المحرر موضوع: غالانت يحث نتنياهو على قبول مقترح مصر لصفقة التبادل  (زيارة 62 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31670
    • مشاهدة الملف الشخصي
غالانت يحث نتنياهو على قبول مقترح مصر لصفقة التبادل
مجلس الوزراء الحربي يوافق على الخطوط العريضة للصفقة لكنه قرر عدم عرضها خشية حدوث تسريبات من شأنها الإضرار بالمفاوضات.
العرب

غالانت لنتنياهو: نحن مسؤولون عن إعادة الأسرى والمقترح المصري جيد
القدس - طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالموافقة على المقترح المصري لصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وفق إعلام عبري رسمي.

وقالت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث (رسمية) "غالانت قال في اجتماع مجلس الحرب إن الصفقة جيدة، ويجب الموافقة عليها، وهذه فرصة لإعادة الأسرى المحتجزين بغزة".

وطالب غالانت، حسب القناة، نتنياهو بشكل شخصي بالموافقة على الصفقة.

وخلال الاجتماع، أضاف غالانت "نحن مطالبون على المستوى الأخلاقي والقيمي أن نعيد المختطفين، خاصة أنا وأنت، رئيس الوزراء ووزير الدفاع منذ 7 (أكتوبر). أنا لا أتحدث على الملأ حتى لا أرفع الثمن، لكن يجب الموافقة على هذه الصفقة".

وقالت هيئة البث، إن المبادرة المصرية "حظيت بتأييد كافة أعضاء المجلس الوزاري، بمن فيهم المسؤولون في الأجهزة الأمنية".

وبحسب الهيئة، فقد أبدى نتنياهو "تحفظات، ولكن في النهاية تمت الموافقة على الخطوط العريضة" للمبادرة المصرية.

وأضافت الهيئة أن نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية قرروا في جلسة للحكومة الموسعة، التي عقدت بعد جلسة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، عدم عرض الخطوط العريضة على أعضاء الحكومة "خشية حدوث تسريبات من شأنها الإضرار بالمفاوضات".

وفي العلن، قال وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريحات نقلتها رويترز، الأحد، إن "حماس غير جادة على ما يبدو فيما يتعلق بالتوصل إلى هدنة".

وأضاف غالانت "نلاحظ مؤشرات مقلقة على أن حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق معنا.. هذا يعني أن تحركا عسكريا قويا سيبدأ في رفح في المستقبل القريب جدا، وكذلك في بقية أنحاء القطاع".

وبالفعل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، بدء إجلاء النازحين الفلسطينيين من رفح، ونشر خريطتين لتوضيح عمليات الإخلاء نحو "منطقة إنسانية" في المواصي.

والأحد، انتهى اجتماع عقد في العاصمة المصرية، بشأن التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث غادر مسؤولي حماس الذين التقوا مدير المخابرات المصرية، القاهرة متوجهين إلى الدوحة، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الحركة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع على محادثات الوساطة، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، الذي شارك في اجتماعات مع مسؤولين مصريين في القاهرة بشأن جهود التوصل إلى اتفاق، توجه أيضا إلى الدوحة لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء القطري.

وقال نتنياهو الأحد، إن "إسرائيل مستعدة لتعليق القتال في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن"، مضيفا أنه لا "يمكن قبول مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة، وترك حماس في السلطة".

ونقلت هيئة البث عن مصادر مطلعة على المفاوضات، لم تسمها، أن حماس وجهت في بداية المفاوضات "رسالة إيجابية" مبدية استعدادها لعدم التمسك بشرط إنهاء الحرب منذ المرحلة الأولى من تنفيذ الصفقة.

لكن، حسب المصادر ذاتها، حدث أمران متوازيان دفعا حماس إلى "التعنت في مواقفها، الأول أن إسرائيل وافقت في الخطوط العريضة على أشياء رفضتها قبل شهرين، والثاني تصريحات رئيس الوزراء ووزراء حكومته مثل وزير الأمن القومي ووزير المالية (المتشددين) بأنه مع أو بدون صفقة فإن جيش الدفاع سيتوغل في رفح".

وحسب رويترز، فإن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على شروط، قال أحد المصادر إنها "تشمل إعادة ما بين 20 و33 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين وهدنة لعدة أسابيع".

وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، قد نقلت، الأحد، عن مصدر وصفته بأنه "رفيع المستوى"، أن المفاوضات، "تشهد تقدما إيجابيا"، لافتة إلى أن "عودة السكان إلى شمالي القطاع من بين بنود الاتفاق".

وقال المصدر "هناك تقدم إيجابي في المفاوضات، وما يتم نشره من بنود الاتفاق في وسائل الإعلام غير دقيق".

وتحاول مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة، التوسط من أجل التوصل إلى هدنة جديدة في القطاع الذي شهد هدنة قصيرة الأجل في نوفمبر الماضي، وسط مخاوف من عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوبي غزة، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني.

لكن الإثنين، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع على المحادثات قوله إن "أحدث جولة من الوساطة في القاهرة على وشك الانهيار".

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، أن الاجتماع في القاهرة انتهى "دون إحراز تقدم ملموس"، في حين يواصل كل من إسرائيل وحماس التمسك بشروطه بعد سبعة أشهر من الحرب.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، عندما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل، قتلت خلاله نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واحتجزت 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

بينما أسفرت الحرب حتى الآن في قطاع غزة، عن مقتل نحو 35 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق السلطات الصحية في القطاع.