المحرر موضوع: كرة القدم العراقية ايام زمان وسط ازقة المحلة  (زيارة 570 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصحفي العراقي \ ماجد بيداري

بحسب معاصرتي والكثيرين لجيل السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي المنصرم، للعبة كرة القدم التي كانت بمثابة الشريان الابهر لتقضية اوقات فراغنا في بغداد ومدن اخرى في العراق، حيث كانت وبحسب ذاكرتي المتواضعة بمثابة مباريات يوم بيوم بعكس الكلاسيكو الحديث وهنا نتوقف على ابرز القرارات ومجريات كل المباريات المقامة اما على شارع اسفلتي او ساحة ترابية قاحلة وبحضور جماهير معارضة اصلا بسبب ضجيج اللاعبين ومن امام منازلهم او بالقرب منها:
-اللعب في ساحة غير مخططة وثلاثية الابعاد في احيان كثيرة.
-لا وجود لحكم لادارة المباراة.
-ابن غني المنطقة او الحي هو صاحب الكرة(الغريغر).
-عوارض المرمى عبارة عن قطع بلوك او حجرين فوق بعض او زوج(شحاطة).
-لا وجود لشبكة المرمى والاهداف تحتسب حسب الثقة.
-صاحب الكرة (الغريغر) هو سيد الملعب وبامكانه طرد اي احد يعارض قراراته وان كانت خاطئة.
-لا يوجد للتسلل ولا وجود للفار.
-نتيجة المباريات اغلبها كانت تنتهي ٣٠&٢٢ اكثر او اقل بقليل.
-الفاول وركلات الترجيح مرهونة بحسب الظروف.
-انهاء اللعب احيانا لظروف غامضة او حين ينادي الاهالي على ابنائهم.
-تتوقف المباراة عدة مرات بسبب اقتحام السيارات وسط الملعب.
-لاوجود لاشواط اولى ولا الثانية ولا حتى الاشواط الاضافية.
-عند اقتراف الاخطاء والتكسير للاعبين يبدا منهاج المسبات والشتائم العفوية خاصة اذا خرجت بعض الدماء من المصاب.
-اختيار صاحب الكرة لافضل اللاعبين لفريقه وبعكسه فسيتسبب بازمة انهاء المباراة في بدايتها.
-اغلب الاحيان حارس المرمى يكون سمين وثقيل الوزن لاعتباره الحاجز المنيع للمرمى.
-الاحذية الرياضية كانت حصرا لابناء الاغنياء والباقي حفاة الاقدام.
-لاوجود لملابس رياضية موحدة الزي.
-الحلفان ميزة للتعبير عن الثقة.
-الجماهير عبارة عن نسوة واطفال المحلة وتسليتهم مع بدء المباراة(حب،جكاير،علج) مع نكهة الصراخ والتنكيل باداء بعض اللاعبين.
-حرمان اي لاعب بمجرد انه قام بالعراك مع صاحب الكرة قبل ايام من بدء المباراة.
-تحتسب ركلة الترجيح لدى حلفان الجميع عن حدوث الخطئ.
-لا يوجد نظام بديل او تبديل لاعب وبالامكان عوضا عن ذلك يزيد لاعب او اثنين للفريق الظعيف من اجل المساواة.
-لا وجود للضربة الركنية بسبب عدم وجود خط الكورنر اصلا.
-دائما يكون الفوز من نصيب صاحب الكرة وفريقه.
-التملق لصاحب الكرة امر طبيعي من قبل جميع اللاعبين لئلا يطرد احدهم.
وهكذا كانت تسلية جيل الطيبين في زمن كانت الذكريات والاحلام الوردية محرمة على الكثيرين وحاضرة في ذاكرة الاغلبية.




غير متصل David Hozi

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1115
  • الجنس: ذكر
  • إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا لك استاذ ايليا المحترم...موضوع جدا جميل ورائع رجعتنا لذكريات كلش قديمة  لاتمحى من ذاكرتي لان كرة القدم كانت لاتفارقني بين الازقة والساحات الترابية المليئة بالقناني المكسرة والنايلونات والاحجار والتراب الذي كان يغطينا والصيف الحارق القاتل رغم كل ذلك كنا نعلب الكرة وفرحين كانما امتلكنا الدنيا كلها وبعد رجوعنا للبيت امهاتنا تنظرنا بفرح وحزن لان ملابسنا كانت متسخة وبعض الاحيان ممزقة وناكل ضرب مبرح من امهاتنا وكانت كرتنا عبارة عن نايلون محشوة بالاواراق واللاستيك وبعدها ترقينا وجمعنا مبلغ من المال كل واحد خمسة فلوس او عشر فلوس اشترينا كرة لاستيك ..هكذا كانت ايامنا وطفولتنا الجميلة لاهم ولاغم لاكن كانت اجمل واحلى ايام في عمرنا ..ياريت الشباب يعود يوما

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
خوني ديفد كل الاحترام
نعم اصبت كنا فرحين ويالها من ذكريات تمزق ذاكرتنا في الكبر والعمر الذي قد يكون رحل بذكرياته الجميلة والصبيانية الى حيث لا رجعة للاسف نعم كانت ايام جميلة.. سرني مرورك العطر ودمت

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20825
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
خونا عزيزا ماجد رجعت بنا الذاكرة الى ايام الصبا هل تذكر معي أخي أيام الصبا، تلك الأيام البريئة والتي كانت من اجمل واسعد ايام حياتنا على بساطتها انها ذكريات جميلة طوى عليها الزمان لكنها بحلاوتها باقية في نفوسنا  فاين اصبحوا تلك الاصدقاء كبرنا وتباعدنا وهجرنا الديارة وبقيت تلك الازقة خالية فالى اين تريد بنا يازمان إلى أين أنت ذاهب بنا ياقطار الحياة ؟ أعدنا إلى الوراء فقد أضعنا في الطريق أشياء وفقدنا أشخاص وهربت منا أمنيات أعدنا إلى الطفولة فقد أدركنا كم كان جميل ذلك الوقت الذي فات مهلا يا قطار العمر فهنالك أمنيات ضاعت بالطريق
احترامي خونا



may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي الكبير عوديشو الورد:
لقد وضعت بحروفك الرقيقة يدك على الجرح .. جرح السنين لوطن كان لنا فيه كرامة وللاسف فقدناها بعد ان باعوا وطننا واحلامنا وذاكرة طفولتنا مقابل لا شيئ ناهيك عن تلك الحروب التي فقدنا الكثيرين من احبابنا واعزاءنا ولم يكن لنا فيه لا ناقة ولا جمل فالى اين المطاف كما تفضلت؟
سرني مرورك العطر