السفير الإيراني في دمشق ينهي مهامه بطلب سوري

[samir latif kallow]

السفير الإيراني في دمشق ينهي مهامه بطلب سوري




دمشق (3 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قالت مصادر دبلوماسية إيرانية إن السفير الإيراني في دمشق محمد حسن أختري سيغادر غداً (الجمعة) دمشق عائداً إلى طهران منهياً مهامه الدبلوماسية، ورجّحت المصادر أن يستلم أختري منصباً سياسياً رفيعاً في بلاده

ومن المقرر أن يستلم مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية والحقوقية أحمد الموسوي عمله كسفير لبلاده في العاصمة السورية خلال الشهر الجاري بعد أن وافقت سورية على ترشيحه

ووفقاً لمصادر دبلوماسية غربية فإن قرار استبدال أختري اتخذ قبل نحو شهرين بناء على طلب من الجانب السوري، الذي رغب بآخر "أقل تدخلاً بالشأن الداخلي"، بعد أن وجهت له قيادات دينية سورية انتقادات بهذا الشأن في أكتوبر الماضي، وطلبت الخارجية الإيرانية من الجانب السوري تمديد بقاء اختري عدة أشهر لضرورات بروتوكولية

ويرى بعض المراقبين أن قرار تغيير السفير لن يغير في سياسة إيران تجاه سورية، فكلا السفيرين الحالي (محمد حسن اختري) والمرتقب (أحمد الموسوي) مقربان من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي ومن الرئيس نجاد

ويشار إلى أن أختري شغل منصب سفير بلاده في سورية 12 سنة سابقاً أي من 1986ـ1998، وعاد عام 2005 ليستلم مهامه كسفير مجدداً. وشارك خلال السنتين الأخيرتين في معظم النشاطات السياسية والاقتصادية الرسمية

ويرى بعض المحللين السياسيين أن السياسة السورية والإيرانية تماهت حتى كادت أن تصبح سياسة واحدة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، غير أن المراقب يلحظ ببساطة أن هذا التنسيق المتبادل لم ينتج عنه في الواقع سياسات ومواقف متماثلة لدى كل منهما تجاه العراق وفلسطين وحزب الله وغيرها، فكانت هناك تمايزات وربما اختلافات لم تجد طريقها للعلن

ووجهت لإيران منذ سنوات اتهامات عربية بأنها تسعى لصنع هلال شيعي في الشرق الأوسط، ووجهت جهات سورية اتهامات لإيران بترويجها لنشاطات تحرض على التشيع في سورية، الأمر الذي نفته سورية وإيران على حد سواء]


http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=1.0.1730182414