المحرر موضوع: كنائسنا الوطنيه .... الانتماءات.... الانشقاقات  (زيارة 761 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح ميخائيل برخو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 57
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كنائسنا الوطنيه .... الانتماءات.... الانشقاقات

 

 

انا كأحد أبناء هذا الشعب (الكلداني السرياني الأشوري ) يعذبني التاريخ الجريح لشعبي وما تعرض له من تنكيل واضطهاد وأزاحه عن جغرافية ارضه عبر ألاف السنين ، ويؤلمني حاضره المستمر بالتنكيل والازاحه من قبل البعض ورثة اؤلئك الظالمين ، والأكثر ايلاما الانشقاق والتناحر الداخلي ، وإيماني لا يحد بوحدته في الماضي او الأتي من الزمن ، وانا كما الألاف نعمل على وحدته وتحرير حقوقه في الوجود والأرض وبقية المقومات التي تتمتع بها الشعوب .
دينياً شعبنا مسيحي ، ونتيجه لجملة عوامل تاريخيه وجغرافيه ولاهوتيه وعوامل أخرى ،اعتنق ابناؤه عدة مذاهب ، وظهرت عدة كنائس استقامت عبر مراحل زمنيه كنائس وطنيه ينتمي اليها أبناء شعبنا، وهذا ليس سبه او انتقاص لشعبنا ، فمعظم شعوب العالم يوجد بين ابنائها من ينتمي لعدة مذاهب او حتى لعدة اديان واحياناً فيهم من لا دين له ، ويبقى الشعب الذي بين ابنائه اختلافات مذهبيه او دينيه شعب واحد . فالدين قضية شخصيه وقناعه روحيه لدى الانسان ولا تمتد لتغير انتمائه القومي او الوطني . ويحدث ان تتغير قناعات الانسان الروحيه وتبقى القضيه شخصيه ، وفي تاريخ شعبنا حدث هذا، اي حدث انتقال فردي او جماعي من مذهب كنسي لأخر ، وهذه الانتقال سيبقى قائم بين ابناء شعبنا وهذه حاله طبيعيه .
لا ادعي أنني رجل دين او لاهوتي ، انا مسيحي وأنتمي لأحدى كنائسنا الوطنيه ، واحترم وأُبجل كل كنائسنا الوطنيه ، ولا شأن لي بالرؤى أللاهوتيه لرجال الدين وقناعاتهم ، كما لا شأن لي بتغير تلك القناعات لديهم والأنتقال الى قناعات جديده فهذا شأنهم ورؤياهم ، وأن حدث لجماعه وخرجوا ( ولا أقول انشقوا ) من احدى كنائسنا وانتموا لكنيسه اخرى من كنائسنا ايضاً يبقى هذا شأنهم الروحي كما حدث لمار باوي سورو ومؤيديه بعد ذاك المارثون الخلافي مع كنيسة المشرق ألأشوريه وخروجهم في النهايه منها وأعلانهم التصميم بالانضمام الى الكنيسه الكلدانيه الكاثوليكيه او الى كنيسه اخرى من كنائس شعبنا ، وأن حدث العكس وخرجت مجموعه أوأفراد من الكنيسه الكلدانيه وأنضمت لكنيسة المشرق ألأشوريه وهذا ايضاً قابل للحدوث تظل المسأله قضية قناعه روحيه واؤكد روحيه ، وهذا ينطبق على كل أبناء شعبنا ( اكليروس وعلمانيون ) ومن جميع كنائسنا الوطنيه ، والتي استقامت خلال مراحل زمنيه وهي برأي المتواضع ( الكنيسه الكلدانيه الكاثوليكيه ، وكنيسة المشرق ألأشوريه ، والكنيسه الشرقيه القديمه ، والكنيسه السريانيه الارثودكسيه ، والكنيسه السريانيه الكاثوليكيه ) ، مع احترامي لأبناء شعبنا في الكنائس الأخرى .
واجمل مجموعة ملاحظات آمل مناقشتها:
1ــ ان حدث وخرجت مجموعه أو أفراد من أحدى كنائسنا وانضمت لكنيسه اخرى من كنائسنا فالقضيه قضية رؤى وقناعات وليست انشقاقات او تمرد .
2 ــ  ان لا تنتمي المجموعه الخارجه من كنائس شعبنا الى كنائس غير وطنيه او مذاهب اخرى ، برأي يبعد من ينتمي الى كنائس غير كنائسنا عن أنتمائنا القومي والوطني ويذيبهم في المجموعه التي ينتمون اليها ، وتنتهي لديهم الخصائص القوميه الموجوده لدى كنائسنا .
3 ــ ان لا تؤسس المجاميع الخارجه من كنائسنا كنائس جديده وتفرخ مذاهب أخرى ، لأن هذه يزيد من تشتتنا اكثر وتبعدنا عن وحدة كلمتنا خطوات ، وما فينا من اختلافات مذهبيه تكفي وتزيد ..
4 ــ ان لا يٌعتبر خروج مجموعه من احدى كنائسنا الى كنيسه اخرى من كنائسنا نصر لهذه وخساره لتلك ، ولا صواب الرؤيه أللاهوتيه لتلك وعدم صوابها لأخرى ، وان لا تكون القضيه حافز للبعض بنبش ما حدث من بعض السلبيات بين كنائسنافي الماضي ، وتنكأ جروحاً قديمه مجدداً وجروحنا كثيره .
5 ــ رؤساء كنائسنا المعنيين لهم حق الرد أو النقد أو التوجيه وأن يجسدوا من خلال ذلك المباديء المسيحيه الحقيقيه ، ورسالة المسيح في ألأتحاد والتسامح ، وعدم إضفاء القضيه بعد سياسي او طائفي او مكويناتي ، ولا يحق لسياسينا او غيرهم توظيف هذا الحدث لاضافة مكسب سياسي أو حزبي . واكرر ان يبتعد بعض كتابنا او انصافهم وبالأخص الطائفيين منهم بمدح هذا وردح ذاك لأغراض شخصيه أو ماديه أو أبراز ما ليس لديهم من مواهب على حساب آلام شعبنا ، وإلهاء شعبنا بقضيه شخصيه روحيه على حساب قضايانا المصيريه .
6 ــ على احزابنا الوقوف على مسافه واحده ( قولا وفعلاً ) عن جميع كنائسنا ، وعدم التدخل فيما يحدث فيها من قضايا لاهوتيه واداريه ، فأحزابنا فيها أشخاص ينتمون لكل كنائسنا ، وعلى كنائسنا الوقوف على مسافه واحده ( قولاً وفعلاً ) عن جميع احزابنا ، وعدم التدخل في الأمور الحزبيه والسياسيه ، فكل كنيسه من كنائسنا فيها اشخاص ينتمون لمختلف الاحزاب .
7 ــ توحيد كلمتنا كما يؤكد عليها  ابناء شعبنا بمن فيهم الكثير من رجال الدين ، وهي الطريق لخلاصنا ، وعلى رجال كنائسنا ان يكونوا قدوه لشعبنا في ذلك بتوحيد كلمتهم لما هو خيرٌ لشعبنا .
صباح ميخائيل برخو