المحرر موضوع: الطريق للعادات الطيبة والسوية  (زيارة 41 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 341
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الطريق للعادات الطيبة والسوية

 
الدكتور
خالد اندريا عيسى

 
عاداتنا الشخصيه يمكن أن تؤثر بشكل عميق ومؤثر في حياتنا وبالتالي على سلوكنا. ننخرط فيها تلقائياً سواء كانت جيدة أو سيئة، دون التفكير كثيراً في كيفية تأثيرها في حياتنا.
تتراوح العواقب السلبية من الإحراج البسيط،على سبيل المثال، مثل تنظيف الانف عند التوتر امام الاخرين وقد تكون إشكالية مثل تعاطي المواد المخدرة.
يتناول موقع «سايكولوجي توداي» ما الذي يجعل العادات صعبة التجاوز و الكسر؟
تقول الطبيبة النفسية ألانا مندلسون، إن العادات هي سلوكيات تلقائية. وما يجعلها صعبة للغاية هو أننا ننخرط فيها من دون بلا شعور اي تلقائيا  ومن دون تفكير، ونادراً ما نتوقف للتفكير في كيفية تأثيرها، خصوصاً الإشكالي منها، في حياتنا.
استمرار العاده
يصف صحافي امريكي ومؤلف كتاب «قوة العادة» في مقالته التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2016 بعنوان «كيفية تكوين عادات صحية في العشرينات من عمرك»، حلقة العادات العصبية بأنها عملية مكونة من ثلاثة أجزاء (إشارة، وروتين، ومكافأة)، إذ تبدأ عاداتنا التلقائية نتيجةً لإشارة ما. ونمارس عادةً أو روتيناً دون كثير من التفكير، ثم تؤدي أفعالنا إلى هذه الى ردود افعال محبطه وغير مقبوله.
لنفترض، على سبيل المثال، أنك غير سعيد في وظيفتك وتتطلع إلى أن تكون عطلات نهاية الأسبوع وقتاً للاسترخاء والاستراحة والابتعاد مؤقتاً عن الضغوط المتنوعه في حياتك العامه. مع انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، تجد نفسك تقع في عادة سلبية تتمثل في تهدئة النفس من خلال الإفراط في النوم، أو قضاء الوقت والمال في التسوق عبر الإنترنت.
قد يقدم أيٌّ من هذه السلوكيات أو العادات الجزء الثالث من حلقة العادة وهي المكافأة أو صرف انتباهك عن القلق الاستباقي لأسبوع العمل الذي يَلوح في الأفق والعودة إلى إعدادات الروتين اليومي المخيفة.
كسر حلقة العادة
عندما يتعلق الأمر بعاداتنا السيئة، فإن الانفصال والابتعاد عنها أمر صعب وليس باليسير، ولكنه ليس مستحيلاً. في مقالته بعنوان «العلم وراء العادات السيئة وكيفية التخلص منها»، يصف المؤلف والباحث جودسون بروير، منهجاً قوياً قائماً على اليقظة الذهنية وهو مكوَّن من 3 خطوات تساعد على التخلص من العادات السيئة.
يتضمن هذا النهج تقييم جودة المكافأة وتحديد ما إذا كانت هذه المكافأة تؤدي إلى عواقب ضارة، مع الانتباه إلى السلوكيات المتعلقة بالعادة، واستبدال سلوك أكثر إيجابية ومقبوليه وصحية بالسلوك السلبي والمكافأة.
السعاده الذاتيه
بينما نسعى جاهدين للسيطره على العادات السيئة والابتعاد عنها قدر الامكان، نحتاج إلى أن نبقى واعين جدا في الوقت الحالي وأن نكون متعاطفين ومدركين لحالتنا مع أنفسنا. نحن بحاجة إلى أن نسمح لأنفسنا بالوقت والصبر فيما نعمل على التخلص من العادات والأنماط المسيطره علينا. ويتعين علينا أن نتخلص من عقلية «كل شيء أو لا شيء» التي يمكن أن تعرقل التقدم الابجابيه المطلوبه.
كما نحتاج أيضاً للسيطره على مشاعرنا والتفاعل مع أنفسنا عندما نشعر بالضعف أو نتعرض لخطر العودة إلى العادات السيئه.
ماهي القواعد تساعدك على التخلص من العادات السيئة
- معرفة ما تريد تغييره:
بالوعي والسيطره الشخصيه هما دائماً الخطوة الأولى لإحداث تغيير ذي معنى بداخلك. إن الاعتراف لنفسك بأنك تسلك ولا تستطيع قيادة نفسك ايجابيا، كأن تستمر في تنظيف انفك امام الناس وقرض اظافرك من دون الاتنباه الى مستوى المكان الذي انت فيه.
- قرار التغيير:
اقطع لنفسك وعدا ذاتيا:
بالتخلص من عادة أو نمط سلوك له عواقب سلبية. تعرف على ما يثير العادة التي ترغب في التخلص منها، حدد المواقف التي تشير إلى السلوكيات التي ترغب في التخلص منها من حياتك.
- عالجْ محفِّزاتك:
إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في إدارة الحالة المزاجية المنخفضة أو القلق أو التوتر، فاطلب المساعدة من المتخصصين والاهل والاصدقاء اللذين تلتقي بهم لانهم يلاحظونك دوما ضروري ومستحب.
- كنْ متعاطفاً مع نفسك:
اطلب المساعدة والارشاد والدعم عندما تحتاج لسعاده شخصيه وذاتيه، وامنح نفسك الوقت الكافي لكسر العادات والأنماط الراسخة وتطبيق العادات الصحيه والايجابيه والتي تريحك وتسعد الاخرين.
ومع الايام ستجد نفسك سعيدا مع نفسك ومع الاخرين