القس أو الكاهن ، ويوسف قوزي لم يكن قسيساً كما هو معروف .
و أمل أن لا يكون هناك ((خلط )) بين المرحوم العلّامة الاب الدكتور يوسف حبي والمرحوم يوسف قوزي لتشابه الاسمين الاوليين (يوسف )!!
رابعا : لست ادري لمَ  إختار السيد جاجوكا  قاموس المرحوم الدكتور يوسف فوزي فقط ليخبرنا بأن هناك قواميس أخرى حديثة ظهرت مؤخراً ،  ولم يذكر قواميس مهمة لأشخاص آخرين صنفت حديثاً ، نسبياً ، كقاموس الاستاذ بنيامين حداد وقاموس الدكتور عوديشو ملكو وقاموس الأبوين شليمون ايشو و عمانوئيل بيتو وقاموس السيد بيلس .ي.  شمعون وكلها قواميس ضخمة ونفيسة؟ !
خامساً واخيراً: يقول السيد جاجوكا:  "أما إذا كان المقصود هو حصر الحديث عن قواعد اللغة السريانية وقواميسها…الخ"،فأنا اتسائل من قال ذلك ومن الذي حصر الحديث …الخ ؟!! عن من يتكلم السيد جاجوكا وما علاقة ( المنشور ) بالقواميس الحديثة.  ثم ما علاقة الاستاذ هيدو بذلك ؟!! تحياتي . المخلص ،
مرقس يوسف

غير متصل Adris Jajjoka

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 636
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد مرقس يوسف
الاستاذ يوآرش هيدو

قد يكون التالي التعقيب الاخير علئ علئ هذا المنشور :

واضح ان الاستاذ يوآرش هيدو  بدأ يتفلسف ل اظهار شطارته ... و انا قرات المنشور و اثنيت علئ الكتاب كما بينت في التعقيبين ما هو ضروري ليعرفه ابناء شعبنا و غيرهم بهذه المناسبة سواءا يفهم مترجم المنشور او لا يفهم.

و فيما يلي  مختصر ب " ( كنز اللغة السريانية) " الحقيقي الذي نشره باختصار شديد المؤرخ الدكتور  روجيه شكيب الخوري ~ الذي له 108 كتاب من بينها 55 في الاراميات ~ في صفحته علئ الفيس بوك  عن دور " الاراميين السريان" في ميلاد الحضارة و أهمية  " اللغة الارامية السريانية " بالنسبة للشعوب ك مرجع لكل مهتم باللغات و كذلك لكل قارئ متابع و كما يلي :

" الدكتور روجيه شكيب الخوري

لغة سريانية

لغة سريانية = ܠܶܫܳܢܳܐ ܣܽܘܪܝܳܝܳܐ (ملاحظة: لقد أوضحنا في آلاف الصفحات وفي جميع كتبنا كيف انتشرت الآرامية - السريانية في العالم، وأهميتها بالنسبة للشعوب، وخاصة في مقدّمة وخاتمة كل جزء في سلسلة: "السريانية للجميع"، بأجزائها الأربع، وفي العديد من أبحاثنا، وخاصةً في في السلسلة القومية - التاريخية: "الآراميون، قومية ولغة، بأجزائها الخمس"، أو في الكتاب السياسي التاريخي اللاهوتي: حق الخيار والاختلاف في الدين والسياسة، بأجزائه الثلاثة؛ والآن، سنورد باختصار شديد، أي، في بضعة أسطر، ما علينا أن نتذكّره بهذا الصدد:
- كانت الآرامية لغة بلاد الشام، السورية (أي: الارامية، على جميع الأصعد)،
- ولغة العراق القديم في القسم المسمى خطاً ب: بين النهرين، والذي يجب تسميته ب: بيث ارماي أي بلاد الآراميين = ܒܶܝܬ̥ ܐܳܪܳܡܳܝ̈ܶܐ،
- وامتدت السريانية إلى شمال الجزيرة العربية،
- وشمال شرق مصر،
- وانتشرت في العالم القديم انتشاراً واسعاً،
- وكُتبت بها بعض أجزاء أسفار العهد القديم، مثل طوبيا ويهودت دانيال وعزرا...
- ، وأصبحت لغة الدولة الآشورية بعد اضمحلال لغتها الآكادية بأبجديتها المسمارية قرونا قبل الميلاد، قبل الميلاد،
- ولغة اليهود بعد عودتهم من السبي إلى فلسطين، إذ أنه كُتب التلمود البابلي بالآرامية،
- وكتب الصابئة المندائيون كتابهم كنز ربّا بالآرامية،
- وأصبحت في عهد داريوس الكبير (521–486 ق.م) اللغة الرسمية للإمبراطورية الفارسية وما جاورها،
- وبها جمعَ الزرادشتيون في إيران أقوال زرادشت في كتابهم أفستاق،
- واستخدمها البوذيون في مواعظهم،
- وبعد الميلاد بلغت السريانية الهند الصين ومنغوليا،
- ولعب السريان الشرقيين النساطرة دوراً مهماً في ذلك، ومن الآرامية جاءت صيغ وأبجديات كتابة لغات شرقية عديدة كالخروشتية، البرهمانية، التبتية، البهلوية، الأفستية، السغدية، المانوية، الويغورية، المانشوية، الكالموكية واليوريتاية، وغيرها،
- وكانت لغة الأنباط منذ القرن الثالث قبل الميلاد،
- ولغة مدينة الحضر وتدمر،
- وعن الخط النبطي الآرامي تطور الخط العربي الذي كُتب به القرآن،
- وعنه تطور الخط الفارسي والتركي والأوردي والمالوي،
- واستعمل الأرمن الأبجدية السريانية إلى سنة 404م،
- ومن الأرمنية تطورت الكتابة الجورجية والقفقاسية،
- واليونان تعلموا صناعة الحروف من قدموس الفينيقي الخرافي ( المراد بذلك الكنعانيون البحّارة) ، قرونا ق.م.،
- وعُثر على آثار آرامية قرب اولمبياد في اليونان تعود لقرون ما قبل الميلاد،
- وصور حروف اليونان قريبة من الخط الآرامي القديم الذي بقيت آثاره في القلم التدمري والعبراني (لاحظ الأبجدية السريانية وقارنها باليونانية (أبجد) ألفا، بيتا، جَمَّا، دلتا، (هَوّز) ها، زيتا، واو، وهكذا.

- وقد تكلم السيد المسيح وأمه العذراء ورسله بالارامية الجليلية، وبشروا بها،
- ونزل بها جانب من العهد الجديد كإنجيل متى، (واغلب الظن) الرسالة إلى العبرانيين،
- وبها أقام أسقف أورشليم مار يعقوب أول قداس ،
- وتناقش المجتمعون في أول مجمع كنسي في القدس سنة 51م،
- واستعملتها كنيسة أنطاكية في طقوسها،
- وفي القرنين الأول والثاني تُرجم الكتاب المقدس إلى السريانية التي تُسمى البسيطة، وهي إلى اليوم المرجع الرئيس لكل الكنائس السريانية شرقية وغربية،
- وأحصى الأب بولان 55 نسخة سريانية بسيطة اسطرنجيلية من القرن 5–7 مقابل 22 نسخة لاتينية و10نسخ يونانية فقط (فيغورو، معجم الكتاب المقدس ص132و133)،
- وتعتبر الدسقولية (تعليم الرسل) وأناشيد سليمان بالسريانية من أقدم كتب العالم وتعود لنهاية القرن الأول وبداية الثالث،
- وكتب بالسريانية آباء الكنيسة وترجموا مئات الكتب العلمية والفلسفية والتاريخية والدينية من اليونانية إلى السريانية، فمن السريانية تُرجمت الكتب إلى العربية وليس من اليونانية مباشرة.
- واللغة الآرامية كانت لغة دولية في الشرق، ولم تضاهيها لغة أخرى في الانتشار آنذاك إلاَّ اللغة الانكليزية في العصر الحديث،
- ونتيجة انتشار الآرامية الواسع، سمَّت بعض المصادر التاريخية الألف الأول قبل الميلاد بعصر أو إمبراطورية اللغة الآرامية، والعجيب أن الآرامية انتشرت هذا الانتشار المذهل بدون مساندة من سلطة سياسية أو عسكرية لدولة قوية، بل أن الدولة الأخمينية القوية التي أسقطت آخر كيان سياسي آرامي قوي  اعتمدت اللغة الآرامية رسمياً بحيث اخترع الفرس عدة أنظمة للكتابة بالحروف الآرامية مثل نظام (نامه دبيريه، وهام دبيريه، وراز سهريه، والنهروارش)، وهي أن تكتب الكلمة بالآرامية وتلفظ بالفارسية، فيكتبون كلمة (بسرا بسرا) بالآرامية ويلفظونها بالفارسية (كوشت) ومعناها لحم، أو يكتبون (لحما، لحما) ويلفظونها (نان) ومعناها خبز (حامد عبد القادر، الأمم السامية ص107)،
- وبها، قال الباحث خزعل الماجدي: ويثير فينا هذا المشهد الروحي الواسع لانتشار الآرامية واستعمالها كلغة دينية لليهود والصابئة والزرادشتيين والمسيحيين سؤالاً هاماً وخطيراً سنعلقه في ذمة التاريخ لتجيب عليه الأجيال القادمة هو: ما سرهذه اللغة؟، وما سر هذا النبض الروحي العميق في داخلها والذي جعلها لغة أهم عقائد المنطقة قبل الإسلام؟،وهل كانت الآرامية بعيدة عن لغة العرب والإسلام؟، ام كانت هي جذورها؟ (المعتقدات الآرامية ص47). ونشارك الباحث الماجدي بالقول إن انتشار اللغة السريانية الآرامية الكبير لم يكن بعيداً عن العرب والمسلمين، فلا يكاد يوجد كتاب لمؤرخ عربي ومسلم لا يذكر أن السريانية كانت لغة جميع الناس من آدم ونوح إلى إبراهيم وإسماعيل (الطبري ج1 ص111،77. الطبقات الكبرى ج1 ص18–19، وغيرهما كثير)، والسريانية هي أصل العربية (ابن حزم، الإحكام في أصول الأحكام ج1 ص31–32)، والسريان علّموا العرب الكتابة (ابن عبد ربه، العقد الفريد ج4 ص 156)، وجلبَ عبدالله بن عمرو بن العاص بعيرين محمَّلين بكتب سريانية من معركة اليرموك وكان يقرأ منهما (ابن كثير، البداية والنهاية، ج2 ص277)،
- وارتأى العلاّمة سلفستر دي ساسي (1758–1838م) أن مسيحييّ الشمال كانوا يترددون إلى اليمن وأدخلوا بين مسيحيِّها الكتابة السريانية بدلاً من الخط المسند الشائع عندهم، وروى السمعاني أن السريانية دخلت جهات عديدة من اليمن ( Assemani, BO, III 2603)،
- وذكر المؤرخ فيلوسترجيوس - نهاية القرن الرابع - أن في زمانه كان قسم من سكان سواحل أفريقية إزاء بلاد العرب يتكلمون السريانية،
- وجاء في كتاب كشف الأسرار في بيان قواعد الأقلام الكوفية: إن آل طسم وقحطان وحمير كانوا يكتبون بالخط الكوفي الذي يدعى السرياني (الأب لويس شيخو، النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية ص59).
- والخط العربي اشتق من الخط الأسطرنجيلي السرياني، ونقلوه من الأنبار إلى الحيرة، ومنها نقله بشر النصراني زوج الصهباء بنت حرب أخت أبو سفيان، فتعلَّم حرب وجماعة من قريش الكتابة منه (البلاذري، فتوح البلدان ص279)،
- والقلم الذي كُتب به القرآن هو نظير الأسطرنجيلي السرياني (ابن النديم، الفهرست، الكلام عن القلم السرياني ص22)،
- والعرب تأثروا بطريقة المصاحف بالسريان (أبو عمر الداني، المحكم في نقط المصحف ص28–29)،
- وأبو الأسود الدؤلي وضع نقاط الإعجام في القرآن متأثراً بالسريانية (أحمد حسن الزيات، الأدب العربي ص206)، ووردت كلمات سريانية في القرآن يذكرها علماء المسلمين (السيوطي، المهذب في ما وقع في القرآن من المعرب)،
- وفي كتب الحديث باب اسمه تعلم السريانية، ورسول الإسلام محمد أمر زيد بن ثابت بتعلم السريانية، فتعلّمها زيد وكان يقرأ للرسول ويجيب عنه إذا كَتبْ (الترمذي كتاب الاستئذان، باب تعليم السريانية ص730)، ويذهب هشام جعيط إلى ابعد من ذلك بالقول إنه من الواضح أن الرسول محمد كان يعرف السريانية (جعَيْط، في السيرة النبوية 2 ص154)،
- ولاعتزاز السريان بلغتهم إبان الدولة الإسلامية وخوفاً عليها من الانقراض ابتكر السريان الخط الكرشوني بحيث لا يستطيع المسلمون قراءته (حسن ظاظا، الساميون ولغاتهم ص101)،
- واستعمل السريان الملكيون (الروم) السريانية في طقوسهم إلى القرن السابع عشر حيث تم تعريبها من عهد البطريرك أفتيموس1637م (المطران جرجيس شاهين، السريان أصالة وجذور ص118. فيليب دي طرازي، السلاسل التاريخية في أساقفة الأبرشيات السريانية ص89)،
- استمرت اللغة السريانية سائدة حتى أواخر القرن السابع للميلاد حيث انتشرت اللغة العربية بمجيء الإسلام وأخذت السريانية تنحسر، لكنها لم تمتْ، فلا تزال محكية اليوم في طور عبدين وماردين والقرى المسيحية في تركيا والموصل وأربيل ودهوك وغيرها في العراق، وفي بعض القرى الإيرانية المسيحية وقرى سوريا في الحسكة والقامشلي والجزيرة وحمص وغيرها، علماً أن بعض سكان القرى السورية المسلمين لا يزالون يتكلمون بهذه اللغة إلى اليوم مثل سكان قرى بخعا أو نجعة وجبعدين ومعلولا المجاورة لدمشق ويسمونها الآرامية لأن السريانية ذو مدلول مسيحي،
- ولا يزال آثار وتراث اللغة السريانية ظاهر حتى في العربية وفي أسماء الأشخاص ومئات المدن والقرى في لبنان والعراق وسوريا وتركيا وغيرها، وتُدرَّس السريانية اليوم في جامعات عالمية كثيرة في الدول العربية والأجنبية.،
- وفي لبنان بقيت اللغة السريانية محكية في كثير من القرى إلى نهاية القرن الثامن عشر، وروى الراهب الفرنسيسكاني غريفون الذي زار لبنان في القرن الخامس عشر أنه سمع الموارنة يتكلمون بلغة أجدادهم السريانية، ولما زار شاتايل لبنان سنة 1632م، سمع أهالي حصرون يتكلمون بالسريانية، وكان البطريرك الماروني جرجس عميرة (1633–1644م) يتكلم السريانية، وروى الكاهن الماروني مرهج بن نمرون الباني (+ 1712م)، أن أهالي بشري وثلاث قرى مجاورة يتكلمون بالسريانية، وعندما قام العلاّمة اللبناني سمعان يوسف السمعاني بزيارة لبنان سنة 1736م بصفته موفداً بابوياً زار والدته في بلدة حصرون في جبة بشري وتكلم معها بالسرياني،
- وأثبت الأب مارتن اليسوعي أن رهبان الروم الكاثوليك كانوا يقيمون طقوس كنيستهم بالسريانية إلى أوائل القرن الثامن عشر. (فيليب دي طيرازي، أصدق ما كان عن تاريخ لبنان ج1 ص3، مستنداً على مصادر كثيرة)،
- ولغة الكنيسة المارونية الرسمية هي السريانية، وكتب الليتورجيا والكتاب المقدس المسموح باستعماله طقسياً في الكنيسة كانت تصدر باللغة السريانية فقط حتى مطلع القرن العشرين.
- وفي مصر عُثر على كتابات آرامية في جزيرة فيلة وسقارة تعود للقرن السابع قبل الميلاد،
- وهناك الآلاف المخطوطات السريانية الموجودة في كثير من الكنائس والمكتبات والجامعات أشهرها دير السريان، واستمرت اللغة السريانية إلى نهاية القرن السابع عشر،
- وعندما احتل نابليون بونابرت مصر أصدر أوامره بالفرنسية والعربية والسريانية، وجلب مطابع من ضمنها باللغة السريانية (تاريخ فرنسا الحديث المطبوع في بيروت سنة 1884م ص152)،
- ومعروف أن الأديب العربي الكبير طه حسين كان يتقن اللغة السريانية التي تعلمها في جامعة القاهرة على يد البروفسور الألماني إينو ليتمان (1875–1958م)، وكان حسين يحفظ كثيراً من النصوص السريانية، وقبل أن يغادر ليتمان عائداً إلى بلاده سنة 1914م أقامت له جامعة القاهرة حفلاً وداعياً في أحد فنادق مصر الجديدة وألقى المحتفون كلماتهم، وعندما جاء دور طه حسين فاجأ الجميع حيث ألقى كلمة الوداع لأستاذه باللغة السريانية فنالت إعجاب الجميع، وفرح ليتمان جداً لأنه نجح برؤية أحد طلابه يخطب بهذه اللغة المقتصرة على عدد قليل من الناس وبعض الكنائس والجامعات (طه حسين، الأيام ج3 ص54–55)،
- وفي مصر أكثر من مئة متخصص في اللغة السريانية رجالاً ونساء وكلهم مسلمون وقسم منهم بدرجة دكتوراه من ضمنهم ستة أساتذة على الأقل يُدرِّسون اللغة السريانية في جامعة الأزهر الإسلامية مثل الأستاذ أحمد محمد علي الجمل أستاذ اللغة السريانية لقسم البنين وزمزم سعد هلال وبسيمة مغيث سلطان أستاذتا قسم البنات...
وهناك آلاف المقالات والمواقع والجمعيات والمؤسسات والكتب التي تعلمك بأهمية الارامية السريانية، في جميع مكتبات العالم وجامعاتها وعلى ت الانترنت، وتأثيرها في جميع الحضارات والأديان، القرآن والسريان ج1/أصل الخط/المُعَرَّبات والسريانيات/الكَرْشَنَة والنَقْحَرة ..
فكيف يمكنا تلخيص بُعد الآرامية في عالمنا ببضع صفحات؟
وإذا كنا قد ذكرنا هذه المعلومات للناشطين الاراميين السريان، فليس من باب الحصر أو الانتقاء الأفضل، في ما كٌتب فيها، بل لأننا نحار من أين نبدأ في هذا المجال؛ ولذا، أنجزنا حوالى ال 55 كتابا في مجالها، إنما يرتاح قلبنا أيضاً في ذكر الناشطين المشاركين في مجالها الذين ذكرنا أسماء المئات منهم في قاموسنا هذا...
من هنا، أننا نستنكر تصرّف رجال الدين والسياسة والاعلاميين في لبنان، الذين لا يستطيعون أبدا التكفير عن خطاياهم لتقصيرهم في دعم الارامية، لغة وقوميةً، حتى ولو قضوا بقية عمرهم بطلب الغفران تعويضاً عن تقاعسهم الجاهل في تراثهم، ذلك أن اللغة ليست سلعة، أو موضة عصرية، أو مسألة مكسب سياسي، أو مناورة أنانية، وألف أو...، وإنما تراث، حقيقة وجود، كيان، هوية، جذور، حضارة، تاريخ، ثقافة، عُلى، كرامة وعنفوان!
فهل وصلتك رسالتنا أيها القارىء!
ولا يهم أن تهجّر الاراميون السريان من مشرقهم، لأنه، بذلك، استبقوا قول الشاعر أحمد شوقي في المهاجرين اللبنانيين:
ما عابهم أنهم في الأرض قد نثروا فالشهبُ منثورةٌ مذ كانت الشهب
رادوا المناهل في الدنيا ولو وجدوا إلى المجرة ركبا صاعدا ركبوا
لولا طلاب العلى لم يبتغوا بدلاً عن أرض لبنان، لكن العلى تعبُ! "