المحرر موضوع: حراك سياسي لتقديم مرشح سني موحد لرئاسة البرلمان العراقي  (زيارة 148 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31879
    • مشاهدة الملف الشخصي
حراك سياسي لتقديم مرشح سني موحد لرئاسة البرلمان العراقي
اتهامات للمندلاوي بتعطيل حسم عملية انتخاب رئيس مجلس النواب للبقاء على رأس المؤسسة التشريعية أطول فترة ممكنة.
MEO

الجولة الثالثة لانتخاب رئيس للبرلمان لم تر النور
بغداد - كشف تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم عن وجود حراك سياسي يهدف إلى تقديم القوى السياسية السنية مرشحاً واحداً لرئاسة مجلس النواب العراقي خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما يتهم سياسيون رئيس البرلمان بالإنابة محسن المندلاوي بتعطيل الاستحقاق.

وقال عضو الهيئة العامة للتيار أحمد العيساوي أن "هناك حراكاً تقوده أطراف سياسية مختلفة من أجل تقديم القوى السياسية السنية مرشحاً واحداً لرئاسة مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة، لحل هذه الأزمة، وبخلاف ذلك سيتم عقد جلسة جديدة بمرشحين ومن يحصل على أعلى الأصوات يكون هو الرئيس".

وبين العيساوي لوكالة شفق نيوز، أنه "لا يوجد أي طرف سياسي مع بقاء محسن المندلاوي رئيسا للبرلمان لنهاية الدورة البرلمانية، فهذا استحقاق المكون السني، ولا نريد أي خلل في التوازنات والاستحقاقات، ولهذا كل قوى الإطار التنسيقي مع الإسراع بحسم هذا الملف".

وعن موعد حسم مسألة تسمية رئيس جديد للبرلمان، قال العيساوي، إنه "ربما خلال الأسبوع الجاري يتم تحديد جلسة انتخاب جديدة، بعد جولة الحوارات التي تجري حالياً ما بين كل الأطراف السياسية".
في المقابل حمل الكثير من السياسيون، المندلاوي مسؤولية التأخير في عقد جلسة انتخاب رئيس جديد للبرلمان.
وانتشر هاشتاغ "المندلاوي المعطِّل" على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بعد أن عقد البرلمان، الأربعاء الماضي، جلسة خلت من فقرة انتخاب الرئيس الجديد في وقت جرى فيه تمديد الفصل التشريعي شهراً واحداً من أجل حسم عملية انتخاب رئيس البرلمان، والتصويت على جداول الموازنة المالية لعام 2024 التي أرسلتها الحكومة.

وعلى إثر عدم إضافة الفقرة الخاصة بانتخاب رئيس البرلمان تصاعد الغضب السني، لا سيما في أوساط حزب "السيادة" بزعامة رجل الأعمال خميس الخنجر وكتلته داخل البرلمان، خصوصا أن مرشح الكتلة سالم العيساوي حصل خلال جلسة السبت الماضي، على أعلى نسبة تصويت.

واتهم النائب في البرلمان عن "السيادة" محمد فاضل الدليمي، رئيس البرلمان بالنيابة بتعطيل الاستحقاق.
وقبل أكثر من أسبوع، عقد مجلس النواب العراقي جلسة مخصصة لانتخاب رئيس جديد له حضرها نحو 300 نائب، وفشل المجلس في انتخاب الرئيس بجولتها الأولى، ليضطر إلى إجراء جولة انتخابية ثانية حصل فيها النائب سالم العيساوي عن تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر على 158 صوتاً، فيما حصل النائب محمود المشهداني على 137 صوتاً عن تحالف تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، والنائب عامر عبد الجبار ثلاثة أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً، وذهب البرلمان نحو جولة ثالثة، بحسب بيان من الدائرة الإعلامية لمجلس النواب.

ولم تر الجولة الثالثة النور بسبب شجار بين النواب تطور إلى اشتباك بالأيدي، حيث وثقت هواتف النواب، مشادة كلامية وتشابك بالأيدي بين نواب من تقدم وزملاء من كتل أخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان.

ولم يختلف المشهد كثيراً عن جلسة الثالث من يناير/ كانون الثاني 2024، المشاهد التي سربها النواب عن جلسة مساء السبت، من مشادات كلامية وتشابك والأيدي، شهدها وخبرها قبل خمسة أشهر، بسيناريو مكرر من قبل نواب حزب تقدم الذي يرأسه محمد الحلبوسي.

وذكرت مصادر مقربة من القوى السنية أن هناك إحساساً لدى القوى الداعمة لسالم العيساوي الذي حصل على أغلبية كبيرة خلال التصويت ولولا افتعال المشاجرة خلال الاستراحة لكان قد فاز بسهولة في الجولة الثالثة، بأن هناك من يعمل بتواطؤ مع رئاسة البرلمان على تعطيل الجلسة حتى لا يفوز العيساوي وهو ما لا يريده الحلبوسي، ولكي يبقى المندلاوي الذي هو أهون بالنسبة له من فوز منافس شرس له في الأنبار وهو العيساوي، بينما المندلاوي يستفيد من بقائه على رأس المؤسسة التشريعية في البلاد.