المحرر موضوع: التسوق اهم مظاهر غرام الصينيين بعيد الميلاد  (زيارة 908 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل alqoshnetha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 665
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
بكين: لا تترك جولة في مراكز التسوق في الصين مجالا للشك بشأن غرام البلاد بعيد الميلاد ليضحي مناسبة للتسوق. ورغم ان المسيحية تنتشر بالفعل في الدولة الملحدة رسميا فان عددا كبيرا من المتسوقين ليس لديهم ادنى فكرة عن المغزى الديني للعطلة.
 
ولكن من المؤكد أن اسلوب احتفالهم سيحظي بمباركة من مجموعة واحدة على الاقل .. الاقتصاديون.
 
وقال بني تشانج (29 عاما) وهو أخصائي برامج كمبيوتر وكان يقف خارج مركز تسوق مع زوجته "ليست عطلة حقيقية بالفعل. ولكن اجواء التسوق جميلة فحسب وفرصة لتبادل الهدايا بين بعضنا بعضا."
 
ومنذ فترة طويلة حذر اقتصاديون بيأس من ان ميل الصينيين للادخار وليس الانفاق قد يحمل مشاكل في المستقبل في حالة تراجع الصادرات الصينية والاضرار بالاقتصاد العالمي لان الصين لا تشتري بقدر كاف من الخارج.
 
وحتى مع تنامي الثراء في الصين فان تفكيك نظام الضمان الاجتماعي دعم ثقافة الادخار مع اضطرار مواطنين عاديين للاحتفاظ بالمال من أجل التعليم والعلاج وتقدم السن.
 
ولكن عيد الميلاد كشف ان المستهلكين الذين تحسنت احوالهم مع الارتفاع السريع في الاجور ظهروا على الساحة بحمى شراء قد تنافس يوما مثيلتها لدى الامريكيين.
 
وقالت انا خليفة رئيسة قسم الابحاث في بكين في شركة جونز لانج لاسال للادارة العقارية "من الصعب التخلص من الموروث الثقافي."
 
وتابعت "حقا ظهر جيل جديد وغير الاحوال فعليا. يهتم بالجودة ويريد انفاق المال."
 
وقالت خليفة ان سبعة من اكبر عشرة مراكز للتسوق في العالم ستوجد في الصين بحلول عام 2010.
 
وتبين الارقام السبب. فقد اورد مكتب الاحصاء الوطني هذا الشهر أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 18.8 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتسجل اسرع معدل نمو منذ عام 1999.
 
وتعج مراكز التسوق في الصين بالمشترين وتبدو مثل أي مركز تسوق في اي مكان اخر العالم في العالم تزينها الاشجار والاعلام بينما تذيع مكبرات الصوت ترانيم اعياد الميلاد. ولكن الاختلاف يكمن تحت السطح.
 
تعرف وانج لي جون ان زي بابانويل الذي ترتديه يفترض ان يجتذب الزبائن للمطعم الذي تعمل به في مركز بكين للتسوق ولكنها لا تدرك شيئا اكثر من ذلك.
 
وقالت النادلة التي تبلغ من العمر 25 عاما "يطلب منا المدير ارتداء هذا الزي. ليس لدي ادنى فكرة عما يعنيه."
 
ولكن الزي يجذب العملاء ويعج المطعم بالحركة بينما يرتدي زملاء وانج زيا مماثلا ويخدمون الموائد متفادين النباتات وعلب الهدايا الوهمية المتناثرة على الارضية.
 
ويرى بعض المسيحيين الصينيين ان انتشار عادة شراء الهدايا أسرع من انتشار الشعائر الدينية للعطلة فرصة أكثر منه مدعاة للقلق.
 
ويقول بيو باينيان نائب رئيس الجمعية الكاثوليكية الوطنية الصينية "ليس هناك مايدعو للشعور بخيبة الأمل. انه امر جيد للتفاهم. من منظورنا انه مفيد لنشر فكرة عيد الميلاد."
 
وقالت وكالة المخابرات المركزية الامريكية ان نحو 40 مليون صيني أو ثلاثة الى اربعة بالمئة من السكان مسيحيون.
 
ولكن من الصعب الوصول لتقديرات دقيقة لان المسيحيين منقسمون بين كنائس "علنية" يقرها الحزب الشيوعي الحاكم وكنائس "سرية" حذرة ازاء ان تربطها صلة بالحكومة ولكنها اضحت اكثر شعبية.
 
وطالما تجاوز الاقبال على التسوق ارتياد الكنائس فان عيد الميلاد يثلج صدر مسؤولي الحكومة الذين يحاولون زيادة الاستهلاك لتقليل اعتماد الاقتصاد على الصادرات.
 
ويبدو الهدف قابلا للتحقيق طالما تنمو ثروة الصينيين بفضل ارتفاع اسعار العقارات والمكاسب التي تحققها البورصة.
 
وقال مافيس هيو محلل قطاع التجزئة في الصين في دي.بي.اس فيكرز في هونج كونج "هناك اقبال اكبر على الشراء دون تفكير مسبق حتى في قطاع السلع الترفيهية المترفة."
 
وكشف المحللون الذين فحصوا بيانات مبيعات التجزئة في شهر نوفمبر تشرين الثاني ان مشتريات السلع الباهظة سجلت اسرع نمو فعلى سبيل المثال زادت مبيعات الاثاث بنسبة 59.7 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام السابق وزادت مبيعات مستحضرات التجميل بنسبة 33.4 في المئة.
 
ورغم ما اكتسبه عيد الميلاد من اهمية فانه لم يحل محل عطلات تقليدية وبصفة خاصة بداية السنة القمرية من حيث الاهمية الثقافية والقوة الشرائية.
 
ومع قرب حلول بداية السنة الصينية الجديدة في اوائل فبراير شباط 2008 ستزدحم مراكز التسوق أكثر.
 
وتقول خليفة "عيد الميلاد نوع من التحضير للسنة الصينية الجديدة من حيث انه بداية موسم المبيعات وهو سبب يدعو لوضع الزينات. العام الصيني الجديد يتفوق على (عيد الميلاد) كثيرا."
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Entertainment/2007/12/290337.htm