المحرر موضوع: الحقيقة في التسمية القومية بين الكلدان والاثورية ، للأستاذ ابلحد افرام ساوا ، الجزء الثالث والأخير/ بعد التعديل  (زيارة 2684 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل M.T.Yako

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

انها ذات مدلول طائفي ، والغريب في الأمر ان جل هذه المحاولات تأتي على يد احفاد الكلدان وممن هم من صلبهم ، غواهم الأجنبي وبالأخص البريطانيون في زمن الاستعمار وخدعهم ليحققوا من خلالهم ومن خلال غيرهم اهدافهم وطموحاتهم الاستعمارية ويقومون بذلك باصرار عمياوي وغريب دونما التفاتة الى التاريخ القريب ، لقد نشروا طروحاتهم المتباينة المغلوطة وربما نجحوا الى حد ما في خدع البسطاء من خلال عملهم الدؤوب بغية طمس هذه التسمية ( الكلدانية ) ومحو وجودنا القومي الكلداني ، ربما كانت العملية اسهل قبل عقود من الزمن ولكن يالخيبتهم ، فباتت من الأمور المستحيلة بسبب نمو الوعي القومي وقيام المثقف الكلداني بالتحري والتنقيب بين صفحات التاريخ لابراز هويته القومية وتثبيت تاريخ أمته وتراثها وحضارتها ، انا شخصيآ كنت لحد قبل عقدين من الزمن أو اقل لا اكترث لهذا الأمر ، وكنت لحد الانتفاضة الشعبية في بلادنا انظر الى الجميع سواسية من منطلقات معلومة ، ولكن بعد ظهور التحركات المعادية للوجود القومي الكلداني وشيوع الأفكار التعصبية الشوفينية والتطرف المبني على البطلان والزيف ، قمت بإعادة النظر بمواقفي لأقول لهؤلاء الى هذا الحد ويكفي ، وانا ذلك الفرد الهائم بحب الخوض والغور في جوف التاريخ ومصادره ومناهله والمتوصل الى حقائق لا تقبل الجدل والتي آن الأوان لاظهارها للآخرين لعلهم يستفيقون من غفوتهم على وميضها أو نورها ليسيروا في النور وليس في الظلام خوفآ من السقوط لأنه من يسقط في الظلام تكون سقطته محطمة وعظيمة .
واريد ان ابين للقاريء العزيز مهما كان شعوره او جنسه وقومه من غير استثناء ان الاسم أو التسمية ( اشور ) ليست بتلك الدرجة الوضيعة لكي يستنكف المرء من حملها ، فالآشوريون القدماء واجدادنا الكلدان كانوا من فصيل الساميين وما كانوا حاملي تسمية اشور سوى مجموعة هاجرت بلاد بابل لتسكن شمال بلاد وادي الرافدين ( ١١۹ ) لتكوّن لنفسها بعد قرون من الزمن دولة قوية اخضعت الكثير من دويلات واقاليم الشرق الاوسط لسلطتها في الألف الأول قبل الميلاد ، كانت الدولة الآشورية دولة عسكرية محضة ولقد اشتق اسمها من إله القبيلة التي هاجرت
۸۱
ارض شنعار ثم ما لبث هذا الأسم وان عمّ على عاصمتها والبقاع الخاضعة لسلطتها وتسمى به بعض ملوكها تيمنآ بذلك الإله ، اذن ان الأسم اشور لم يكن له مدلول قومي او جنسي وعرقي ان صح التعبير بل كان له مدلول ديني ، لذا نجد بعد سقوط الدولة الاشورية وتحطم صرح او صنم الاله اشور تلاشى الاسم ولم يبق من يحمله واصبح له مدلول موقعي او جغرافي فقط وانصهر بين تسميات الشعوب الغالبة فلو كان هناك دليل او مستمسك ملموس ولو بقد ذرة بيد الذين يدعون كونهم احفاد تجلاتبليزر وسنحاريب واشور بانيبال وغيرهم من الملوك الذين حكموا مملكة اشور قبل (  ۲٨ ) ثمانية وعشرين قرنآ ، ولولا معرفتي بحقيقة حاملي التسمية حاليآ وبكيفية ظهورها للوجود ربما لكنت من الاوائل الذين حملوها فالنظرية التي يعتمد عليها البعض في يومنا هذا لتنسيب انفسهم الى الاشوريين القدماء انما هي نظرية باطلة ولا اساس لها وهي ترتكز على اساسين اولهما الانتساب الى النسطورية فيما يخص منهم من بقى عليها بعد الحرب الكونية الاولى وهذا خطأ كبير لأن المسيحيين في هذا البلد والبلدان المجاورة وعلى اختلاف اجناسهم ومن بينهم الكلدان كانوا على المذهب النسطوري والركيزة الثانية هي تصور البعض بكون كل مهاجر بالاصل من منطقة حكاري سواء قبل قرن أو اكثر أو اقل هو من اصل اشوري وهذه الركيزة ايضآ خيالية وغير صحيحية بتاتآ فالنظرية المستندة على الركيزتين باطلة ولا صحة لها ، فلا يوجد أي دليل ولو بسيط يؤيد حجتهم ، بل على العكس هناك الكثير من الادلة الدامغة التي تثبت بطلان ادعائهم بكونهم احفاد هؤلاء الاشوريين القدماء ، وتثب بكونهم من اصول كلدانية ومن هؤلاء الكلدان الذين كانوا قد رحلوا من بلادهم الى اقاصي بلاد اشور اى الاقاليم الخاضعة لها والذين فاق تعدادهم النصف مليون كلداني كمرحلين اضافة الى الاعداد الهائلة منهم ممن هاجروا الى هذه البقاع من الجنوب والوسط بعد تنصرهم هربآ من البطش والاضطهاد ، وهناك آراء عديدة بخصوص اصولهم منها .
١- كونهم من سكان المنطقة اصلآ تنصروا واتخذوا الارامية لغة لهم .
۲ – كونهم من الاسباط اليهودية المفقودة ومن المرحلين من مملكة يهوذا الذين جاء
۸۲
بهم الملوك الاشوريون قبل سقوط نينوى و وزعوهم على الاقاليم الخاضعة لسلطتهم وهذا ما يقوله الدكتور عاشائيل گرانت الذي زارهم في اواخر القرن التاسع عشر .
۳ – وهناك الرأي الأقرب الى الصحة وهو كونهم من الكلدانيين المرحلين من جنوب البلاد خلال الفترة من القرن العاشر والى القرن السابع قبل الميلاد ولدى انتشار المسيحية تقبلوها بسهولة لأن لغة المبشرين بها كانت اللغة ذاتها التي كانوا يتكلمون بها  ونستطيع الاستناد على المؤشرات والأسس التالية لإثبات هذا الرأي :
أ – استمرارهم لحمل التسمية الكلدانية منذ القديم وحتى اواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حيث نبذوها بتحريض من وفد اساقفة كنيسة كنتربري البروتستانتية البريطانية ومخابرات المملكة المتحدة الذين خدعوهم كما خدعوا شعوبآ كثيرة في المعمورة واستطاعوا استغلالهم لتنفيذ مخططاتهم ولتحقيق اهدافهم الوطنية وهذا ما سنتطرق اليه بأدلة لاحقآ .
ب – كانت هناك معسكرات للأسرى والمرحلين الكلدان في اقصى شمال بلاد اشور وشمالها الشرقي وشمالها الغربي اضافة الى لبنان والشام مما يجعل المرء يقتنع بكونهم من هؤلاء المرحلين خرجوا من معسكرات ليبنوا لأنفسهم مجمعات سكنية ثابتة كما تقول المصادر التي سوف نشير اليها لاحقآ ايضآ .
ج – تمسكهم ببعض التقاليد الكلدانية القديمة والسابقة للمسيحية ومنها على سبيل المثال اطلاقهم على شيخ القبيلة لقب ( الملك ) وهذا التقليد لا يزال متبعآ لديهم في حين لم تشر المصادر التاريخية اليه في مملكة اشور .
د – قيامهم بخلط بعض المعتقدات الدينية البابلية ضمن طقوسهم المسيحية بعد تنصرهم وهذا ما اشار اليه ويگرام ايضآ .
ومهما تكن نسبة صحة هذه الطروحات فإن الحقيقة التي لا تقبل الجدل هي عدم انتسابهم الى الاشوريين القدماء وهذا ما تتفق عليه جميع المصادر التاريخية المحايدة ، ولقد قمت بإضافة هذه الصفحات على تعقيبي على ما جاء في كراس المالح ليعرف هو وغيره بماذا يطبلون ويزمرون وفي أية قربة ممزقة ينفخون لعلهم يكتفون عن اصدار
۸۳
ضجيجهم وهذيانهم .
لقد ذكرت بإيجاز بأن جميع المصادر المحايدة تنفي انتساب هؤلاء الى الآشوريين القدماء الذين حكموا البلاد لغاية ٦١۲ ق . م وهو تاريخ سقوط المملكة الآشورية .
وذكرت ايضآ بأن التسمية الآثورية وليس ( الآشورية التي حوّرت في العقود الأخيرة عن الأولى لتأتي مطابقة للتسمية القديمة ) انما ظهرت حديثآ واطلقت على الكلدان النساطرة الذين في منطقة حكاري الخاضعين لسلطة مار شمعون في اواخر القرن التاسع عشر ( ۱٨٨٦ ) م وحتى اواخر العقد الثاني من القرن الحالي من قبل البعثات البروتستانتية ورجال المخابرات البريطانية الذين توافدوا الى هذه المنطقة لقاء وعود كاذبة بإنشاء وطن قومي لهؤلاء النساطرة تحت مظلة التسمية هذه ( الاثورية ) وبعد اقناعهم بذلك واتفاقهم مع البعثة البروتستانتية البريطانية قام ويگرام ببذل جهود كبيرة في نشر هذه التسمية ووضعها في اطار جاذب للنظر ومثير مشيرآ الى معاناتهم والظلم الذي يتعرضون اليه على يد العثمانيين والاقوام الإسلامية المحيطة بهم وكان هؤلاء المبشرون اصلآ سبب هذا الظلم والاضطهاد ومن خلال تحريضهم لهؤلاء البسطاء للقيام بأعمال استفزازية ضد الدولة العثمانية وهم في غنى عنها ومجرد لتحقيق مآرب بريطانيا دون ان يعلموا وكان ذلك سبب ابادة نصف موجودهم الاجمالي وكانت بريطانيا حينذاك قد قامت بخدع واستمالة قلوب هؤلاء النساطرة اليسطاء الابرياء الى جانبها من مدخل الدين ولتحقيق ما كانت تصبوا اليه من الأهداف التالية :
۱ – ايجاد موطىء قدم لبريطانيا في قلب الدولة العثمانية التي كانت في مرحلة الضعف والاحتضار من خلال هؤلاء النساطرة وتحت مظلة الدين .
۲ – منافسة روسيا القيصرية في التدخل في شؤون الدولة العثمانية من اجل تحقيق مكاسب خاصة ومنافع استراتيجية استعمارية وذلك قبل الحرب العالمية والثورة البلشفية في روسيا عام ١۹١٧ م .
۳ – ايقاف المد الكاثوليكي في منطقة نفوذ مار شمعون من خلال تدخل هؤلاء البروتستانت ومبعوثي كنيسة كنتربري البروتستانتية البريطانية حيث كانت هناك
٨٤
بعثة كاثوليكية دومنيكية قد قامت بنشاطات عديدة في المنطقة وفتحت مدارس لهؤلاء النساطرة الكلدان واستمالت قلوبهم من خلال التعليم والتثقيف وتقديم الخدمات الطبية لهم وهذا ما لم يرق لهؤلاء المبشرين البروتستانت لأسباب منها رفض هؤلاء النساطرة تغيير مذهبهم النسطوري الى البروتستانتي ثانيآ والأهم ولو كان هؤلاء النساطرة الكلدان قد تكثلكوا لضاعت الفرصة على البريطانيين في سهولة استغلالهم ولكانوا قد توحدوا تحت سقف الكنيسة الأم والتسمية القومية الموحدة ولما تمكن البريطانيون من ايجاد تسمية قومية مزيفة ( الاثورية ) جديدة لهم بدلآ من تسميتهم القومية الأصلية ( الكلدان ) وربما ضمن المخطط ذاته وبعد ان علم هؤلاء البريطانيون المتوافدون الى المنطقة نحت غطاء الدين بقيام مار شمعون روبين بارسال شقيقه وابن عمه الى الموصل لبحث موضوع الوحدة بين شطري الكنيسة مع البطريرك الكاثوليكي الكلداني ، ولكن وفاة مار شمعون روبين سنة ۱۹٠۳ م في الوقت الذي كان المرشح من بعده في الموصل لبحث موضوع الوحدة مع الكاثوليك ، قام البروتسانت بتشجيع هؤلاء النساطرة بنصب ابن الأخ الثاني لمار شمعون المتوفي عوضآ عنه وبذلك ضاعت فرصة التوحيد تمامآ ( ١۲١ ) ، واستمرت نكبات ابناء جلدتنا هؤلاء ضمن حلقات من سلسلة دموية وكانت آخرها مذبحة سميل والقتل الجماعي لعام ۱۹۳۳ م كل ذلك نتيجة انسياق هؤلاء خلف الانكليز وايمانهم بالوعود التي اطلقوها لهم كذبآ وبهتانآ وهناك العشرات من المصادر التي تشير الى هذه الأحداث باسهاب وتشير في الوقت ذاته الى كيفية ظهور التسمية الآثورية ، فيقول احد تلك المصادر  ( لقد حلت بين جماعة مار شمعون مجموعة تبشيرية بريطانية ومن البروتستانت محاولة ادخال هؤلاء النساطرة الى المذهب البروتستانتي غير انها لم تفلح ولكنها استطاعت من اقناعهم بعدم لياقة التسمية ( نسطورية – ونساطرة )  بهم بل عليهم اختيار لفظة ( اثور وآثوريين ) بدلآ منها للرفع من منزلتهم في الأوساط العالمية ، وليكونوا احفاد الشعب الاشوري القديم ) ويقول جون جوزيف في كتابه – النساطرة ومجاوروهم الاسلام المطبوع عام ١۹٦١ م ( لقد اطلق على البعثة التبشيرية الانكليزية التي ارسلت الى النساطرة خلال النصف الثاني من القرن
٨٥
التاسع عشر اسم بعثة رئيس اساقفة كنتربري الى المسيحيين الاثوريين وكانت هذه البعثة اول من سمى هؤلاء النساطرة آثوريين ( ۱۲۲ ) .
ويقول المصدر ايضآ ( لقد لعبت دعاية واسعة بلسان المبشر الانكليزي ويكرام الذي نشر هذا الاسم ( اثوريين ) ليعرف العالم المأساة التي حلّت بمن اسماهم بأحفاد شيلمنصر ويضيف قائلآ ولم يكن هؤلاء النساطرة يجعون انفسهم بهذا الاسم الا بعد مجيء هؤلاء المبشرين في اواخر القرن التاسع عشر ( ١۲۳ ) .
ويقول في نفس المضمار مصدر آخر ومؤلفه هو احد هؤلاء النساطرة الذين عاشوا هذه المأساة ليأتي بحجة دامغة ودليل اقوى لكونه شاهد يشهد من اهلها ( كل هؤلاء الكتّاب الاجانب الذين كانوا يزورون ديارنا لم يستعملوا ابدآ اسم – الاثوريين – الذي نتداوله نحن بل كانوا يقولون عنا او يسموننا بالكلدان ولو كنا على اختلاف في المذهب وان الاسم ( الاثوريين ) اصبح متداولآ من قبل الانكليز في نهاية القرن التاسع عشر عندما وصل مبشرون من انكلترا الى ديارنا سنة ( ۱٨٨٤ ) . (۱۲٤) .
ويقول مصدر آخر بأن الكولونيل البريطاني ليشمان قال لسكان نينوى العرب عند تواجده فيها بأنهم من اصول الاثوريين وهو مستغرب من عدم معرفتهم بتاريخ اجدادهم ومن عدم معرفتهم بكونهم احفاد الاشوريين الذين شادوا مجد نينوى ، وقال اهل الموصل العرب فيما بينهم نحن من عرب الفتوحات ولدى مجيئنا الى الموصل لم يكن فيها سوى المجوس الفرس يسكنون في محلة والمحلة الأخرى كان يسكنها الجرامقة المسيحيون ، والجرامقة هنا احدى تشعبات الشعب الكلداني كما ذكرنا ( ١۲٥ ) .
ويقول المصدر ايضآ بأن ليشمان الانكليزي طلب من محرر جريدة الموصل نشر خبر أو نبأ حول زيارة ( سورما خاتون ) والتي سماها ليشمان اميرة الاثوريين الى لندن طالبة تحقيق الوعود التي اطلقها الانكليز لقومها حول انشاء وطن قومي للآثوريين في شمال العراق ( الموصل واطرافها ) فاستغرب الصحفي وهو كلداني من اقوال ليشمان قائلآ لم اسمع بوجود قوم باسم الاثوريين كي يكون له اميرة ! وجاءت العبارة بشكل مغاير في مصادر اخرى ( فنفى الصحفي وجود قوم باسم الاثوريين ووجود اميرة لهم ) ( ۱۲٦ ) .
٨٦ 
ويضيف المصدر ذاته بأن هذا الصحفي وقد يكون محرر جريدة الموصل ذاتها أردف قائلآ بأن هؤلاء النساطرة لا علاقة لهم بالآشوريين غير ان القائد ليشمان البريطاني أصر على رأيه . يستمر الكاتب في المصدر المذكور قائلآ ( كانت جريدة الموصل تصدر في الموصل كما هو واضح من اسمها وكان الكولونيل ليشمان وتنفيذآ لمخططات ومآرب بريطانيا يجبر محرر الجريدة لنشر اخبار عن الآثوريين ، حيث جاء ليشمان ذات يوم الى مقر الجريدة وقال لمحررها :
انشر اخبار عن الآثوريين وعن أميرتهم سورما عمة المار شمعون صاحبة السمو ، وانشر في عددك هذا ، ان صاحبة السمو الأميرة سورما الموجودة الآن في لندن قد زارت المراجع الحكومية العليا وقابلت اصحاب الشأن فيها طالبة منهم تحقيق الوعود التي قطعها الانكليز لمواطنيها اثناء الحرب بإنشاء وطن قومي للآثوريين والكلدان في العراق وبالذات في شماله ( الموصل وجوارها ) فاستغرب الصحفي من اقوال الكولونيل ليشمان فنفى وجود قوم باسم الاثوريين ووجود اميرة لهم وأخذ يشرح له الحقيقة غير ان ليشمان نصحه بالسكوت عما يتفوه به لأن ذلك يسبب وعلى رأي ليشمان انشقاقآ بين المسيحيين والمسلمين من سكان الموصل . ويستمر الكاتب قائلآ : لقد لعب الاستعمار البريطاني ادهى لعبة مع التياريين المعروفين خطأ بالآثوريين ، هذه التسمية التي ابتكرها لهم مبعوثي كنيسة كنتربري البريطانية في اواخر القرن التاسع عشر كويكرام الذي جاهد في سبيل تنسيبهم الى اصول الاثوريين ونشرت وسائل الاعلام البريطانية واعلمت العالم كله لكسب رأي العام العالمي بأن هؤلاء المسيحيين اخوانكم وهم مضطهدون من قبل الاكثرية المسلمة ويستمر الكاتب قائلآ بأنه ليس بين سطور كتابه متسع لشرح حوادث التياريين المعروفين خطأ باسم ( الاثوريين ) ( ١۲٧ ) .
ويضيف المؤلف في الصفحة ( ۲۳٨ ) من كتابه بأن القبائل التيارية ، تلك القبائل الساذجة التي ظلمها الاستعمار وجعلها حطبآ لموقد مطامعه فهي لم تكن يومآ بوارثة الأمة الاشورية ولا تعرف عن اشور شيئآ .
ويضيف مؤلف المصدر بأن احد الكهنة الكاثوليك في الموصل وهو عالم نزيه ووطني
٨٧
قال بأن المستعمرين قاموا باعطاء اهتمام كبير في جماعة مار شمعون وبالذات اولوا اهتمامآ كبيرآ بعمته ( سورما ) وقال ما نصه ( فأثوروها وما زالو بها حتى ثوروها ) ( ١۲۸ ) .
ويقول الرحالة باتيستان الذي زار دول الشرق الأوسط ومنها بلاد النهرين ووضع كتاب في بروكسل سنة ١٨٤١ م حول رحلته التي زار بها جبال الأكراد في العراق وكان الأكراد في حرب ضروس مع الاتراك فكتب مقالآ مسهبآ جاء فيه ( والشعب الكردي يبلغ تعداده ( ۳ ) ثلاثة ملايين نسمة ومن بينهم ( ۱٠٠ ) الف نسطوري يخضعون لبطاركة بالوراثة يطلق على كل منهم مار شمعون وابن الأخ الأكبر أو البكر هو الذي يرث عمه في الكرسي البطريركي وبموجب هذا الارث يتفق احيانآ ان يتولى البطريركية طفل في الثانية أو الخامسة عشر من طفولته واساقفتهم يعيشون في جهل مطبق وأما عامة الاكليروس فتكاد تستطيع القراءة ( ١۲۹ ) .
يقول عبدالرزاق الحسني المؤرخ العراقي بأن الروس استولوا على ولاية وان التركية واغروا النساطرة هناك على التمرد ضد الترك بعد ان جهزوهم بالسلاح فقام المخدوعون بأعمال تقشعر لهولها الابدان ففتكت بهم الحكومة التركية ونزح الناجون منهم الى ايران واتصلوا بالنساطرة هناك لتوحيد شملهم ( ۱۳۰ ) .
ويضيف المؤرخ اعلاه نقلآ عن كتاب ( الملوك الهاشميون ص ١٠٥ لجيمس مريس  ) وليس لهؤلاء النساطرة أية علاقة عنصرية بآشوريي نينوى وانما هم نساطرة المسيحيين دمر تيمورلنك كنائسهم وبدد شملهم ولكنهم ظلوا يعيشون في المنطقة الجبلية الواقعة في شرق تركيا وعندما هاجم الروس المناطق الارمنية في تركيا عام ۱۹۱٥ حثوا هؤلاء على الثورة ضد الاتراك فلبوا الدعوة ولكن تخاذل الهجوم الروسي وانسحاب القوات الروسية ادى الى قيام الحكومة التركية بقتل الالوف من اولئك النساطرة وطاردت الباقين منهم الذين لجأوا الى الاقسام الشمالية من ايران وبعد انتهاء الحرب جاءت بهم بريطانية الى العراق ( ۱۳١ ) .
كانت سياسة بريطانيا اثناء الحرب تشجع العناصر المعادية للترك فأوفدت الحكومة
٨٨
البريطانية بعثة عسكرية الى اورمية برئاسة الجنرال ويستر لحث النساطرة على القيام بوجه الاتراك وبعد الاتفاق ارسلت بريطانية شحنة كبيرة من الأسلحة الى هؤلاء المضللين في تموز عام ١۹١۸ م ولكن الترك هاجموا اورمية قبل وصول الشحنة وفتكوا بمن جابههم فجاء الانكليز بالناجين منهم الى منطقة بعقوبة في العراق واستغلت الرجال بأعمال الطرق واسكنت عوائلهم في مخيمات هناك وكان عددهم زهاء ( ٥۰ ) الف نسمة ومن بينهم ( ۱٥ ) الف ارمني اضافة الى ( ۱٠ ) الاف من نساطرة ايران الذين عادوا الى بلادهم ، غير ان تركيا رفضت عودة نساطرتها الى موطنهم لخيانتهم مما دعا الانكليز الى الصرف عليهم لأنهم هم الذين اغروهم وحملوهم مغبة الخيانة لدولتهم ، وهنا ابتدع الكولونيل لچمن ( ليشمان ) فكرة اسكان هؤلاء في قرى الأكراد لمعاقبة الكورد الذين ثاروا ضد الانكليز مرتين ( على حد تعبير المصدر ) اضافة الى ان هؤلاء النساطرة الذين الصقت بهم التسمية الاثورية كما ذكرنا جاءت بهم بريطانيا وهم على قناعة تامة بأنها ستؤسس لهم وطن قومي مستقل في منطقة الموصل حيث نينوى عاصمة الاشوريين القدماء وبذلك يصبح هؤلاء نقطة ارتكاز في السياسة الاستعمارية تجعل منهم نوافذ مفتوحة لمراقبة مجريات الامور في الشرق الأوسط ( ١۳۲ ) .
وكان لچمن قد اقترح اسكان هؤلاء النساطرة على الشريط الحدودي مع تركيا وأيّده في ذلك ئي تي ولسن الحاكم الملكي العام البريطاني في العراق وأبرق الأخير الى وزير الحربية البريطاني بذلك في آب / ١۹۲٠ وكانت برقيته قد فتحت بهذه العبارة ( ستتهيأ لدينا فرصة لانصاف الطائفة الاثورية بطريقة ترضاها وترضاها الافكار الاوربية  في الحق والعدل وتمكننا من حل مشكلة من أعسر المشاكل الخاصة بالأقلية الدينية والجنسية في كوردستان وتخلصنا من خطر قد يداهم مستقبل السلم في شمال الفرات وفي الوقت نفسه نكون قد عاقبنا المسؤولين عن اضطرابات العمادية وهذه فرصة لن تعود ثانية ( ۱۳۳ ) .
وكلف ويكرام الخبير في شؤون هؤلاء النساطرة بالاشراف على تنفيذ الخطة غير ان تحركات الترك ونشوب اضطرابات في اطراف الموصل حالت دون تنفيذها ، ولكن
۸۹
الانكليز استمروا على استغلال هؤلاء البسطاء فكانوا قد جندوا زهاء الفين منهم واستعانوا بهم في قمع ثورة العشرين ( ١۹۲۰ ) واطلق عليهم لاحقآ بالجيش الليفي ، ونتيجة لتذمر هؤلاء المساكين في المخيمات ولإمتصاص غضب بعضهم وخيبة أمل البعض الأخر في قياداتهم وفي الانكليز ايضآ قرر آغا بطرس انشاء حكومة آثورية في شمال الموصل الى حدود تركيا واستحسن الانكليز هذه الفكرة لأسباب تتعلق بأهدافهم واستراتيجيتهم فنقلوا المخيم من بعقوبة الى منطقة مندان شرق جبل مقلوب بين الموصل وعقرة ولكن هذه الخطة باءت بالفشل وكانت هذه الكتائب من الليفي قد أسدت خدمة للانكليز في مقاتلة من يحاول الحاق الضرر بمصالح المملكة المتحدة من الوطنيين العرب وكذلك التحركات الكوردية ( ۱۳٤ ) .
ويذكر مصدر آخر بأن دوائر الاستخبارات البريطانية عملت جاهدة لجمع من أسمتهم بالاثوريين في منطقة نينوى عاصمة الاشوريين القدماء وتشكيل جيش من العشائر على ان يكون نواة لحماية الوطن القومي المقترح لهم ويمهد الطريق لاعلان استقلال اشور تنفيذآ للوعود التي قطعها البريطانيون على انفسهم عندما تمكنوا من استمالة الاثوريين للقتال الى جانبهم وكانت بريطانيا بذلك تلعب دورآ مزدوجآ فمن جهة كانت تحرض الحكومة على قمع حركتهم ومن جهة اخرى كانت تحرضهم على المطالبة بالاستقلال ( ١۳٥ ) .
وتؤكد مصادر اخرى تورط هؤلاء النساطرة الذين تأثوروا بقيامهم في عهد الملك فيصل الاول وخلال الفترة قبل وفاته بقليل بحركة تمرد في شمال الوطن وكان بكر صدقي قد قام بقمع هذا التمرد بعنف حيث قضى عليه في آب / ١۹۳۳ م نهائيآ وكانت تحركات قائد الجيش بكر صدقي بالاتفاق مع ولي العهد غازي ورئيس الوزراء رشيد عالي الگيلاني ووزير الداخلية حكمت سليمان لكون الملك فيصل خارج الوطن ( ۱۳٦ ) .
كما هناك العديد من المصادر الاجنبية والعربية والمسيحية والكوردية تذكر هذه الامور بالتفصيل وينفي الكاتب والمؤرخ الكوردي انور مايي وجود أية علاقة بين هؤلاء النساطرة وبين الاشوريين القدماء ويؤكد بكونهم من سكان المنطقة الاصليين وتنصروا
۹۰
جميعهم اعتبارآ من سنة ١۹٦ ميلادية متخذين الارامية لغة لهم واما قيامهم بتنسيب انفسهم الى الاشوريين القدماء فليس سوى بهتانآ وتشويهآ للتاريخ وهو يستند بقوله هذا على مصادر متنوعة لمؤلفين اجانب وكورد وعرب ومنهم ( جان فييه ومحمد امين زكي ويوسف ابراهيم يزيك وحسين حزني الموكرياني  والعلاّمة الانكليزي ريج والرحالة بوجولا وكذلك الاستاذ جميل بندي في تعليقاته على الشرفنامة وكذلك محمد علي عوني ( ١۳٧) .
ومن آراء الأساتذة والأكاديميين نأتي برأي الأستاذ ياسين سردشتي / كلية الاداب ، جامعة دهوك حيث يقول :
ان الباحث التاريخي عندما يتطرق الى الاثوريين الحاليين يواجه مجموعة من النظريات والآراء المتباينة من حيث أصلهم وتسميتهم وهنا ألخص الأهم من تلك الآراء والتي نوهت اليها في الصفحات السابقة بإيجاز :
۱ – يقول أحد هذه الآراء بكونهم من الكورد من سكان المنطقة ( حكاري ) الأصليين دخلوا المسيحية واتخذوا الارامية لغة لهم وبمرور الزمن غيروا نسبهم .
۲ – يقول البعض الآخر بأنهم من اصول كلدانية  تركوا مناطقهم الاصلية في بلاد ما بين النهرين لاسباب عديدة واستقروا في شمال البلاد المسمى حاليآ كوردستان ( واريد ان اضيف هنا الى هذا الرأي بكونهم من المرحلين الكلدان خلال الفترة من القرن العاشر والى السابع ( ق . م ) الذين رحلوا من بلادهم لمقاومتهم الغزو الاشوري على مر السنين ومن قبل ملوك الدولة الاشورية ( الكاتب ) .
۳ – وهناك من يقول بأنهم من القبائل المسيحية التي تركت سهول العراق الجنوبية والوسطى واطراف الموصل بعد الغزو المغولي  والتجأوا الى المناطق الجبلية خوفآ من البطش .
٤ – كما يرى آخرون بكونهم من السبايا اليهود ومن الاسباط العشرة المفقودة والذين جاء بهم الملوك الاشوريون وبعد مجيء المسيحية تنصروا وتركوا دينهم الاول غير ان كتّابهم المعاصرين يحاولون تنسيب اصلهم الى الاشوريين القدماء وان هذا الرأي لا
۹۱
يعتمد عليه خصوصآ اذا علمنا بأن الامبراطورية الاشورية القديمة كانت تضم خليطآ من الآقوام ( اضافة الى عدم ورود اسمهم قطعآ بعد سقوط دولتهم والى اواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين / الكاتب ) .
وفي اواخر القرن التاسع عشر شرعت الدول الاستعمارية تنافس بعضها على هذه المناطق الخاضعة لسلطة الدولة العثمانية ومنها ( روسيا ، بريطانيا ، فرنسا ، المانيا واخيرآ امريكا ) وحاولت زيادة مصالحها في هذه البقاع والمحافظة عليها ولضمان ذلك بدأت تتدخل في شؤون الدولة العثمانية وايران وعملت على نزع الثقة وزرع بذور الشقاق والشك المتبادل بين الفئات القومية والدينية وشجعت الضغائن والنعرات الطائفية ولا ننسى الدور السلبي الذي لعبته البعثات التبشيرية المرسلة من اوروبا والتي هيأت الارضية الخصبة للنزعات الدينية والقومية وبدأت هذه البعثات ( ولاسيما بعثة اساقفة كنتربري البروتستانتية البريطانية , الكاتب ) بتحريض النساطرة المسيحيين الذين سموهم اثوريين وبمختلف الاساليب ضد المسلمين ونجحوا في شراء ذمم الكثيرين منهم وليس العامة فقط بل حتى رؤساء قبائلهم وبطاركتهم واصبح هؤلاء ضحية الاطماع الاستعمارية ( ١۳۸ ) . 
كما ويؤيد الدكتور كمال مظهر احمد استغلال هؤلاء النساطرة الذين حملوا اسم الاثوريين خلال تلك الفترة ( قبل واثناء الحرب العالمية الاولى ) من قبل الروس والانكليز من بعدهم لتحقيق مطامعهم الخاصة ( ۱۳۹ ) .
ومن خلال الصفحات السابقة يتبين لنا ما فعله الانكليز وأية لعبة قذرة لعبها المبشرون مع هؤلاء النساطرة الكلدان البسطاء من اجل تحقيق مصالح بلادهم وتحت مظلة الدين الى ان تسببوا في ابادة الالوف منهم ، وما اوردناه سابقآ يفي بتفنيد آراء بعض الكتّاب الذين يحاولون اجراء عمليات ترقيعية للتاريخ وايجاد همزة وصل بين نساطرة حكاري وآشوريي نينوى القدماء من خلال ادعائهم بأن سكان نينوى هاجروها الى منطقة هكاري اثناء تعرضها لهجوم الميديين والكلدانيين ولدى سقوطها عام ٦١۲ ق . م فهل هناك انسان عاقل ومنطقي يتقبل فكرة كهذه ؟ اذ كيف يتوجه القوم
۹۲
المتعرض لهجوم اعدائه وهو يحاول الفرار من اجل النفاذ أو الخلاص بجلده باتجاه مصدر الخطر أو الهجوم ؟ أليس منطقيآ أن يتوجه الهارب باتجاه معاكس لمصدر الهجوم ليبتعد عن الخطر الذي يداهمه؟ فمن المفروض ان يكون فرار اهل نينوى ان كان هناك من فر باتجاه الغرب كما فعل القائد الاشوري اشوراوبالط مع قوة عسكرية استطاعت الافلات من قبضة المهاجمين الكلدان والميديين وتوجه بقوته الى حران غربآ ، لأن الخطر الذي داهم نينوى وهددها جاء من الشرق والشمال والجنوب ، فكيف يتوجه اهل نينوى وهم يهربون من الخطر شمالآ حيث مصدر الخطر اصلآ ، فمن المفروض ان يسلكوا الاتجاه الذي سلكه قائدهم حيث كان ينتظر وصول القوات الفرعونية لنجدته بناء على طلب آخر ملوك الدولة الاشورية ، أليس هذا الادعاء حلقة باطلة أخرى تضاف الى اباطيل هؤلاء الهذاة الذين يحاولون ربط حلقات اصطناعية بسلسلة التاريخ لمدها من سنة ٦١۲ ق . م والى يومنا هذا ؟ معتقدين بأن آمالهم تتحقق بإضافة هذه الحلقات الكاذبة التي ينبذها التاريخ يرفضها كما يرفض الجسم البشري احيانآ اضافة عضو دخيل اليه أو زرعه فيه فهذه السلسة التي يحاول البعض مدها من نينوى الى حكاري عبر مئات السنين تسخر من محاولات هؤلاء  النفر من محرفي ومزيفي التاريخ وتكشف سذاجتهم .
والآن وبعد ان ذكرت ما فيه الكفاية من الحقائق التي تدحض آراء السيد المالح التي تعبر عن افكار أسياده وبعد ان قمت بتسليط الضوء على ما جاء به من تخيلات وآراء  ضحلة ورخيصة ومزاعم مزيفة باطلة ، ألا يحق لي انا الآخر أن اسأل المالح والذين يسير في فلكهم عن أية قومية يتكلمون ؟ فعلى المالح بعد هذه الصفحات المليئة بالأدلة والمعلومات الواضحة الحقيقية أن يعرف عن أية قومية أتكلم أنا وعن أية قومية خرافية يتكلم هو فالأجدر بمن انحرف عن المسار الصحيح تصحيح مساره قبل دخوله في متاهات لا خروج له منها والسلام على من يتبع النور ويودع الظلام ويعيش حرآ لا مسيرآ ونزيهآ مخلصآ لا عميلآ .
۹۳
المصادر والهوامش
۱ – مفصل العرب واليهود في التاريخ ص ۲٠۹ أحمد سوسة
۲ – بلاد ما بين النهرين ص ۲۰۰ ليو اوپنهايم
۳ – أ – التنبيه والاشراف ص  ٦۹ المسعودي
  - ب – بلاد ما بين النهرين ص ١۹۹ ليو اوپنهايم
٤ – قاموس كلداني – عربي / مقدمة يعقوب اوجين منا
٥ – خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية لأوجين تسران ص ۳ ترجمة  سليمان الصائغ
٦ – رحلات الى العراق  / الجزء الثاني ص ١۲۹ تأليف سير ولبس بدج
٧ – أ – التاريخ العام / الجزء الأول ص ١٦۳ – ۱۹٦ أحمد رفيق
  - ب – تاريخ الجنس العربي المجلد الثالث ص ۲٤ محمد عزة دروزة
۸ – لغة العرب المجلد الأول ص ٥۲ انستانس الكرملي
۹ – التنبيه والاشراف ص ۱ أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي .
١٠ – المصدر اعلاه ص ٦٨ – ٦۹
۱۱ – مختصر تاريخ الدول ابن العبري ص ۳
١۲ – لغة العرب المجلد الاول ص ٥٤ ألاب انستانس الكرملي
١۳ – المصدر السابق ص ٥٥
۱٤ – المصدر السابق ص ٥٥
١٥ – العراق في التاريخ ص ۱٦۳
١٦ – التنبيه والاشراف ص ٦۸ – ٦۹ ألمسعودي
۱٧ – ذخيرة الاذهان الجزء الاول ص ۲٤ – ۲٥ بطرس نصري
۱۸ – حضارة العرب ومراحل تطورها ص ١٥۹ – ۱٦۲ أحمد سوسة
١۹ – عظمة بابل ص ۹٠ د . هاري ساكز ترجمة د . عامر سليمان
۲۰ – مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة / الوجيز في حضارة وادي الرافدين ص ٥۱۳ / ٥۱٧ طه باقر
۲١ – المصدر السابق ص ٥٧٧ – ٥۸١
۲۲ – الصراع العراقي القارسي في زمن الفرثيين والساسانيين ص ۹٥ رضا جواد الهاشمي
۹٤
۲۳ – ذخيرة الاذان / الجزء الأول ص ۳۳ بطرس نصري
۲٤ – مجلة النجم / العدد الخامس لسنة ۱۹۲۹ ص ۲۲٥ القس يوسف تفنكچي
۲٥ – العراق في التاريخ الفصل الثامن ص  ۲٦۳ ألدكتور مؤيد سعيد
۲٦ – المصدر اعلاه ص ۲٥١
۲٧ – تاريخ الموصل / الجزء الاول ص ۱۹ سليمان الصائغ
۲۸ – المصدر اعلاه ص ۳۰
۲۹ – الفكر المسيحي العدد ١٨٤ لسنة ۱۹۸۳ ص ۱٧۹
۳٠ – كلدو واثور المجلد الثاني ص ٥ – ٦ ادي شير
۳١ – تراث اربيل التاريخي ص ٤۱ هادي رشيد الچاوشلي
۳۲ – مجلة النجم ، العدد الثامن لسنة ۱۹۲۹ ص ۳٤٧ بطرس عزيز
۳۳ – الديورة في مملكتي الفرس والعرب ص ١ – ۲ يشوعدناح
۳٤ – المصدر اعلاه ص ٤
۳٥ – أ – تقويم قديم للكنيسة النسطورية الكلدانية بطرس عزيز
    - ب -  مجلة النجم العدد التاسع لسنة ۱۹۳۱ ص ٤١۲ مونسنيور پولس بيرو
۳٦ – مجلة النجم العدد السابع لسنة ۱۹۳۱ ص ۳٠٥
۳٧ – مجلة النجم العدد الثالث لسنة ١۹۲۹ ص ۱٤٧
۳۸ – مختصر تواريخ الكنيسة ص ٦۰۸ لومون الفرنساوي
۳۹ – مجلة النجم العدد السادس لسنة ۱۹۲۹ ص ۲٤۹ – ۲٥٦
٤۰ – ذخيرة الاذهان الجزء الثاني ص  ٧۸ – ٧۹
٤١ – مجلة بين النهرين / ۱۹۹٠
٤۲ – ذخيرة الاذهان الجزء الثاني ص ٧٧ بطرس نصري
٤۳ – مختصر تواريخ الكنيسة ص ٤۹٥ – ٥۰۲ لومون الفرنساوي ترجمة الخوري يوسف داود
٤٤ –أ – التقرير السنوي للجنة الخيرية الكلدانية / حلب / ١۹۹٦ ص ٦١ المطبوع على شكل كتاب
    -ب – خلاصة تاريخية  للكنيسة الكلدانية ص ۱٠٦ – ١۰٧ لأوجين تسران ترجمة سليمان الصائغ
   - ج – ذخيرة الاذهان الجزء الثاني ص ٧۸ – ٧۹ بطرس نصري
٤٥ – أ – ذخيرة الاذهان الجزء الثاني ص ۹٧ – ۹۸ بطرس نصري
    - ب – مجلة النجم العدد السادس لسنة ١۹۲۹ ص ۲٠٤ بطرس نصري
٤٦ – أ – مجلة النجم العدد الخامس لسنة ١۹٥١ ص ۳٤۳ – ۳۲٦ قرياقوس الحكيم
    - ب – تاريخ الادب السرياني / روبنسن دوفال ترجمة لويس القصاب
   - ج – كنيسة المشرق ص ٤٤ الدكتور يوسف حبي
۹٥
٤٧ – ذخيرة الاذهان الجزء الاول ص ۲٤ بطرس نصري
٤۸ – أ – العراق في التاريخ ص ۲٥١ - ۲٦۳
     - ب – تاريخ الشرق القديم ص ۲٧۳ – ۲۸۳ د . سامي سعيد وجمال رشيد
    - ج – تاريخ الموصل الجزء الاول ص ١۹ سليمان الصائغ
٤۹ – نشأة العراق الحديث الجزء الاول ص ۱۳ هنري فوستر
٥٠-  مختصر تاريخ العرب ص ٧ سيد امير علي
٥١ – أ – مقدمة في تاريخ الحضارت القديمة ص ٥٤۸ طه باقر
    - ب – تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين الجزء الاول ص ۱٥٥ – ١٥٦ فيليب حتي
    - ج – مروج الذهب / الجزء الاول المسعودي
   - د – انتصار الحضارة ص ۲۳١جميس هنري ترجمة احمد فخري
   - هـ - العراق في التاريخ / الفصل السادس / ص ۱٦٤ سامي سعيد الاحمد
   - و – عظمة بابل ص ۱٧٠ – ١٧۱ هاري ساكز
٥۲ – الكلدان والتسمية القومية حبيب حنونا
٥۳ – جملة العشرة الاف فارس ص ١۸۲ زينفون ترجمة يعقوب منصور
٥٤ – العراق في التاريخ الفصل الخامس ص ۱٤۹ د . عامر سليمان
٥٥ – المصدر السابق ص ١٥٠
٥٦ – الكلدان والتسمية القومية حبيب حنونا
٥٧ – العراق في التاريخ الفصل الخامس ص ۱٥۱ – ١٥۳ د . عامر سليمان
٥۸ – العراق القديم ص ٤۲٨ جورج رو
٥۹ – المصدر السابق ص ٤۳٠ – ٤۳۱
٦۰ – كلدو واثور الجزء الثاني ص ۳۹ – ٤۱ ادي شير
٦١ – مجلة النجم العدد الثاني لسنة 1929 ص ٥١ – ٥۸
٦۲ – ذخيرة الاذهان الجزء الاول ص ۳۸ بطرس نصري
٦۳ – أ – الكلدان والتسمية القومية حبيب حنونا
     - ب – بلاد ما بين النهرين ص ١۹۹ – ۲۰۰ ليو اوپنهايم
       - ج -     
Chaldeans present and past Fr. Mecheal J Bazzi P. 20-22
٦٤ – علوم الكلدانيين ص ۱ مارغريت روتن ترجمة الدكتور يوسف حبي ( تحت عنوان علوم البابليين )
٦٥ – المصدر السابق الصفحة ذاتها
٦٦ – سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر من ١ – ۱٠
۹٦
٦٧ – أ – مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين ص ٥١۹ طه باقر
     - ب – العراق القديم ص ٤۳۱ جورج رو
      - ج – العراق في التاريخ الفصل الخامس ص ۱٥٦ د . عامر سليمان
٦۸ – العراق في التاريخ الفصل الثامن ص ۲٥۲ – ۲٥۳ د . مؤيد سعيد
٦۹ – المصدر السابق ص ۲٥٦
٧٠ – أ – المصدر السابق ص ۲٤٨ – ۲٤۹
     - ب – مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة / الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين ص ٥۹۹ طه باقر
٧١ – مدارس العراق قبل الاسلام ص ۳٧ روفائيل بابو اسحق
٧۲ – مفصل العرب واليهود في التاريخ ص ۲۰۹ احمد سوسة
٧۳ – العراق القديم ص ۳٧۲
٧٤ – ذخيرة الاذهان الجزء الاول ص ۳١ – ۳۲ بطرس نصري
٧٥ – مدارس العراق قبل الاسلام ص ٧ روفائيل بابو اسحق
٧٦ – مجلة بين النهرين العدد ۲٤ لسنة ۱۹۸٠
٧٧ – المصدر في الفقرة ( ٧٥ ) ص ٨
٧۸ – مختصر تواريخ الكنيسة ص ٦٤٨ -  ٦٤۹ لومون الفرنساوي
٧۹ – الكلدان والتسمية القومية حبيب حنونا
۸٠ – ذخيرة الاذهان الجزء الاول ص ۲٤ بطرس نصري
٨١ – تاريخ الجنس العربي المجلد الثالث ص ۲٤ محمد عزة دروزة
۸۲ – التنبيه والاشراف ص ٦٨ – ٦۹ المسعودي
۸۳ – تاريخ مختصر الدول ابن العبري
٨٤ – ذخيرة الاذهان الجزء الثاني ص ۸٠ – ٨١ بطرس نصري
۸٥ – مجلة لغة العرب ص ۲۰٧ الجزء الاول الاب انستانس الكرملي
۸٦ – الصابئة المندائيون الكتاب الاول ص ٤٥ الليدي دراور
٨٧ – الكلدان والتسمية القومية حبيب حنونا
۸۸ – الاشوريون في التاريخ ص ٦٧ – ٦۹ ايشو مالك
٨۹ – ذخيرة الاذهان الجزء الاول ص ۳٤٦ – ۳٤٨ بطرس نصري
۹٠ – ذخيرة الاذهان الجزء الثاني ص ۹٧ – ۹۸ بطرس نصري
۹١ – مجلة النجم العدد ۹ لسنة ۱۹۳١ ص ٤١۲ المونسنيور بولص بيرو
۹۲ – مفصل العرب واليهود في التاريخ ص ٥۹٦ احمد سوسة
۹۳ – مختصر تواريخ الكنيسة ص ٤٧٠ لومون الفرنساوي
۹٧
۹٤ – المصدر السابق ص ٦۰۸
۹٥ – المصدر السابق ص ٦٤۳
۹٦ – كلدو واثور الجزء الثاني ص ۲٥٥ ادي شير
۹٧ – النفط مستعبد الشعوب ص ١٦٥ يوسف ابراهيم يزيك
۹۸ – الفكر المسيحي العدد ۱٨٤ لسنة ١۹٨۳ ص ۱٧۸
۹۹ – رحلتي الى بغداد في عهد داود باشا ص ۹٤ – ۹٥ جميس ريموند ولستيد ترجمة سليم طه
١٠٠ –مجلة الفكر المسيحي العدد ۳۳١ / ۳۳۲ ص ١۲ لسنة ١۹۹۸
١۰١ – المصدر السابق ص ١۳
١٠۲ – المصدر السابق ص ١١ – ١٦
١٠۳ – كلدو واثور المجلد الاول / الباب الرابع الفصل الاول
١۰٤ – المصدر السابق الباب الرابع الفصل الخامس
١٠٥ – تاريخ الموصل الجزء الاول ص ۲۱ -    ۲۲ سليمان الصائغ
١۰٦ – الفكر المسيحي العدد ۳۳١ ص ۱۱ لسنة ١۹۹۸
۱۰٧ – التقرير السنوي للجنة الخيرية الكلدانية / حلب المطبوع ككتاب سنة ۱۹۹٦ ص ٤٦ – ٤٧
١٠٨ – تقويم قديم للكنيسة النسطورية الكلدانية بطرس عزيز
۱۰۹ – المصدر السابق ص ١۳
۱۱٠ – كلدو واثور المجلد الثاني ص ٥ ادي شير
۱۱۱ – مجلة النجم العدد الخامس لسنة ١۹۲۹ ص ۲٥٥
۱۱۲ – ذخيرة الاذهان / الجزء الاول ص ۳٤٦ بطرس نصري
۱۱۳ – مجلة بين النهرين ١۹۹۰
۱۱٤ – مجلة النجم العدد التاسع لسنة ١۹۳١ ص ٤۱۲
١١٥ – مجلة النجم العدد الثاني لسنة ۱۹۲۹ ص ٥١ – ٥۲
۱۱٦ – مجلة النجم العدد العاشر لسنة ١۹۲۹ ص ٤٤۱ – ٤٤٧
١١٧ – مجلة النجم العدد الخامس لسنة ۱۹۲۹ ص ۲٥٥ – ۲۲۹
١١۸ – كتاب الديارات لابي الحسن علي المعروف بالشابشتي ص ۱٧۱
١١۹ – العراق في التاريخ الفصل الخامس ص ۱۲٠ د . عامر سليمان
١۲۰ – الكلدان والتسمية القومية حبيب حنونا
۱۲١ – مجلة النجم العدد الخامس لسنة ١۹۲۹
۱۲۲ – مفصل العرب واليهود في التاريخ ص ٥۹٦ – ٥۹٧ احمد سوسة
١۲۳ – المصدر السابق ص ٥۹٧
۹٨
۱۲٤ – كتاب الرئاسة المطبوع في شيكاغو سنة ١۹۸٧ كوركيس بنيامين بيث اشيثا
۱۲٥ – أ – النفط مستعبد الشعوب ص ۲۳۳ – ۲۳٤ يوسف ابراهيم يزيك
       - ب – تاريخ الموصل الجزء الاول ص ٥١ – ٥۲ سليمان الصائغ
١۲٦ – النفط مستعبد الشعوب ص ۲۳٦ يوسف ابراهيم يزيك
۱۲٧ – المصدر السابق ص ۲۳٧
۱۲۸ – المصدر السابق ص ۲٤۲
۱۲۹ – رحلة بوجولا في الشرق الادنى / طبعة بروكسل / ۱۸٤۱ الجزء الاول ص ۱٨۰
۱۳٠ – تاريخ الوزارات العراقية المجلد الثالث ص ۲٥٤ – ۲٥٥ عبدالرزاق الحسني
۱۳۱ – المصدر اعلاه ص ۲٥٥
۱۳۲ – أ – مذكرات توفيق السويدي ص ۲٤۳
       - ب -
Sir A.T.Wilson A. clash of loyalties P.39 _40
۱۳۳ – تاريخ الوزارات العراقية / المجلد الثالث / ص ۲٥٦ عبدالرزاق الحسيني
۱۳٤ – التقرير البريطاني حسب ما ورد في حاشية الصفحة ۲٥٧ من المصدر اعلاه
۱۳٥ – القضية ( المسألة ) الكوردية والقوميات العنصرية في العراق ص ۹٧ – ۹٨ لوقا زودا .
۱۳٦ – العراق في تاريخ – الفصل الثاني ص ٦۸١ -٦٦۲ الدكتور مظفر عبدالله والدكتور جهاد صالح
۱۳٧ – أ – جغرافية بادينان ص ۲٤۲ – ۲٥٠ انور مايي
      - ب – الاكراد في بادينان ص ۲۰۲ – ۲١٠ انور مايي
۱۳۸ – صفحات من تاريخ اثوريي كوردستان ابان الحرب الاولى ص ۱۲ – ۲۰ ياسين سردشتي مدرس مساعد للتاريخ الحديث في كلية الاداب / جامعة دهوك
۱۳۹ – كورد و كوردستان ص ۳۹ – ٤٠ د . كمال مظهر ترجمة محمد الملا عبدالكريم .
۹۹
رقم الايداع
۳١٥
من منشورات
المركز الكلداني للثقافة والفنون – دهوك
مطبعة هاوار – دهوك      مركز ابل للكومبيوتر