المحرر موضوع: حديث عن قضاء عنكاوا والاهمال التي تعانيه خصوصا بعد تحويله الى قضاء  (زيارة 347 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3069
    • مشاهدة الملف الشخصي

حديث عن قضاء عنكاوا والاهمال الذي تعانيه
 خصوصا بعد تحويله الى قضاء


وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن/عنكاوا

استهلال
من لا يعرف من ابناء شعبنا ولم يسمع بهذا الاسم؟  او هناك من ليس عنده احد من افراد العائلة او قريب وصديق ومعرفة يسكن فيها اليوم، خاصة بعد الهجمة الشرسة والاغتيالات والقتل بلا هوادة ضد ابناء شعبنا المسيحي، الذي لم يسلم احد من شرور القتلة المجرمين تحديدا في مركز الموصل في محافظة  نينوى وكركوك  وبغداد والبصرة وديالى وكذلك باقي مناطق العراق وكذلك الدول الجوار.
الحديث عن تاريخ هذه البلدة عميق عمق اصالتها في التاريخ وعمق مساهمتها في بناء الحضارة الانسانية، له عبقه وعطره فانه اصيل من عطر تربة هذه البلدة المعطاءه على مر الايام.
 وجدت كقرية صغيرة غير منتظمة منذ فجر التاريخ منذ ان امتهن الانسان القديم الزراعة وتربية الماشية وكذلك ساكنيها ومن هاجر اليها وسكن بين شعبها، امتهنوا الفلاحة منذ فجر التاريخ والاعمال اليدوية الحرة البسيطة، كان تحيط بها اراضي خصبة تزرع بالحبوب والقطن وكان تجري فيها ساقية من منبع متدفق قريب قبل ان ينهار على نفسه ويهدم بلا عودة لربما بسبب الاهمال وتنقطع المياه العذبة عنها وكذلك قبل ان تغتصب جل اراضيها الاخصب من قبل المحتلين ويحولوها لمصالحهم الخاصة التي تدر عليهم المليارات من الدولارات ويحرم منها العنكاويين الاصلاء.(حديث كل العنكاوين في كل مكان وكل الدول عن الظلم والاجحاف بحقهم)
 كان لها وسام الشرف العالي ان تكون من اوائل المدن التي رفدت العراق بجيل من المعلمين والمعلمات المتخرجين من دور المعلمين والمعاهد العراقية منذ اوائل تاسيس الدولة العراقية من القرن المنصرم او قبل هذا.
كانت للكنيسة والاباء الاجلاء الدور الريادي في المحافظة على وجود عنكاوا ضد هجمات جيوش المغول واعتى مجرمي التاريخ امثال جنكيزخان وتيمورلنك ومن شابههم في العرق واللغة من اتباع الدولة العثمانية المنهارة وكذلك الفارسية ذلك  بحنكتهم ودبلوماسيتهم الهادئة، فاستمر دور الكنيسة في بث العلم والتعليم بين الجنسيين وافتتحت مدرسة مختلطة للذكور والاناث في بداية الربع الاول من القرن الماضي ولربما قبل هذا التاريخ بكثير في الوقت الذي كانت الكنيسة تقوم بدورها الانساني كما هي دائما وفي كل الاوقات والعصور مصدر للسلام والخير والمحبة بفتح صفوف متواضعة في داخل الكنيسة وتعليم لغة الام والمراسيم الدينية.
توسعت القرية لتتحول الى ناحية مركز اربيل في بداية الستينات من القرن الماضي وكانت عنكاوا لربما من اوائل النواحي والاقضية التي وصلتها الكهرباء ومدت بشبكة من الماء الصافي الى جميع البيوت ومد اليها كذلك بشبكة من الشوارع المبلطة وايضا سيرت منها واليها باصات حكومية.
من لايعرف عن شعبنا العنكاوي الذي افتخر به مثلما لي الفخر انني الكلداني الاشوري السرياني اننا حملة شعلة الحضارة الى البشرية جمعاء.
عن الشعب العنكاوي الذي بقى والذي هاجر وتغرب معروف عنه انه شعب طموح وكفوء ومتفوق كل في مجال عمله، فلاحيه من الدرجة الاولى شعبه متفوق في الدراسة - في العمل، لايخلو بيتا الا نجد موظفين اكفاء ومربين اجيال افاضل واساتذة كرام واطباء ومهندسين متفوقين وعمال مخلصين وفلاحين يعشقون ارضها وتربتها ورائحتها العطرة.
فيها اكثر من عشرون مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية ومهنية وعدة كليات ومعاهد ورياض اطفال وقنصليات اجنبية واكثر من خمسة عشرة كنيسة ودير وهي المقر الصيفي للبطريركية الكلدانية ومطرانية الكنيسة السريانية ومطرانية الكنيسة الاشورية وكنيسة الارمن وكنائس تبشيرية اخرى .
الذي يجب ان نقوله بصراحة بلا خوف ولا مجاملة ان هذه المدينة  تعاني اليوم من اهمال شديد خاصة بعد قرار تحويلها من الناحية الى القضاء ذلك قبل سنتيين تقريبا، فالضرائب التي تستوفى منها لا تستوفي من باقي المناطق الاخرى فترهق كاهل المواطنين كثيرا اخص بعد فقدان الحقوق المكتسبة للمواطنين في رواتبهم وسرقة عدة رواتب اخرى في السنة، كذلك فقدانها الى الخدمات الاساسية من المجاري والصرف الصحي، انه من المعلوم ان هذه المدينة لم تشهد منذ سنوات طويلة بعد سنة 1991 مشروعا خدميا  كهذا فهذا يعد معاناة ما بعده معاناة يعاني منها اهل هذه البلدة  فقد باتت قساطل المياه الثقيلة للتواليتات في داحل البيوت تشكل خطرا على المياه الجوفيه وعلى صحة المواطنين والى متى يبقى الناس تعاني هذا الاهمال ويبقى ينتظرون مشروعا لتخليصهم من هذه المعاناة التاريخية التي طالت دون حل جذري، فبلدية عنكاوا كانها لاتسمع ولاترى معاناة المواطنين ولا تسال ويبدو وكأن الامر لا يهمها ولا يعنيها.
اما عن الحدائق او الباركات واخص البارك الذي يقع بالقرب من نقطة المرور مقابل المدارس فحدث ولا حرج.
لا نعرف في الحقيقة لو ان بلدية (قضاء) عنكاوا تخصص مبلغا ما لتنظيفه من الحشائش الضارة التي اصبحت بقامة الانسان واطول، اما الاشواك التي باتت تكتسح كل ركن و زاوية  في داخله واطرافه في الجزرات المزروعة بشتلات نخيل الزينة بدلا من الزهور والورود، هذا البارك هو اشبه بمقبرة مسيجة لذا بامكاني ان اقول لا بل اجزم ان هذه الحديقة التي يطلق عليها بالبارك مهملة بعلم بلدية (قضاء) عنكاوا اقترح اقفاله وكتابة قطعة على بابي الحديقة [ اغلق البارك لعدم توفر تخصيصات ماليه] واقترح كذلك اعطاءه كمساطحات لاشخاص ذات نفوذ لمدة خمسة وعشرون سنة او خمسون سنة لكي يبني على ارضها شقق سكنية بدلا من هذا البارك المهمل الذي لا يستفاد منه احد  اسوة بباقي المناطق في عنكاوا التي اعطيت مساطحات واتفاقات شخصية بين بعض مدراء بلدية والناحية السابقين الذين توالوا على هذه المناصب لحين اكمال وتصديق عقود المساطحات.( ملاحظة - ليس غرضي تعميم الاتهام ومعروفين من هم المتورطين في هذا الفساد) .
في البارك العجيب مجموعة من الكيبلات الكهربائية التي باتت تشكل خطرا على الداخلين فيه خاصة على الاطفال والصغار لربما قد تصعق اي واحد في اية لحظة خاصة في الايام الممطرة والشتاء والرطوبة، فقد قام الحارس المسكين مشكورا السيد رائد بتغطيتها وعزلها ذلك بوضع احجار عليها درءا للمخاطر من ان يلمس احدهم والاطفال هذه الكيبلات وتصعقه فتحصل كارثة قد يندم عليها من يدخل الى مكان كهذا.
في حقيقة الامر يعد هذا استخفافا وضحك على عقول الناس والمواطنين ان يطلق على هذا البارك بالحديقة او البارك ونحن نرفع اصواتنا بلا خوف ونتحدى سلطات البلدية والقضاء ان تمكنت اثبات عكس ما مدرج في هذا التحقيق عن الاهمال والتقصير منذ سنوات طويلة والناس تنتظر تحسين الاوضاع، في البارك مفقود الات العمل والتنظيف والزراعة والقص وادامة ما يحتاجه العامل الذي هو بالاصل مفقود وغير موجود.   
  الموضوع الاخر هو عن الحفر في الشوارع فانها لا تحتاج الى دليل وصورة، فعن كل حفرة قصة وحكاية ورواية واذا عندك سيارة عليك ان تكون منتبها لكي لا تقع احدى عجلات سيارتك في احدى تلك الحفر التي تكبر يوما بعد اخر وموسم بعد الاخر او ان عليك السيرعلى شكل زكزاك تخلصا من الوقوع في احدى الحفر لكي تقع اخيرا بيد شرطي المرور ليحسبك سكرانا وليس تخلصا من الحفر. لازلت اتذكر ان قسما من تلك الشوارع قد بلطت في سنوات 1967 ولم تبلط هذه الشوارع منذ تلك الفترة.     
اما عن المولدات الكهرباء الاهلية عليك ان تختار بين احد الاسوائين ان تقبل وتتمتع بالكهرباء الاهلية لان الحكومية مفقودة او شبه مفقودة هذا لكي نكون منصفين في قرار الحكم والتقييم ومن خلال هذا عليك ان تدفع من صحتك وصحة اطفالك وعائلتك  وتقبل ان تستنشق الدخان والغازات السامة المنبعثة عن الديزل للمولدات الاهلية الذي يصل مدى دخانها بين كيلومتر ونصف واحيانا الى ثلاثة كيلومتر.
   

الحلول والمعالجات
 الحلول والمعالجات في مقدمتها عدم تدخل المسؤلين والحزبيين من خارج عنكاوا من خلال قوة سلطتهم وموقعهم الحزبي باغتصاب اراضي هذه المدينة  كل من موقعه وايقاف تلك التدخلات من خلال اعطاء قوة قانونية وحصانة لمديري البلدية والقضاء باهمال اي اتصال ورسالة وواسطة شخصية او حزبية، وفضح اي اتصال او طلب ياتي لصالح من هو من غير اهل هذه المدينة، وهذا هو حق لايدخل في باب العنصرية او الانغلاق بل ياتي من الحرص للمحافظة استمراريتها وحقها القانوني في الوجود وليس نهبها والتجارة باراضيها وبيوتها. واعطائها حقوقها لذا عليه اقترح مقابلة رئاسة البرلمان والوزراء ومكاشفتهم صراحة عن وجود ضغوطات تمارس عليهم وعلى ادارتهم من قبل اصحاب القرار والسلطات الحكومية والحزبية وتدخلهم المستمر في شؤؤن البلدية والبلدة بغية منح قطع اراضي لاناس ليسوا من اهل عنكاوا وليس لهم اي حق في هذه البلدة وهذا ما كان السبب الرئيسي الذي ادى الى استقالة اكثر من مدير لبلدية عنكاوا من منصبه، كذلك التدقيق المستمر من حصلوا على قطع اراضي سابقا وتحاول الجهات الحزبية مطالبة البلدية منحهم قطع اراضي اخرى مما يؤدي الى حرمان الكثير من الشباب من هذه الحقوق وليكون الامر حق عام لجميع الناس وليس محصورا لفئة معينة لاسباب غير منطقية عانى منها الجميع ومن ظروفها فمن المعلوم ان هذه البلدة فقدت جل اراضيها وحرم الاجيال منها بضغوطات من قبل المسؤلين الحكوميين علما ان البعض من المسؤلين الاداريين السابقين في الناحية والبلدية عاثوا في هذه المدينة فسادا اداريا لصالحهم ولم يحاسبوا عليه لحد اليوم، لذا ان المطالبات الجماهيرية بفتح تحقيقات قضائية بمحاسبة المسؤلين السابقين في ادارتي الناحية والبلدية المتورطين بالفساد مطلب عام (من اين لكم هذا)، فهذا حديث الناس كل يوم في البيوت والمقاهي والنوادي لذا  يجب ان يتحقق اليوم قبل الغد.
الادارة الذاتية المستقلة.
تطبيقا لقانون البلديات في اوروبا وبناء على هذا التصور فقد تأسس قانون الكومونات او البلديات ومنحت صلاحيات كبيرة ينظم عملها الانظمة وقواعد العمل بها فيعطي صلاحيات  ادارية كبيرة لا يحق لاحد التدخل بها او تجاوزها مهما كان موقعه الوظيفي او الحزبي؟ هذا طبعا عكس ما يحصل هنا في كوردستان العراق، فمديري البلدية والناحية او القضاء يجاملون اصحاب القرار والمواقع العليا ولايرفضون لهم طلبات بل ان  طلبات المسؤلين مستجابة مقرونة بالمنونية وينفذون لهم رغباتهم خارج القانون والانظمة بغية ابقائهم في مواقعهم الادارية ونيل رضاهم.   
من المعلوم جدا عن عنكاوا ان السلطات تستوفي ضرائب ثقيلة من اصحاب البيوت المؤجرة والمحلات والفنادق في حدودها الادارية وهذه الاموال كبيرة جدا،  يجب ان يكون الجزء الاعظم منها كحق لتطوير بلدة عنكاوا ولا يحق للحكومة ابدا التصرف بها او تمويل بلديات اخرى على حساب بلدية عنكاوا والضرائب التي تستوفى منها وليس من مسؤلية اهل عنكاوا تطوير مناطق اخرى وترك هذه المدينة تعاني من مشاكل جمة جون اطلاق برنامج لحل مشاكلها، فانها اولى بالتطوير لانها تدفع ضرائب ثقيلة.
فعنكاوا يجب ان تكون (ادارة ذاتية مستقلة) تعتمد على امكانياتها الذاتية في ضرائبها في تطوير البنة التحتية وانها الاولى ان تشهد لتطوير وتحسين ما تعاني منه منذ سنوات كثير خلت.
 

   
 


غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3069
    • مشاهدة الملف الشخصي
اعتذر لو وجد هناك في المقال اخطاء طباعية بسبب انقطاع التيار الكهربائي كل 33 ثلاثة وثلاثون ثانية