الاخ دنخا
سلام ونعمة الفادي معك
اخي العزيز . سفر اشعياء هذا السفر يرمي الى الرجاء المسيحاني يرمي الى انعتاق مادي وروحي على السواء . وفي هذه النبوة يتنبأ اشعيا الى حلول ملك السلام والعدل . وفيه ايضا نقرأ اعلانا ولو نوعا ما غامضا عن حياة وموت يسوع الذي هو عبد الله الحقيقي لفدائنا .
ويصف ايضا اشعياء العهد المسيحاني كأنه خلق جديد نجد فيه رمزا لآورشليم الجديدة وهي ملتقى الشعوب لهذا نرى البشير يوحنا يستوحي هذا الوصف في الرؤيا .
عندما نقرأ هذا السفر لآول وهلة نستخلص ان اشعيا يعاصر زمن المسيح او بل العكس لما فيه من تنبؤات عن ولادته والامه وموته . لهذا يعلن ولادة المسيح الخارقة يولد من عذراء والفرح الذي يرافقه بمجيئه الى العالم واوصاف ملكوته . والمسيح الذي شاهده اشعياء هو مسيح ممجد ولا يكتمل هذا المسيح الا بالآلام الخلاصية .
وازيد مع حضرتك اخي العزيز دنخا الفصل الرابع والخمسين حينما يصف الثمرات الناشئة عن موت المسيح فيذكر ان اورشليم ستوسع اخبيتها لتؤوي اليها جميع الامم وان لم تكن الزوجة غير امينة ( الشعب اليهودي ) من قبل والتي هجرها زوجها الى حين لا يلبث ان يعود فيضمها اليه بعد ان يمحو او ينظف من اثامها ويعقد معها عهدا مؤبدا ويبنيها بالحجارة الكريمة ..
شكرا اخي العزيز لآتاحتك الفرصة لغوص في هذا السفر المسيحاني . تقبل محبتي واحترامي