الحوار والراي الحر > المنبر الحر

تأجيل موعد إنعقاد مؤتمر زوعا خطوة ناجحه تستحق الاحترام والتقدير

(1/3) > >>

شوكت توســـا:
تأجيل موعد إنعقاد مؤتمر زوعا خطوة ناجحه تستحق الاحترام والتقدير

  بعد مباحثات امتدت لسنوات, صدر في 3 آذار 2024,بيان اتفاق مشترك بين الحركه الديمقراطيه الاشوريه وحزب ابناء النهرين على إعادة لحمة زوعا الى سابق هيكلها التنظيمي الواحد,ثم أعقب البيان حل حزب ابناء النهرين في 22 آذار كخطوه تسبق عملية اتمام خطوات الاندماج في مؤتمر الحركه الديمقراطيه الاشوريه الذي كان من المزمع عقده في نهاية ايار 2024 .
 في خضم السير نحوتحقيق الاندماج وإستعادة لحمة زوعا الى حال  افضل مما كانت عليه قبل حصول الانشقاق,من الطبيعي أن تبرز آراء بين مختلف ومتفق على آلية وأسلوب إتمام المشروع بنجاح,ولطالما توصف مثل هذه الحالات بالطبيعيه والصحيه لو اُحسن التعامل معها, فهي تجسيد عملي لمفهوم الديمقراطيه الذي يعطي الاعتبار الامثل والصريح لحرية إبداء الرأي خاصة حين يكون الهدف تقديم الجديد لمسيرة  الحركه المقبله وبما يحقق الفائده للشعب.
وعليه, حسناً فعلت قيادة زوعا في إقدامها على تغيير موعد انعقاد المؤتمر الذي كان مقررا عقده في 31 ايار, وتأجيله الى أيلول سيبتيمبر القادم, إنه إجراء محط تقدير واحترام عندما يأتي كإستجابه  واعيه  للآراء التي طالبت باعطاء مزيد من الوقت والفرص للمشاركه في مناقشة النقاط المتعلقه بالأمور التنظيميه التي من شأنها إنضاج  فكرةالإندماج  بوجه يعكس أجواء تطبيعيه تتلاشى فيها النوازع الانعزاليه التي يمكن ان تكون قد خلفتها السنوات العشر المنصرمه, لذلك من المؤمل,وهو ما نتمناه ان تكون الاشهر القليله التي تفصلنا عن الموعد الجديد لانعقاد المؤتمر حافله بلقاءات ومناقشات تذلّل العقبات صغرت ام كبرت منعاً لحصول اي  ثغره تنظيميه مستقبليه تعيق نشاط الحركه بشكل عام.
الأمل يحذونا الى أن الجميع( قيادة زوعا الحاليه  وابناء النهرين ورفاقهم القدماء) سيكونوا بقدر المسؤوليه  وبعدم بخلهم على شعبهم في بذل المزيد من الجهود الكفيله لتهيئة الذات فكريا ونفسيا بما يجعل حضورهم في المؤتمر ككتله واحده يتسابق اعضاؤها في صناعة الجديد المفيد .
الوطن والشعب من وراء القصد   

يوسف شيخالي:
الأخ القدير شوكت توسا

اتفق معك في مسألة تأجيل مؤتمر زوعا، لإعداد الذات فكرياً ونفسياً. ولكن ذلك لا يكفي ما لم ينتج الاتحاد صناعة جديدة، كما تفضلت. والصناعة الجديدة برأيي هي المطالبة بالأرض، وكل ما هو غير ذلك إلا مضيعة للوقت.

شوكت توســـا:
الأستاذ يوسف شيخالي المحترم
تحيه طيبه
شكرا لكم على إختصار مداخلتكم بكلمات قليله لكنها تحمل دلالات كثيره  على المناضل السياسي ان يضعها في اجندته الفكريه .
   نعم لجملتكم :الصناعه الجديده هي المطالبه بالارض .
لو أخضعنا جملتكم أعلاه لمقاييس النضال (القومي/ الوطني/ الانساني الشامل), فهي تعني ان على الانسان واجب الدفاع عن أرض موطن آبائه وأجداده اي عن وطنه  مثلما يدافع عن بيته الذي بناه, وكما تفضلتم كل ما هو غيرذلك ليس سوى مضيعة للوقت.
 جملتكم المفيده يا رابي يوسف ذكرّتني بصديقي العزيز زهير ككا المقيم في أميركا حاليا,الرجل متابع مثابر خاصة لاخبارابناء شعبنا,لا يفوّت اي حديث بينناالا وكانت إحدى النقاط التي يركز عليها في كلامه هي مسألة الارض ويعبرعن اهميتهابنفس طريقتك.
 بلاشك ستتفق معي لو قلت,ما دام الانسان هو المُطالـَب بحماية أرضه و إسمه , إذن  صناعة الإنسان القوي وتهيأته لهذه المهمه تاتي في المقدمه .
 في نهايات ستينات القرن الماضي كنا نستهزئ بكلمات أغنية أجراس العوده للمطربه فيروز بقصد التهّكم من الانظمه الحاكمه ,فنقول  : لا يا فيروز الأجراس لن تُقرع, الأجراس تريد لها مدفع, والمدفع يحتاج الى إصبع, والأصبع في ط...ز الشعب يركع. مع اعتذاري  عن استخدام  المفرده الغير اللائقه.   
تقبلوا تحياتي

يوسف شيخالي:
الأخ القدير شوكت توسا،
أود أن أعيد مقتطف من ردي على مقالة السيد حبيب أفرام:
«رسالة الملبان مار أبرم إلى مار مارون ينصحه ألا يترك أرضه، قائلاً: «... وفي سبيل تجنب ما حل بنا اوصي تلاميذك، بان الارض، هي التي نعيش عليها ايماننا، فمن دونها لا كنائس وبالتالي لا مؤمنين، فالأرض تحتضن شعبنا، والشعب يحفظ الايمان والتراث، وبهذين الايمان والتراث تستمر رسالتنا عبر الأجيال». تلقينا الرسالة، لكن لم نعطي أهمية للنصيحة العظيمة، بأن الأرض تحتضن شعبنا. فصارت الهجرة (إن كانت طوعية أو قسرية) الى بلاد الغرب مرتعاً نتسابق للوصول إليه. وصارت التسميات الطائفية شغلنا الشاغل. بقينا ندور في نفس الدائرة كثور المطحنة.» 

معظم أحزابنا القومية فقدت مصداقيتها حينما تخلت طواعية أو مرغمة عن مبادئها وأهدافها التي تشكلت من أجلها، فصارت تلهث من أجل الحصول على مكاسب حزبية آنية ضيقة أومكاسب شخصية.
خذ مثلاً حزب بيت نهرين الديمقراطي، تأسس على المبدأ القومي: «الكيان الآشوري مبني على تراث، دين، ثقافة، احساس ووعي قومي يتجاوز كل الاختلافات المذهبية والديموغرافية». وهدفه النهائي: «تأسيس حكم ذاتي ليكون الوطن القومي...». تخلى عن كل هذا وصار يركض بخطوات متسارعة للفوز على مقعد في هذا البرلمان وذاك، وغير ذلك من الأمور التافهة.
هرتزل في كتيب صغير طرح فكرة «الدولة اليهودية». أود نقل بعض ما قاله في مقدمته:
إنني على يقين تام أنني على حق وإن كنت أشك فيما إذا كنت سأبقى حياً لأرى الأيام تبرهن على ذلك، أما أولئك الذين سيكونون أو من يفتتح هذه الحركة فمن النادر أن يبقوا على قيد الحياة ليشهدوا نهايتها العظيمة... وعلى أي حال فإنني أتوقع أن بعض الساخرين الذين لا فكر لهم سوف يصورون مشروعي بصورة هزلية... شرحت مشروعي ليهودي على قدر من الذكاء في مجالات أخرى-فكان رأيه: «إن مشروعاُ تمثلت تفاصيله المستقبلية كأنها واقع هو مشروع طوباوي».
برأيي أن تعود جميع أحزابنا القومية إلى المطالبة بحكم ذاتي ليكون وطن قومي للآشوريين. وترك المكاسب الشخصية الآنية (والفتات).
وتفاصيل الدولة الآشورية كثيرة. وأنحني إجلالاً لصديقك العزيز زهير ككا.

داود برنو:
الأستاذ شوكت توسا المحترم.
بالنسبة الى تأجيل المؤتمر الى الشهر التاسع سيبتيمبر بدلآ من موعده في نهاية شهر أيار،حسب رأي لا أعتقد إنها خطوة ناجحة، ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا المحبط في العراق،،إن وحدة التنظيمين لا يحتاج الى المزيد من الوقت،لأن الخلافات بينهم لم تكن في الفكرً أو الهدف أو في البرنامج السياسي، وإنما معظمها كانت شخصية حسب ما نسمع من بعض المصادر المؤيدة لهم ،لأن إستمرار هجرة مئات العوائل من أبناء شعبنا الى الأردن بعد حادثة حريق قرقوش (الحمدانية)لا يُصَدق،ولهذا إن الوقت ثمين جدآ ،وكما يقول المثل الشعبي ( الوقتُ كالسيفِ إذا لم تَقطَعهُ قَطعكَ ).
     داود برنو

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة