المحرر موضوع: في القرآن القلب مركز العقل عند الإنسان ؟  (زيارة 36 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح ابراهيم

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في القرآن القلب مركز العقل عند الإنسان ؟
في القرآن آيات كثيرة تقول ان القلب هو مركز العقل والفكر كما في هذه الآية :   
" ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون " .
"ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم" البقرة 7
"فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله  "  ال عمران 7
"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا" ىل عمران 8
" افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" الحج 46
         
         
         
هل يفكر الإنسان ويؤمن بقلبه ام بعقله ، وهل الفكر في القلب ام في الدماغ ؟
هل هذا الكلام القرآني يتطابق مع العلم والطب ؟ هل هذا كلام منطقي و صحيح من إله حكيم ؟
هل اثبت العلم والطب ان القلب هو مركز التفكير والإحساس والمشاعر والتدبير والإيمان عند الإنسان ؟
ام ان انسجة الدماغ ومراكزه العصبية المتخصصة هي مراكز للذاكرة والتفكير والتحليل والكلام والسمع والبصر والإحساس والمشاعر ؟
هل يصدق ويؤمن علماء الطب وتشريح الدماغ وعلم الجملة العصبية بما جاء في القرآن من ان القلب هو المسؤول عن التفكير والفهم والتدبر واتخاذ القرارات ؟ ام ان الدماغ كان عنه مسؤولا ؟
لو كان الله خالق الإنسان والعقل والدماغ هو المتكلم في القرآن لما قال كلاما لا يعقله عاقل ويخالف ما خلقه الله بذاته .
من المؤكد انكم ايها المسلمون ستحرفون معنى الكلام وتؤولونه بما يقنعكم انتم ولا يقنعنا نحن من نؤمن بالعلم وليس بالخرافات وتاؤويلات اللغة والاساطير التي تملأ القرآن الذي يتكلم فيه الجن والشيطان والنمل والهدهد والعنكبوت وسائر الحيوانات . وتسمون السور باسم الحيوانات .اسوة بسورة ىل عمران ومريم ومحمد . لقد ساويتم الحيوان بالإنسان حتى باسماء السور .
لكن لو تحاججت مع من يسمون انفسهم علماء الدين ورجال الفقه سيقولون بكل اصرار ان القلب هو مركز العقل ويصرون عليه لكونهم لا يريدون الطعن بما جاء بالقرآن معتقدين انه كلام الله الذي لا يمكن ان يكون فيه خطأ . وإذا حاججتهم بالعلم والمنطق سيقولون ربما ان في معاني القرآن شيئا آخر في معناه لا نفهمه ، للأن كلام القرآن هو كلام الله الذي لا يخطئ .ّ ولابد ان نؤمن به ان وافق العقل ام لا يوافقه !! لو انهم تدبروا كلمات ما جاء بهذا الكتاب : (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) ، (وامراءة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ، إن اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين ...)
لماذا كلام القرآن يختص بتشريعات شخصية وجنسية لمحمد ؟ اليس هو كتاب للناس اجمعين ام يعالج امور محمد الشخصية والجنسية ؟ ما فائدة وجود مثل هذه الآيات للناس ؟ 
هؤلاء الذين يدعون العلم والفقه بكل شئ ، لا يفقهون في العلم والطب والأبحاث العلمية والعصبية شيئا، انهم يؤمنون بما جاء في كتب الأقدمين والتراث الإسلامي مهما كانت فيها من أخطاء فهي عندهم كتب مقدسة لا يمكن نقضها او تكذيبها حتى لو خالفت المفاهيم العلمية التي تدرس في كل جامعات العالم.
انهم يستشهدون باقوال الشيخ ابن باز وابن عثيمين ومن شابههم من المخرفين. وكأنهم قديسون اوحي اليهم من ربهم بكل ما قالوه .  ويقولون قال القرآن : " لهم قلوب يعقلون بها " فكيف نكذب من ان القلب ليس هو مركز العقل ؟ وقد ورد بالقرآن ؟
وعندما تسألهم : كيف تثبتون ان القرآن كلام الله يقولون محمد نبينا هو من قال هذا. وقد اوحي اليه عن طريق جبريل . والوحي لا يمكن تكذيبه ، ولكن كيف تثبت ايها المسلم ان جبريل هو من اتى بها الكلام دون وجود شاهد او دليل ، يقولون انه وحى والهام لمحمد ، وان محمد والقرآن اخبرنا به . ولابد ان نصدق النبي .
العلم يقول : ان القلب عضو يعمل كمضخة تدفع الدم الى انحاء الجسم لتغذية جميع انسجته واعضاءه العاملة بالاوكسجين والغذاء . وهو يقع تحت سيطرة الدماغ الذي يحركه بنبضات منتظمة بموجات كهربائية كيمياوية انقباض وانبساط . الدماغ الذي يتكون من المخ والمخيخ واعضاء اخرى لها تخصصات واعمال محددة تسيطر على عمل اعضاء الجسم كافة وهي من تقود الجسم وتنظيم وظائفه بكل دقة بواسطة شبكة الأعصاب المتصلة بالدماغ. التفكير والأحاسيس واجهزة السمع والبصر والحركة والذوق والشم تتصل عصبيا بالدماغ لتنقل له الإشارات التي تستلمها من الخارج، وهو من يفسرها ويصدر اوامره تبعا لما يشعر به كرد فعل. لكن للاسف اولئك المخدوعين لهم عيون لا تبصر وآذان لا تسمع وعقول لا تفهم ، فهم عمي صم بكم لا يفقهون الا ما كتب لهم من الأقدمين يتبعونها حتى لو كانت ضد العقل والمنطق انهم بها يؤمنون بما قال فلان عن علان والغريب ان تلك القوال كتبت بعد مئتي سنة من موت قائلها . ولابد ان ينطق الشخص بما في عقله .
صباح ابراهيم