المحرر موضوع: تمنياتي القلبية الصادقة  (زيارة 41 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 347
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تمنياتي القلبية الصادقة
« في: 18:37 16/05/2024 »
تمنياتي القلبية الصادقة

الدكتور
خالد اندريا عيسى

 
 ما اتمناه ويتمناه الاخرين ليس بالمستحيل ولا صعب التحقيق، وفي خلال فترة قصيره ولتكن السنوات الأربع المقبلة أكثر من كافية لتحقيقها، فجميعها أمنيات غالية على قلبي وقلب كل مواطن ومواطنيه يعشقون وطنهم، ولديهم قدر كاف من الفهم والتفاعل. ورجل .الدولة هو الذي يفكر في مستقبل الاجيال المقبلة، ورجل السياسة هو الذي يفكر في الانتخابات المقبل.
 أتمنى أن تستمر الحريات العامة والشخصية طليقة وضمن القانون العام، فالجميع بحاجة لمعرفة مختلف الآراء والافكار في المجتمع. نتمنى أن نبني دولة قوية وامنه، كعهدها دائمًا، وبتماسك أهلها، وتمسكهم بقيادتها، وتعاون الطرفين لما فيه خير هذا الوطن الجميل.
نتمنى القضاء على كل بؤر التطرف والجريمة، فقد كانت دائما المصدر الاول الذي نهل منه المتخلف والمتشدد أفكاره. نتمنى أن نرى تدقيقا شاملا  ومتابعه لأكبر قدر من ملفات المزورين والمزدوجين والمجرمين والمنحرفين، وأن نشعر ويصدق حقيقة بأننا نعيش في دولة راقيه يستحق الجميع الانتماء لها والعودة الطوعية لها.
نتمنى تطوير التعليم، بحيث يتم من خلاله خلق جيل يؤمن بالعلم وبالوطن ، يؤمن بعلم واحد وسلام وطني واحد وانتماء حقيقي واحد.
نتمنى ملء الشواغر الإدارية والامنيه، من خلال اتباع اختبارات الكفاءة والقدره والشروط المعتمدة لدى ديوان الخدمة المدنية، وأن يتزامن ذلك مع إطلاق عجلة المشاريع الإنمائية والإنشائية. وإقرار القرض الكبيره والميسره، أو تسييل استثمارات الدولة، لتمويل العجز في الموازنة العامة.
نتمنى التوسع في الحريات الاجتماعية، وفتح البلاد، وتقليل التشدد غير المجدي والسماح بالاستمتاع والتفاعل مع ثقافة الآخر اينما كان وبقدراته، وإبداعاته المعروفه. فجميعها موجودة ومتوافرة ويراها المواطن ويستخدمها، وهي في متناول يده في كل مكان... إلا في وطنه، وهذا أمر مضحك
نتمنى التقليل من الغلووالتشدد الديني، والجرعة الدينية في وسائل الإعلام والحياة عموما، فكل تطرف يقابله تطرف آخر مساو له في القوة وفي السوء.
نتمنى عدم السماح لمتطرفي المذاهب والأديان ومنعهم من الظهور على وسائل الإعلام، حتى الخارجي منها، إن كانت تتضمن إساءة للوحدة الوطنية والسلم الاجتماعيين.
نتمنى إعطاء القيمة القصوى والأولوية للوطن بأهمية عظمى وأعلى من الطائفة وأعلى من الانتماء الأسري أو القبلي، وأن يأتي على رأس أولوياتنا تمسكنا بقيادتنا الرسمية الموجودة، فهم رمز وحدتنا. فخلال الاحتلال البغيض كان الوطن هو الذي افتقدناه، وهو الذي كان يحمينا، وهو الذي كنا نحلم بالعودة له، وكان هدف العدو، في أول ساعات الدخول المخزي، القضاء على الرمز، لينجح في كسر ظهورنا والقضاء على معنوياتنا، فالوطن والرمز هما اللذان حميا وسيحميان ويحفظان كرامتنا وكرامة مجتمعاتنا، وليست الأمور الأخرى، فالدين والمذهب والانتماء القبلي والأسري يبقيان معنا حتى الممات، ويذهبان أينما ذهبنا.
نتمنى الانتهاء كليا من مشكلة المزورين والمزدوجين والدجالين، ووضع حل نهائي لقضايا المرحلين بصورة غير قانونية.
نتمنى مراجعة الفروقات الضخمة في رواتب موظفي الدولة، ومراجعة الدعوم، وترشيد الإنفاق، وإعادة النظر في أسعار الماء والكهرباء والمواصلات والعلاج المجاني.
نتمنى أن نرى انصهارا وطنيا عاما أكبر واقوى، وقضاءً تاما على كل مظاهر التطرف والتخلف، بكل أشكاله، خاصة غير الوطنية منها، فقد أهلكتنا التفرقة، وأتعبنا التشرذم، وهدّت الاستقطابات حياتنا ونشاطنا.
نتمنى منع الجمعيات الخيرية منعا تاما وبصوره قاطبة من القيام بأية نشاطات داخليه او خارجية، فهذه من بؤر الفساد العظيمة، وحصر موضوع المساعدات الإنسانية في جهات رسميه مخلصه، كالهلال الأحمر، وأية وكالات إغاثة، تؤسس تاليا.
نتمنى رؤية مظاهر وإجراءات نوعيه وكفؤه تؤسس لأمن أشد ومتابعه صارمه وفي حدود القانون، ودون تعد على حريات الناس، ومن خلال تركيز الجهود ضد المخربين والإرهابيين، وضد سارقي الأموال العامة، سواء كانت ثروة سمكية أو كابلات، أو تيار كهربائي أو مياه أو أغطية المناهيل، وغيرها من جرائم الاتجار بالبشر.
نتمنى منع الأحزاب الدينية من العمل، وأن يكون الولاء للوطن والمواطن ولدستور الدولة وقادتها.
واخيرا هل ستحقق ما اصبو اليه  وباي نسبه فهو مقبول لانه اذا بدئنا بتحقيق ما نتمناه فانه سيستمر لاكمال باقي التمنيات لان الاثمار الطريه والناضجه لذيذه ولا تمل.
نتمنى في النهاية أن نحقق دستور وطني عصري وحضاري وعادل يشدد على الحريات العامه وعلى الدولة المدنية، فلا خيار لنا بغير ذلك، وتجارب الأمم البعيدة والقريبة شاهدة أمامنا.
وقبل كل ذلك، نتمنى أن يطول العمر القيادة، لتتمكن من القيام بكل الإصلاحات والمشاريع التي تنشدها، والتي يتمنى الجميع رؤيتها على أرض الواقع في بلد مزدهر ينعم بالرخاء ليستقطب عودة كل الموطنين اللذين تركوه بسرعه وبدون تفكير عميق ومنطقي.
واخيرا
 هل ستحقق ما اصبو اليه  وباي نسبه فهو مقبول لأنه اذا بدانا بتحقيق ما نتمناه فانه سيستمر لإكمال باقي التمنيات لان الاثمار .الطرية والناضجة لذيذة ولا تمل