اليأس تاج على رؤوس اليائسين لايدركه الا المتفائلين...
كم هو الفرق كبير وشاسع بين كلمتي ( اليأس - والأمل) وكم هو الفارق عظيم بين شخص يعيش بروح التفاؤل والامل وبين شخص بات ضحية القنوط والإنهزامية.. الفارق بين الإثنين هو أن الشخض الذي ينظر للحياة بأمل وفأل حسن.. فأنه يُحسن رسم صورة المستقبل ويبدع في انشاء الخيال لأنه لا حركة من غير مطلوب والمطلوب هو مجموعة صور مرتسمة في الذهن وكل حركة فإنها لأجل مطلوب والمرء حين يضع هدفاً محدداً نصب عينيه يلهمه ويبعث فيه الهمة والجد والعطاء.. فإنه تنبعث في روح هذا الإنسان من القوة والحركة ما لا يتصوره عقل.. وحين تغيب الملهمات والمحركات والصور المشرقة من عقل الإنسان فإنه يصبح يائساً قانطاً ضعيف النفس لا يقدر على صنع شيء..
فصاحب الأمل والتفاؤل يهتم بالمستقبل وما يجب أن يملأه به بما يعود عليه بالنفع والخير والإنسان المنهزم هو الذي يعيش تحت وطأة الماضي فهو ابن الماضي بما حواه من مواقف وظروف ومصاعب..
إن اليأس لا يقدم حلولاً ولا يصنع شيئاً سوى مزيد من الآلام والمصاعب.. والإلتفات المُبالغ فيه إلى الخلف والرجوع المستمر إلى الوراء يسهم في تضخيم الصورة السلبية عن نفسك وظروفك وأحوالك..
وفي رأيي المتواضع أن كثيراً من الأمراض النفسية من قلق واكتئاب ونحوها في مراحلها الأولى هو ناتج عن رسم الصورة السلبية عن الذات ومن ثم تضخيمها وكثرة الإلتفات إلى الماضي وما حواه من أحوال ربما كانت بالفعل سلبية بدرجة ما..
إننا حين نعيش بالأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتاً من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا.. بل نريد محركاً ووقوداً يكون بداية الإنطلاق نحو الأمام.. نريد الخطوة الأولى التي تعقبها خطوات النجاح والريادة والإبداع.. لنقل لزمن الإنهزامية وداعاً ولنبدأ من اللحظة في تغيير انفسنا وزرع الثقة في قلوبنا في كل مناحي الحياة..
لانه حين يكون الأمل محركك والفأل الحسن حديث نفسك والهمة والعزيمة وقود حياتك وحين تضع لنفسك أهدافاً محددة تريد الوصول إليها وغايات تختارها وترى أنها تناسب قدراتك وطموحك فإنك تسير في الطريق الصحيح وستحصل على ما تريده بقوة الرب. ( منقول )
عاشت الانامــل التي ابدعــت بكتابــة هذا الموضوع...
تقبلي مــروري ومداخلي بصفحتــكِ عزيزتي هيوي
كنــاري