المحرر موضوع: المنبر الديمقراطي الكلداني يشارك في المهرجان الأشوري العالمي ويطرح ورقة عمل  (زيارة 1537 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل CDF

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 211
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                            المنبر الديمقراطي الكلداني
                                       يشارك في المهرجان الأشوري العالمي
 
بناءا على الدعوة الموجهة من قبل قيادة المهرجان الأشوري العالمي للمنبر الديمقراطي الكلدني ، شارك المنبر بوفد ضم كل من السيد قيس ساكو نائب سكرتير المنبر في أمريكا والسيد ثائر عبد جمعة من كندا في هذا المؤتمر ( 74 ) الذي أنعقد في ولاية كاليفورنيا / مدينة ساندياكو الأمريكية  من 2007-9-3الى1 ، وقد شارك الوفد بفعاليات ونشاطات المؤتمر العديدة .
في يوم السبت الموافق 2007-9-1عقدت اللجنة المنظمة للمهرجان أجتماعا خاصا لممثلي التنظيمات والأحزاب المدعوه للمهرجان لغرض الأستماع الى وجهات نظرهم في العديد من القضايا التي تهم شعبنا الكلداني الأشوري السرياني ، وقد ساهم ممثلي المنبر بتقديم دراسة حول الموضوعات المطروحة ( الدستور العراقي وحقوق شعبنا – مشروع سهل نينوى – قضية المهاجرين والمهجرين – العلاقة مع الحكومة المركزية – تشكيل لجنة لمتابعة نتائج الدراسات المقدمة والتحضير الى النشاطات المستقبلية بين مؤسساتنا القومية ) والتي نالت أستحسان وتأييد غالبية الحاضرين لما تضمنته من طروحات موضوعية وعقلانية في هذا الوقت الصعب الذي يمر به شعبنا العراقي عموما وشعبنا الكلداني الأشوري السرياني خصوصا ، وما يتعرض له من أنتهاكات لحقوقه من قبل القوى التكفيرية والطائفية المتخلفة .
كما وشارك في المهرجان الدكتور حكمت حكيم الشخصية الأكاديمية المستقلة بناءا على الدعوة الموجهة له من قبل قيادة المهرجان ودعوته للمشاركة بتقديم محاضرة فكرية قدمها يوم الأحد 2007-9-2 حيث تطرق في محاضرته الى أهمية الدستور العراقي ، مؤكدا على أبراز سلبياته التي تحتاج الى معالجة وأجراء تعديلات عليها حتى  يصبح الدستور العراقي أكثر أنسجاما مع روح العصر والمعاهدات والأتفاقات الدولية والأعلان العالمي لحقوق الأنسان ، كما وتتطرق في محاضرته الى حقوق شعبنا كما نصتها المادة 125 من الدستور العراقي .
أن مشاركة المنبر الديمقراطي الكلداني في اللقاءات والمؤتمرات هو تعبير صادق والتزام أخلاقي في العمل مع جميع المنظمات والأحزاب القومية والوطنية  من أجل وضع الأسس الصحيحة والبناءة لخدمة شعبنا الكلداني الأشوري السرياني  .

واليكم نص المداخله التي طرحت في المؤتمر


الاخوات والاخوة الاعزاء المشاركين في المهرجان الاشوري العالمي
الاخوات والاخوة الضيوف الكرام

باسم المنبر الديمقراطي الكلداني  نحييكم ونحي مهرجانكم هذا متمنين لكم النجاح من خلال مشاركتنا المتواضعة هذه لصالح شعبنا بكافة مكوناته وتسمياته الجميلة.

قبل مناقشة الموضوعات المطروحة في برنامجكم بؤدنا الاشارة الى ما هو عام في وطننا العزيز
( العراق) ومن ثم الانتقال من العام الى ما هو خاص بابناء شعبنا .
قبل كل شىء لا بد لنا ان نؤكد على العمل من اجل اقامة نظام ديمقراطي حقيقي في العراق يستند الى حق المواطنة العراقية والتي من خلالها يتمتع كافة  العراقيين بكامل حقوقهم وحرياتهم الاساسية بغض النظر عن الدين او اللغة او القومية او الجنس او لاي سبب اخر . كما نؤكد بان النظام الذي نعمل من اجله يجب ان يكون ديمقراطيأ حقا من خلال تاكيدنا على فصل الدين عن الدولة ومبداء فصل السلطات والتعددية السياسية ومبداء التداول على السلطة من خلال صناديق الاقتراع  حتى تبقى المواطنة العراقية هي الاساس لتقييم المواطن العراقي .
اما فيما يتعلق بحقوق شعبنا لا بد لنا ان نشير وبشكل مكثف حول الدستور العراقي الحالي الذي يعتبر اكثر الدساتير تطورأ في المنطقة , الا انه يشكل في الوقت نفسه مصدر من مصادر الازمات والسبب الاساسي يعود في ذلك من خلال العديد من النصوص الدستورية القابلة للتفسير والتأويل باكثر من معنى اضافة الى ان الدستور العراقي كتب من قبل ممثلي الكتل السياسية استنادأ على الاستحقاق الانتخابي الامر الذي تضمن الدستور العديد من المكاسب الطائفية والاثنية على حساب مصالح مجموع الشعب العراقي , ان هذا يستوجب تعديلات دستورية للعديد من المواد والنصوص التي تضمنها الدستور حتى يكون اكثر انسجامأ مع النظام الديمقراطي الذي نطمح الى اقامته في العراق .
ومن جانب اخر فان الدستور العراقي في الوقت الذي تضمنت احدى مواده وهي المادة / 125 على حقوق شعبنا والتي نصت (يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان والكلدان والاشوريين وسائر المكونات الاخرى وينظم ذلك بقانون) . ولكن الى حد اليوم فان مجلس النواب العراقي لم يصدر القانون الذي يمثل الالية الحقيقية لممارسة الحقوق الواردة في المادة المذكور .
اما فيما يتعلق الامر بمشروع سهل نينوى بؤدنا الاشارة الى ان المادة (125) من الدستور العراقي قد ضمنت حقوق شعبنا بالتمتع بالحكم الذاتي وذلك من خلال المادة المذكورة التي تشير وبشكل صريح على حقوقنا السياسية ، وهذا يعني بان تلك الحقوق قد تضمنها الدستور الامر الذي يترتب علينا العمل من اجل تثبيتها وتحقيقها من الناحية القانونية والدستورية وممارستها على ارض الواقع ، هذا من جانب ومن الجانب الاخر فان مشروع  الحكم الذاتي الذي تبناه المؤتمر الشعبي الشعبي الكلداني الاشوري السرياني لابناء شعبنا في مناطقه التاريخية لذا نرى عدم التسرع من قبلنا لالحاق منطقة الحكم الذاتي بالمركز او باقليم كردستان العراق . من حق تنظيماتنا ونخبنا السياسية المطالبة بحقوق شعبنا لكن بذات الوقت  عدم مصادرة حق ابناء شعبنا بابداء رأيهم بتبعية الحكم الذاتي من خلال الاستفتاء العام الذي يجب ان يمارس بشكل حر وديمقراطي ليكون الراي الحاسم والنهائي لابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني في مناطقنا التاريخية .
اما موقفنا من المهجرين والمهاجرين فاننا نؤكد ونطالب في ذات الوقت كافة حكومات العالم والمنظمات الدولية والاقليمية والحكومة العراقية بتقديم كافة المساعدات الممكنة لابناء شعبنا من المهاجرين بسبب الظروف الامنية القاهرة والعمليات الارهابية التي تقوم بها القوى التكفيرية والطائفية ضد ابناء شعبنا وبقية مكونات شعبنا الصغيرة الاخرى كالصابئة المندائيين والايزيدية في عموم العراق .
كما نطالب بايجاد منطقة أمنة في مناطقنا التاريخية تتكفل بحمايتها الامم المتحدة والقوات المتعددة الجنسيات ، كما نطالب دول الاتحاد الاوربي وكافة المنظمات السياسية والمدنية الدولية منها والاقليمية بتقديم يد العون والمساعدة في حماية المنطقة المذكورة كشكل من اشكال ايقاف نزيف الهجرة الى الخارج ، اضافة الى ان ايجاد مثل هذه المنطقة الامنة سوف تشجع الالاف المهاجرين للعودة الى العراق عندما يشعرون بالامان والاطمئنان , وفي هذا السياق ياتي دور مؤسساتنا المدنية في مختلف المهاجر وخصوصأ في الولايات المتحدة الامريكية بالعمل وبشكل ملموس في اقامة مشاريع انسانية واستثمارية لايجاد فرص العمل لابناء شعبنا في المنطقة التي يتواجد فيها ونحص بالذكر على سبيل المثال لا الحصر غرفة التجارة الكلدانية الامريكية والاتحاد الكلداني والاتحاد الاشوري وغيرهم من التنظيمات التي تعمل في المهجر ، كما نثمن عاليأ الدور الذي تقوم فية المنظمات انفة الذكر لابناء شعبنا المهجرين في دول جوار العراق , ونطالب كافة تنظيمات شعبنا السياسية بدعم مؤسسات شعبنا المدنية التي تعمل في مختلف بلدان المهجر لايجاد بعض الحلول والمخارج لمساعدة ابناء شعبنا على مختلف الاصعدة . ومن خلال اقامة قوة ضغط  وتشكيل لوبي سياسي فاعل ومؤثر في هذه المجتمعات من اجل الدعم والتضامن مع قضيتنا الانسانية .
اما فيما يتعلق الامر بعلاقتنا مع الحكومة المركزية وحكومات الاقاليم نرى ضرورة ان تستند على ممارسة حقوقنا كمواطنيين عراقيين اولأ وقبل كل شيء اضافة الى الاقرار بحقوقنا القومية المشروعة من الناحية الفعلية كما كفلها الدستور .
من المعروف بان كنائسنا في المشرق ( الكلدانية والاشورية والسريانية  والارمنية والمارونية والقبطية) لعبت دورأ فاعلا في حماية ابناء شعبنا في مختلف الحقب التاريخية التي تعرض لها من ظلم واضطهاد , وحافظت على كينونة شعبنا وعاداته وتقاليدة الراسخة في تربة هذه الاوطان لحد يومنا هذا , وهذا يتطلب منا جميعأ تقيمأ ايجابيأ لدور كنائسنا في المشرق بتمسكهم بارض وطنهم ارض الاباء والاجداد منذ الالاف السنيين .
كما نؤكد من الجانب الاخر من كافة منظمات شعبنا القومية  ان تعمل وبشكل متوازي مع رجال الكنسية بما يخدم مصالح شعبنا العليا واحترام ايماننا الراسخ في مبداء فصل الدين عن السياسة الذي نطمح الى اقامته في وطننا والذي تدعمة كنائسنا .
اما فيما يتعلق الامر بتشكيل لجنة  لمتابعة الاجتماعات القادمة نرى ضرورة الاشارة الى حقيقة مفادها عدم امكانية اي تنظيم او جهة سياسية بتمثيل ابناء شعبنا عمومأ انطلاقا من ايماننا بضرورة التعددية السياسية وممارستها بشكل ديمقراطي وهذا ما يتطلب منا كشعب حضاري اصيل باحترام الراى والراى الاخر والعمل من اجل وحدة شعبنا بالشكل الذي لا ينفي اي مكون اوجهة سياسة للمكون الاخر ,واضعين مصلحة شعبنا فوق المصالح الحزبية والشخصية والانانية الضيقة , لذلك كنا نأمل بان المشاركة تكون اوسع مما هي عليه الان في هذا المهرجان الموقر . من خلال مشاركة كافة تنظيمات شعبنا السياسية والمدنية بالمساهمة الفعالة للوصول الى حلول وقواسم مشتركة تخدم قضية شعبنا القومية والوطنية .
ففي الوقت الذي نثمن هذا المهرجان عاليا من قبل القائمين عليه لذا نرى نحن في المنبر الديمقراطي الكلداني العمل من اجل الوصول الى مشروع يستند على الواقعية والعقلانية التي يمكننا من خلالها تحقيق طموحات شعبنا بشكل ملموس , ونحن على استعداد  للمساهمة بتقديم مختلف انواع الدراسات والبحوث والمشاركة  بالمؤتمرات القادمة . كما نرى ضرورة اقامة مؤتمر عام وشامل من خلال مشاركة كل القوى السياسية والنخب الثقافية والاكاديمية من ابناء شعبنا داخل الوطن وخارجه , كما نقترح اقامة مثل هذا المؤتمر في العراق , ونعتقد بان عقد المؤتمر الشعبي الكلداني الاشوري السرياني في عنكاوة لفترة 13_ 15 اذار 2007 هي اللبنة الاولى التي يمكننا من خلالها استكمال مسيرة تحقيق طموحات شعبنا بالرغم من السلبيات والنواقص التي رافقت ذلك المؤتمر وبشكل خاص عندما جرى عقده على عجاله ومقاطعة تنظيمات واحزاب شعبنا بالمشاركة في ذلك الموقف نتيجة الموقف السلبي من قبل البعض الذين كانوا في قيادته .

في الختام نثمن هذا النشاط السنوي لمهرجانكم الذي اصبح تقليدا قوميا لابناء شعبنا ومحفزا لتطوير اطر العلاقات والصداقة والاخوة والمحبة الصادقة بين مكونات ابناء شعبنا من الكلدان والاشوريين والسريان متمننا لكم النجاح من اجل المساهمة على خدمة قضية شعبنا العراقي عمومأ وشعبنا الكلداني الاشوري السرياني بشكل خاص .


     
                                                                  اللجنة الأعلامية
                                                            ألمنبر الديمقراطي الكلداني
                                                          الولايات المتحدة الأمريكية وكندا
                                                                     2007-9-9