المحرر موضوع: مباحثات بين العراق وتركيا لتعزيز أمن الحدود  (زيارة 22 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31553
    • مشاهدة الملف الشخصي
مباحثات بين العراق وتركيا لتعزيز أمن الحدود
السلطات التركية تعرض مساعدة تقنية على الجانب العراقي لمكافحة حزب العمال الكردستاني بعد أيام من زيارة اردوغان لبغداد.
العرب

تركيا لم تنجح عسكريا في القضاء على حزب العمال الكردتاني
انقرة - ذكر مسؤول في وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس أن أنقرة تجري مباحثات مع العراق بخصوص توفير مساعدة تقنية لتعزيز أمن الحدود العراقية بهدف منع تحركات مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور في أنحاء المنطقة فيما يأتي ذلك بعد أسابيع من مباحثات لتعزيز التعاون الأمني بعد هجمات دامية للمتمردين الاكراد.
وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغداد وأربيل هذا الأسبوع مع سعي أنقرة لتكثيف عملياتها عبر الحدود ضد مقاتلي حزب العمال المتمركزين في منطقة شمال العراق الجبلية ذات الأغلبية الكردية.
وخلال الزيارة أبرم البلدان اتفاقية إطارية استراتيجية لمراقبة الأمن والتجارة والطاقة، فضلا عن اتفاق للتعاون الدفاعي.
وقال المسؤول التركي للصحفيين "أبلغنا نظراءنا أن تركيا مستعدة لتوفير مساعدة للعراق فيما يتعلق بأنظمة تأمين الحدود" مضيفا أن وفدا عراقيا زار تركيا في وقت سابق لفحص أنظمة تأمين الحدود التي عرضت تركيا توفيرها، مشيرا إلى أن المناقشات بخصوص التعاون الأمني ما زالت مستمرة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان يوم الاثنين، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن البلدين سيتعاونان من أجل تعزيز أمن الحدود، دون ذكر حزب العمال الكردستاني على وجه الخصوص.
وبدأ حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة ضد الدولة التركية في 1984، وتصنفه تركيا وحلفاؤها في الغرب منظمة إرهابية. ونفذت تركيا سلسلة عمليات عبر الحدود ضد الجماعة في شمال العراق منذ 2019.
ويعلن الجيش التركي بشكل متكرّر تنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق. ودفع ذلك الحكومة العراقية المركزية الى الاحتجاج مرارا.
واستبعد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي في تصريحات شهر مارس الماضي ردا على سؤال حول إمكان التعاون مع تركيا في ملف مكافحة حزب العمال الكردستاني القيام "بعمليات مشتركة" لكنه قال إن أنقرة وبغداد ستعملان على إنشاء "مركز تنسيق استخباراتي مشترك".
وشهر مارس الماضي عقد مسؤولون أتراك وعراقيون كبار بينهم وزيرا الدفاع، محادثات في بغداد الأسبوع الماضي لمناقشة مسائل أمنية منها إجراءات محتملة ضد المتمردين الاكراد وذلك بعدما حذرت تركيا من أنها ستشن عمليات عسكرية جديدة في المنطقة.
والشهر الماضي دخل خالد اليعقوبي مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الأمنية في خلافات مع مسؤول عسكري تركي بسبب العمليات التركية في إقليم كردستان بعد وصفه الجيش التركي بأنه قوة احتلال.
ولتركيا قواعد عسكرية كثيرة في كردستان العراق أبرزها قاعدة بامرني شمال مدينة دهوك وهي تحتوي على مهبط للطائرات. وينفذ الجيش التركي منذ 2019 سلسلة من العمليات عبر الحدود في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني أطلق عليها اسم "المخلب".
وتطالب الحكومة التركية بعقد اتفاقية أمنية مع نظيرتها العراقية شبيهة بالاتفاقية التي عقدتها بغداد مع طهران لإبعاد خطر المتمردين الاكراد. وقد دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بدوره مرارا لتعزيز التعاون الأمني مع تركيا من خلال تأمين الحدود عبر عقد اتفاقية أمنية شبيهة بالاتفاقية مع إيران لكن ذلك لا يزال بعيد المنال وفق مراقبين.
ونجحت إيران في عقد اتفاقية أمنية مع العراق لإبعاد المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة من الحدود وإنهاء المظاهر المسلحة في الشريط الحدودي بعد أن تعرضت تلك المناطق لهجمات صاروخية شنها الحرس الثوري الإيراني.
وتتهم تركيا بعض فصائل الحشد الشعبي بعقد اتفاقيات مع حزب العمال الكردستاني خاصة في منطقة سنجار.