المحرر موضوع: القرآن يعترف بحق اليهود في أرض اسرائيل  (زيارة 173 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح ابراهيم

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القرآن يعترف بحق اليهود في أرض اسرائيل
إذا تدبرنا القرآن ودرسنا آياته التي تتحدث عن بني إسرائيل وحقهم في أرض الآباء والأجداد منذ زمن موسى والكنعانيين ، سنجد ان القرآن وهو كلام الله كما يقول المسلمون يقر بحق اليهود وشعب موسى من العبرانيين ان يسكنوا الأرض التي أورثها لهم الله نفسه وحدد لهم حدودها واسمها ارض الميعاد بعد ان خلصهم من عبودية  حكم الفراعنة والمصريين القدماء الذين استعبدوهم وتسخيرهم في الأعمال  الشاقة والمتعبة. و لإثبات ما نقول اقراوا اولا هذه الآيات التوراتية لوعد الله ثم نقارنها مع آيات القرآن بنفس الموضوع : قال الله لإبرام (إبراهيم): " هاجر من أرضك وعشيرتك من بيت أبيك الى الأرض التي ٍسأوريها لك . أنا سأخرج منك امة عظيمة واباركك وأعّظم. إسمك "وستكون أنت بركة لكل من يباركك، وسألعن كل من يلعنك، ستكون أنت بركة على كل شعوب الأرض"
في منطقة جبل الموريا قال الله لإبرام قبل ان يبدل الله إسمه الى ابراهيم لاحقا: " أنا أورثك هذه الأرض لك ولنسلك من بعدك، وهذه الأرض هي أرض الكنعانيين " .
حدد الله حدود أرض الموعد لليهود بين النيل وبين النهر الكبير (الفرات) . حيث جاء في سفر التكوين 15 : " في ذلك اليوم أعطى الله ميثاقا (لإبراهيم) قائلا : " لذريتك اعطي كل هذه الأرض . كل الأرض الموجودة بين نهر النيل ونهر الفرات الكبير" .
هذا هو وعد الله لأبي الأنبياء إبراهيم ونسله من بعده في التوراة التي كتبها موسى نقلا عن فم الله .
اليهود استلموا صك استملاك الأرض الموعودة من فم الله مباشرة بموجب وعده لأبيهم إبراهيم ووعد أنه يورثها لنسله من بعده إسحاق ويعقوب الذي أبدل الله اسمه الى (اسرائيل) و الى ذريته وذرية ابناءه واحفاده من بعدهم والتي سكنوها قبل ثلاثة آلاف سنة والتي أطلق عليها القرآن اسم اسباط إسرائيل وهم ذرية عشائر ابناء يعقوب (إسرائيل) .
القرآن نقل ما جاء في توراة موسى تماما هذا الوعد بعد إعادة صياغته بأسلوب قرآني . وقال في احدى آياته حيث كلم الله النبي موسى في سورة البقرة :
" وأورثنا القوم الذين كانوا يُستَضعَفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها، وتمت كلمات ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ..." سورة البقرة
يقول الفقيه البغوي تفسيرا لهذه الآية :  وأورثنا (بني إسرائيل) مشارق الأرض ومغاربها ، أي مصر والشام التي باركنا فيها (بالماء والأشجار والثمار والخصب والسعة) ، وتمت كلمات ربك الحسنى على بني إسرائيل . وهي كلمة الله بوعده لهم بالنصر و التمكين في الأرض .                                      كما جاء في سورة القصص 5  : " ونريد أن نمنّ على الذين إستُضعِفوا في الأرض " بما صبروا على دينهم وعلى ما أصابهم من عذاب فرعون بالمصريين .
هذا ما جاء في القرآن و التوراة على لسان الله . عن تأييد أهداف الصهيونية اليهودية استملاك هذه الأرض وطنا قوميا لهم بناء على وعد الله لهم .
أما القرطبي فيقول في تفسير هذه الآية كما يلي : [ الأرض هي أرض الشام ومصر، ومشارقها ومغاربها جهات الشرق والغرب، فالأرض مخصوصة (لهم).
وعن الحسن وقتادة قالوا : [ أراد بالآية (جميع الأرض) لأن من بني إسرائيل داود وسليمان وقد اعطاهم الله هذه الأرض ملكا وحكما فيها شعب بني إسرائيل].
ومن آيات القرآن التي تؤكد حق اليهود و قوم موسى تملك أرض الموعد التي يدخلوها حسب وعد الله لهم . سورة المائدة 5 : " وإذ قال موسى لقومه ، يا قوم إذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي وافقكم به، إذ جعل فيكم أنبياء ملوكا . وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين . يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ، ولا ترتدوا على أدباركم ، قالوا : يا موسى إن فيها قوما جبارين، وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها " .  و القوم الجبارين هم الذين يسميهم التوراة عماليق ، وكانوا قوما ضخام الأجسام أقوياء البنية شرسون في القتال ، وهم يعبدون الأوثان . وقد هاجموا بني إسرائيل عدة مرات وابادوا الكثيرين منهم أثناء رحيلهم في سيناء . وقد طلب الله من موسى وشعبه ان يحاربوا العماليق ويبيدوهم عن بكرة أبيهم لأنهم كانوا قوما وثنيين يرمون اولادهم الصغار بالنار قرابين إلى إلههم الوثني .
ولما رفض بعض من قبائل موسى محاربة العماليق الكنعانيين ضخام الأجسام سكنة غزة الحالية ، خوفا من قوتهم وشراستهم: " قالوا يا موسى إنا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " المائدة 24
وعقابا من الله على القوم المتخاذلين في الحرب حرم الله على اولئك الرافضين دخول الأرض المقدسة اربعين سنة وجعلهم يتيهون في صحراء سيناء ويتعرضون الى لدغ الأفاعي السامة . حتى ماتوا جميعا من الجيل الأول من الآباء والأجداد ، حتى كبر ابنائهم من الجيل الثاني ، عندها سمح الله لهم بدخول الأرض المقدسة .
كما عاقب الله موسى ايضا ، وقال له : " سأجعلك ترى الأرض بعينك ولاتطأها أقدامك " لأنه في برية صين في سيناء عند مخاصمة موسى للجماعة عصى موسى وأخوه هارون قول الرب ولم يقدسا الله بالماء الخارج من الصخرة امام اعينهم ." فغضب الله عليهما وعاقبهما معا . وكانت عقوبة موسى ان يرى ارض الميعاد بعينه من فوق جبل نبو ولا يطأها بقدمه .
كما عاقب الله هارون بنفس العقوبة لأنه وافق شعبه على صنع وعبادة العجل الذهبي بدلا من الله عند غياب موسى فوق الجبل أربعين يوما لتسلم وصايا الله. وقال الشعب للعجل أمام هارون : " هذه آلهتك يا إسرائيل التي اصعدتك من أرض مصر "  .
ذكر القرآن آيات حق بني إسرائيل بالسكن في أرض الأجداد الأرض الموعودة من الله التي قال عنها الله انها ارض تفيض لبنا وعسلا لكثرة خيراتها وخصبها من المزروعات والبساتين وكثرة الماشية والأنعام  فيها , وهذه الأرض التي تدعى بأرض إسرائيل الكبرى (من النيل إلى النهر الكبير) . والعجيب ان مفسري القرآن ( الطبري، والبغوي، وابن عساكر والسيوطي والقرطبي)  التزموا بتفسير ما جاء بالقرآن بشكل واضح بأحقية بني إسرائيل في السكن في هذه الأرض لأنها وعد الله . والله لا يخلف الميعاد .
لقد خاض موسى وشعبه المسلح بالسيوف والسكاكين حروبا كثيرة مع الشعوب الوثنية التي كانت في طريق شعب إسرائيل إلى أرض الموعد . وقد نصره الله في معاركه وأباد الكثير من الشعوب الوثنية حتى وصل إلى أرض إسرائيل . منها العمونيين والمؤابيين والعماليق و الأدوميين وسكان غزة من الفلسطينيين .
بعد استيلاء العثمانيين على أرض فلسطين والعديد من الدول والشعوب العربية وحكمها سنين وعقود طويلة ، تم تحريرها منه سيطرتهم من قبل الإنكليز في الحرب العالمية الأولى ، وأصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، ثم بعد ان وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود على ارض اجدادهم . اعلنت الدولة العبرية استقلالها وتأسيسها عام 1947 . وكان هذا الوعد هو تحقيقا لوعد الله القديم في تمليك شعب موسى العبري الأرض التي سكن فيها ابراهيم واسحق ويعقوب الذي دعاه الله بإسم (إسرائيل) . والذي وعد النبي إبراهيم بأنه سيمنح وذريته  أرضا تدر لبنا وعسلا .
وبعد ظهور الإسلام والقرآن في القرن السابع الميلادي ، تم اعادة اقتباس ما ذكرته التوراة الموسوية حول هذا الوعد، و دون في القرآن ، حيث جاء فيه آيات عديدة تؤكد حق اليهود في ا{ض اسرائيل الحالية . لأنها الأرض التي شهدت تاسيس وقيام ممالك يهودية منذ زمن النبي داود وابنه سليمان ومن حكم بعدهما تلك الأرض من ملوك وحكام في مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا قبل وبعد السبي الآشوري والبابلي .
الحركة الصهيونية تؤكد أن لليهود الحق في تأسيس دولة إسرائيل اليهودية وإعادة بناء أمجادها القديمة زمن الملك داود وابنه الملك سليمان ، وهذا حق تاريخي مسجل في الكتب المقدسة وكتب التاريخ .
لقد سجل القرآن الكثير من الآيات تحدثت عن عظمة النبي والملك داود وابنه النبي سليمان بن داود ملك مملكة إسرائيل . فاين كانت مملكتهم العظيمة تلك، اليست مؤسسة على أرض فلسطين؟
ومن كان شعب تلك المملكة، اليسوا هم يهود بني إسرائيل شعب موسى من العبرانيين الذين سكنوها آلاف السنين ؟
فلماذا ينكر المسلمون اليوم حق اليهود في العيش على ارض اجدادهم وارض مملكتهم السابقة التي دمرتها السياسات والأطماع والحروب وا الجيوش الإستعمارية المحتلة ؟
كما جاء في القرآن هذه الآية في سورة البقرة : " وأورثنا القوم الذين كانوا يُستَضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها، وتمت كلمات ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ..."
يقول الفقيه البغوي في تفسير الآية : ( وأورثنا بني إسرائيل مشارق الأرض ومغاربها أي مصر والشام التي باركنا فيها (بالماء والأشجار والثمار والخصب والسعة) وتمت كلمات ربك الحسنى على بني إسرائيل . وهي كلمة الله بوعده لهم بالنصر والتمكين في الأرض ).
وجاء في سورة القصص 5 : " ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض" بما صبروا على دينهم وعلى ما أصابهم من عذاب فرعون والمصريين .
اما القرطبي في تفسير هذه الآية يقول : ( الأرض هي أرض الشام ومصر ، ومشارقها ومغاربها جهات الشرق والغرب بها ، فالأرض مخصوصة لهم ) .
وعن الحسن وقتادة قالوا : أراد بالآية [ جميع الأرض] لأن من بني إسرائيل داود وسليمان وقد ملكا الأرض وحكما شعبها اليهودي ] .لقد كتب الله هذه الأرض بشهادة التوراة والإنجيل والقرآن أن يدخلوا الأرض المقدسة ، الأرض التي ولد وعاش فيها أعظم الأنبياء والرسل يسوع المسيح ومات صلبا على أرضها ، ومنها ارتفع الى السماء . وقد كان ذلك بمؤامرة رؤساء كهنة اليهود والمخطط له بإرادة الله منذ قديم الزمان حيث تنبأ بموت المسيح صلبا أكثر أنبياء اليهود ومنهم النبي العظيم اشعيا . فكيف يدعي المسلمون والفلسطينيين ان هذه الأرض بلادهم وحدهم وقد اعتصبها اليهود وهي دينيا وتاريخيا ملكا لهم ؟ انهم يكذبون ما جاء بالقرآن الذي يقولون إنه كلام الله ويكذبون وعد الله الحق لبني إسرائيل . بتمليكهم أرض الميعاد ، انهم يكذبون لأن مصلحتهم السياسية تقتضي الكذب كي يطردوا اليهود من أرضهم التاريخية . ويمتلكون هم الأرض .
ان التوراة والتاريخ يقر بسكن الفلسطينيين في أرض كنعان وهي غزة الحالية . وهم شعب مهاجر من جزر البحر الأبيض قديما ،ويحق لهم البقاء في غزة والضفة الغربية والعيش بها في سلام وأمان كدولة مستقلة معترف بها بشرط ان لا يعتدوا على حقوق جيرانهم اليهود في حدود دولة إسرائيل الرسمية .
وهذا ما يطالب به المنصفون بحكم الدولتين باستقلال تام وسلام دائم دولة إسرائيل ودولة فلسطين بدون التدخل بشؤون الآخر.
وأخيرا نذكر الإخوة المسلمين بآيتين قرآنية فيها يقول رب العالمين :" يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ، وأني فضلتكم على العالمين " . سورة البقرة 47 و 122
صباح ابراهيم
26 / 04 / 2024
 
 
 
 
 
 


غير متصل Farouk Gewarges

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 613
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأرض لمن يزرعها .

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3069
    • مشاهدة الملف الشخصي
صباح ابراهيم
بعد التحية
مقالة ممتازة وبحث راقي - عاشت الايادي
اود ان اقول ان الباحث (احمد صبحي منصور) له اثباتات اخرى من القران حول اعتراف القران بحق اليهود في ارضهم.
سوالنا هو لماذا اذا لا يعترف المسلمين بحق اليهود ويحاربونهم؟