المحرر موضوع: لماذا ندعو الى الثقافه الغربيه  (زيارة 848 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لماذا  ندعوا الى الثقافه الغربيه ..
ان ما يجري في مناطقنا من اقصاءات على اساس العرق او الدين او ما ينشر من ثقافات باليه وافكار مستهجنه يدعونا  الى نشر مبدأ المواطنه البعيده عن كل الابواب الضيقه او المتشنجه والتعامل ايضا مع افراد المجتمع او المكون الاجتماعي أي كان على اساس الاحترام والايمان بحق الاخر في الحياة وهذا هو المنطق السليم الذي على الجميع الايمان بصحته والاقرار بنتائجه وهذا ما اخذ به الغرب بعد ان عانوا الويلات وخاضوا تجارب مره في حياتهم .انهم كانوا ضحية الاقصاء والاهمال وكانوا ايضا ضحية التطرف الديني فخاضوا في الحروب الطويله المدمره وقتا ليس بألقصير ولكنهم بعد ان شعروا بخطورة ذلك عادوا الى الحياة الاجتماعيه ولكن بثوب جديد  .انهم امنوا بمبدأ الديمقراطيه وبمعانيها الساميه خصوصا وان هذه الثقافه ليست بألطارئه او المستهجنه بل هي عصارة فكر الانسان وديدن العقلاءفأصبحت تلك الشعوب التي تقاتلت بألامس القريب محط انظار الاخريين وقبلة الشعوب الحره فأصبحت انظمتهم ودقة مؤسساتهم وتفاني افرادهم امثله يحتذى بها بل اننا بتنا ننظر اليهم بحسره اليمه.. ان التجربه الغربيه لايمكن تطبيقها بالحرف في مجتمعاتنا فهناك اختلاف في الرؤا والتفكير ولكن يمكن اخذ بعض تجارب نجاحهم وتطبيقها لدينا أي اننا نستفاد من ايجابياتهم  وهي كثيره ورمي ما يناقض ذلك خلف ظهورنا وهذا امر يقبل به جميع العقلاء او المطلعين على سلم التطور الحياتي وهذه هي سنة الحياة ايضا منذ بدء الخليقه والى يومنا هذا فألانسان بحاجه الى التجديد والدخول في بوابات الحداثه يوما بعد اخر .. اما ان نظل متقوقعين وندفن رؤؤسنا في التراب عند بروز أي مشكله او طارى كما تفعل النعامه فتلك مصيبة المصائب وشرا سنظل ندفع ثمنه من دماءنا ودماء ابناءنا يوما بعد اخر فنحن لسنا بألملائكه او بألانبياء الذين لايخطئون او ينشرون المثاليات بل اننا بشر معرضون الى الوقوع في التهلكه وفعل الاخطاء الكارثيه  يوما بعد اخر وهذا ليس عيبا او حراما بل سنة الله في خلقه .ان الكثير من منظري الحداثه او نخب المجتمع يستشهدون في احاديثهم بالتجربه الغربيه في التعامل مع الاخر واقصد بذلك الاخر ممن لايشاركهم الدين او القوميه فهم ينظرون اليه نظرة انسانيه اولا  فهم لابثقلون مسامعه مثلا بأمور التعصب او التحزب او الاشياء التي تثير الحساسيه . ان الكثير من شباب اليوم ممن حمل حقائبه اتجه الى الغرب من هذا الباب لأنهم  يرون بل ويؤمنون ان التجربه الغربيه في التعامل هي الاصح وهي المثال الواجب الاخذ به بل حتى رجال الدين او المشايخ كما يحلوا للبعض ان يسميهم وجدوا ضالتهم هناك ووجدوا منفذا لنشر افكارهم او ما يؤمنون به من عقيده بعد ان ضاقت بهم السبل في بلدانهم وتقطعت بهم الاسباب .ان ما قصدناه بكلمه ثقافه في مقدمة المقال هي حرية الرأي او المعتقد وباب احترام عقيده الاخر حتى وان كان من عباد الحجر او الشجر فتلك سنة الله في خلقه منذ فجر التاريخ والى يومنا هذا .ان علينا ان نفهم الدين أي دين  كعمل وحسن اخلاق ومعاشره طيبه وليس حدود ضيقه من التفكير والتشنجات الطائفيه فهي لاتأتي الا بألدمار والخراب الاكيد للمجتمعات التي تبثها والادله على ذلك ليست بحاجه للبيان او حتى الاشاره فمجتمعنا زاخر بألكثير من الامثله على صحة ما اشرنا اليه .ان ما وصل اليه الغرب من ثقافة المواطنه والانصهار في بوتقه واحده ليدعونا الى الاطلاع والغرف من مفاهيمه خصوصا وان هذه الاشياء التي هي في عقول البعض ومن مفاهيمه اصبحت لديهم اشياء تافه وغير محببه فهم ينظرون الى الشخص من باب حبه للوطن والعمل على مصلحته وذلك هو القياس الواجب الاخذ به والعمل على تبنيه في كل محفل .. .. ذنون محمد