المحرر موضوع: الأمة الكلدانية السريانية الآشورية  (زيارة 1130 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abdullah Hirmiz JAJO

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 604
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأمة الكلدانية السريانية الآشورية
المصير والواقع الراهن

نطالع  بين الحين والآخر كلام من هذا أو ذاك، مقالة أو كلمات تبحث في مصير الأمة وتتوصل إلى شبه قناعات محددة بمواضيع مصيرية وكأن ما توصلوا إليه من قناعات لا يمكن الطعن فيها أو التشكيك بها خاصة عندما تصدر من قيادات معروفة أو مفكرين لهم باع طويل في الكتابة والاجتهاد.
لكن عندما يتعلق الأمر بمصير الأمة يجب علينا التأني وترك الباب مفتوحا للجميع بإدلاء بأصواتهم حول كافة ما يجول في خواطرهم والأفكار يجب أن تطرح على بساط البحث والنقاش دون أية مصلحة شخصية سواء كانت الأفكار نابعة من أشخاص نحبهم ونحترمهم أو من آخرين لا نرتاح لطروحاتهم من أفكار أو توجهات ونخاف من مغبة كونها نابعة من قوى أخرى أو تابعة لها وقد تؤدي لتنفيذ سياسات؛ صالحها للأمم الأخرى أو للأحزاب الغريبة.
والعراق المضطرب يعتبر ساحة غير ملائمة لنمو وتطور طروحات معززة بقناعات ثابتة، لأن الأرض متحركة والأوضاع غير طبيعية، تتأثر من خلالها الأفكار ومن خلال ما يجري من حول الإنسان من حوادث متنوعة؛ كالخطف .. القتل .. التهجير .. ووأد الأحلام الخيّرة في مهدها، لأن الأشواك ارتفعت وتعمل على خنق النبتة الطيبة المنظر والتي يروق للجميع شكلها وبهائها.
إذا ما نفكر فيه ونطمح إلى تحقيقه يبقى شئنا أم أبينا متأثرا وبشدة بما يجري في العراق، فعندما أتناول قلمي وأشرع بتسطير ما يجري في خاطري من أفكار لابد لهذه الأفكار ان تنقطع بسبب صوت قذيفة أو بخبر عاجل أو بورود أنباء عن كارثة حلّت بقريب أو عزيز أو حتى مواطن بريء لا يمت لنا بصلة ليأخذ القلم مجرى آخر بانفعالات مفاجئة تلقي بضلالاتها على جو المفكر العام ولما يكتبه القلم من أفكار، وبهذا يصبح ما نكتبه لا يعبر 100% عن الواقع أو لما نريده للمستقبل خاصة وأن الساحة حبلى بالمفاجآت المستمرة.
فإن قلنا ان الحكم الذاتي لأمتنا هو الحل الأسلم، نجد آخر أن قناعته الإدارة الذاتية كونها الأسلوب الأمثل لكي تأخذ الأمة مكانتها بين الأمم في هذا العراق الجريح، هذه المكانة اللائقة التي تساعدها بالنهوض وطرح كل مخلفات سنوات الماضي الأليم جانبا كي تلتفت إلى لملمة الجراحات والقفز نحو الغد الأفضل، وكلا المطلبين غايته الغد الأفضل ولا يجب أن نقلل من أهمية أي منها بل يجب على المؤمنين بهما العمل الجاد والمضني لأنه يخدم مسيرة الأمة ويصبّ في صالح مسيرتها نحو الغد الأفضل.
لكن الذي أريد أيصاله من خلال هذا المقال أن لا يعمل مؤيدوا هذا الطرح أو ذاك ضد بعضهم البعض طالما أن الأفكار تصبّ في صالح المجموع، ولا يجب علينا أن ننظر للأفكار على خلفية من يطرحها فقد نأخذ الحكمة من أفواه المجانين!!!
ولنعمل بإيجابية وصولا للمصير الأفضل واضعين بنظر الاعتبار أن مستقبل الأمة هو الهدف والأشخاص يذهبون ويأتي غيرهم لكن الأمة ستبقى وستحكم مستقبلا على كل من كان سببا في تراجعها أو ألحاق الأذى بها، كما سيتم وضع أسماء المخلصين في لوحات الشرف كقادة ومفكرين عملوا كل ما بوسعهم كي تتقدم الأمة وتنتعش آمالها بغد أفضل.
فمرحى لمن يعمل ولا يلغي الآخر ويستفيد من أفكار وخبرة الآخرين أينما كانوا ومع من كان تحالفهم، طالما ان الهدف هو الوصول إلى حال أحسن مما نحن عليه ومصير للأمة بواقع أحسن حالا من واقعها في الماضي القريب أو الحاضر المأساوي الغزير بالدماء.

                                                       عبدالله النوفلي