المحرر موضوع: لماذا ؟؟ ونحن في وطن الاغتراب ... ( الجزء الثاني )  (زيارة 1429 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mouafaq

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 261
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 موفق هرمز يوحنا
وندزر ـ كندا

بعد ان كتبت الجزء الاول من هذه المقالة وبعد ان دونت فيها عنواني الالكتروني استلمت العديد العديد من الرسائل الالكترونية من مختلف صقاع المعمورة منها مرسلة من بلدان الاغتراب المجاورة لعراقنا العزيز ومنها من البلدان التي تعتبر المحطة النهائية في رحلة الاغتراب وقد ارسلت فيها قصص اروع من قصص الف ليلة وليلة لما تحوي على حبكة درامية يصعب على مؤلفي الافلام الخيالية حبكها ولكنها حقيقية وليست خيالية البتة وقد اورد بعضهم اسماء حقيقية وسوف اذكر في مقالتي هذه بعض الاسماء الصريحة ولكن قبل ان ابدا لابد ان اشير الى بعض الانتقادات التي وردتني من بعض الاشخاص الذين اكن لهم جل احترامي وتقديري لاعتقادهم انه بنشري هكذا مواضيع ساحدث بلبلة بين ابنائنا المغتربين نحن في غنى عنها ويكفيهم الحال المحيقة بهم في تلك البلدان وانا مع هذا الراي الى حد ما واخالفه ايضا وحجتي الكم الهائل من الايميلات التي استلمتها والتي اشرت اليها سابقا .
 ان اردت البدا بالقصص فلابد من ذكر القصة العجيبة التي دارت احداثها في عمان فبعد الانتظار الشاق ولعدة سنين تبشرت عائلة السيد ( ن ) بالموافقة على طلبهم واعطائهم تاشيرة السفر الى الولايات المتحدة وتحدد يوم الخامس من الشهر التالي يوم سفرهم فبدات العائلة بتصفية ما يمكن تصفيته من مستلزمات المعيشة البسيطة التي كانوا يمتلكونها الى ان وصلوا الى اليوم الرابع من الشهر اي قبل يوم واحد فقط من السفر واذا بالهاتف يرن وعلى الجانب الاخر صوت جهوري ولهجة اردنية يبلغ العائلة السعيدة بانه يدعى حسن النسور من الامم المتحدة يود ان يعلمهم ان السفر تاجل الى يوم تسعة من نفس الشهر وبعد ان قدم اعتذاره اقفل سماعة الهاتف مودعا .... لم يهدا بال السيد (ن ) طول تلك الليلة وما ان بزغ فجر اليوم التالي حتى استلم هاتفه الجوال متصلا بمكتب الامم المتحدة في عمان مستفسرا عن سبب التاجيل وكان الخبر كالصاعقة بالنسبة الى موظف الامم المتحدة مؤكدا ان السفر لم يؤجل بل لا يزال قائما وبنفس موعده اي ذلك اليوم فطلب منهم الاسراع باكمال اجراءات المتعلقة بيوم السفر والحضور الى المطار قبل ساعتين من اقلاع الطائرة وبالفعل عجلوا في خطواتهم الى ان تمكنوا من اكمال كل شي وركبوا الطائرة وهم لايزالوا مصدومين في من عساه ان يكون هذا النسور الذي ما رغب بسفرهم وماهي الدواعي والاسباب لفعلته هذه وهل هو معرف لديهم او مرسل من قبل احد كارهين الخير للعراقيين .
 القصة الثانية هي قصة العروسة التعيسة والمقيمة وما زالت في سوريا تبدا احداث هذه القصة بعد وصول احد ابناءنا والمقيم في استراليا الى سوريا بقصد الارتباط بالرباط المقدس من احدى معارفه وتم لهذين الشابين ما ارادوا وبعد عودة العريس الى بلده وتقديم اوراق عروسه الى المراجع المعنية هناك مقدما الوثائق المطلوبة كعقد الزواج الكنسي وصور من مراسم وحفل الزواج بدا العد التنازلي لوصول زوجته الى وجهتها الاخيرة وهي بيت الزوجية وبدا الاثنين ببناء الامال والاحلام بعد وصول العروسة ، وبعد فترة لاباس بها استدعيت العروسة الى السفارة كان فرح العروسة لايوصف ليقينها انها ذاهبة لاستلام تاشيرة السفر ولكن الفاجعة كانت عندما اخبرتها موظفة  السفارة برفض المعاملة ، انهارت الفتاة ولم تصدق الخبر وذهب مسرعة للاتصال بزوجها لتعلمه بالرفض وما كان الزوج المفجوع بالخبر الا الذهاب الى الدوائر ذات العلاقة هناك مستفسرا عن سبب رفضهم لزوجته وكانت المفاجئة غير السارة عندما اخبروه بان سبب الرفض هو ان لديهم معلومات مقدمة من احد الاشخاص هناك بان هذا الزواج هو زواج صوري وعلى الورق فقط والغرض منه سحب الفتاة والمنفعة المادية للشاب ، ذهل العريس من هذا السبب وراح يضرب اخماسا في اسداس لمعرفة من له المنفعة من وراء هذا العمل الخسيس ، ونحن ايضا نتساءل من يا ترى يكون هذا الحقود الذي فرق بين عريسين ولمصلحة من .
 ومن بين القصص والمفارقات الغربيبة انه تم اصدار قرار في مكتب الامم المتحدة في الاردن انه في حالة حصول اي شكوى من قبل اي شخص سيتم رفض طلب الشاكي والمشتكى عليه معا وسوف لن تقبلهم اي سفارة مطلقا ، وفي احدى السفارات الاخرى حين يمنح المواطن العراقي تاشيرة السفر يطلب منه عدم البوح بخبر تلك التاشيرة الى يوم السفر خوفا عليه من المفسدين وكارهي الخير .   
 واخيرا اطلب من كل من يحمل حقدا او كرها تجاه الاخر ان يتجاوزه لاسيما وان المقابل مشبع بالالام والهموم فلم يعد يقوى على تحمل المزيد فرفقا به . قال ربنا يسوع المسيح ( كل ما اردت ان يفعله الناس بك افعله انت بهم  ).