الكاردينال عمانوئيل دلي ..
في ضيافة مدينة الناصريــــــــة ...
يعكوب ابونا
طوبي لابناء العراق ....
ابناء الحضارة والتاريخ يسمون ....
طوبي لابناء الناصرية وشبابها ....
صانعي السلام ابناء الله يسمون ....
كانت لالتفاتتكم يا شباب المنظمة العراقية لاسناد الانسان ، في الناصرية
موقع كبيرالاثر في نفوسنا .. ليس لانكم اطلقتم اسم ابينا البطريرك الكاردينال عمانوئيل دلي .. على المباراة الرياضية لكرة القدم في محافظة ذي قار .. بل لما تحمله هذه المبادرة من معاني القيم والاصالة والنبل الانسانية ، التي تحملونها انتم...ياشباب الناصرية ..
لقد عبروا هولاء الشباب بحق عما يجيشوا في صدورنا نحن ابناء الرافدين ، لما نحن احوج ما نكون اليه في هذه الايام لمثل هذه المبادرات .. لان في طياتها تحمل القيم السامية التي نحتاجها اليوم قبل الغد، وهي قيم المحبة والاخاء ، هذه المبادرة الجميلة تعزز الروابط الاخوية الصادقة بين ابناء شعبنا ، للاسف نفتقدها ونحن بامسى الحاجة لها في هذه المرحلة ... بمثل هذه المبادرات نستطيع ان نثبت ابعاد انسانيتنا وعمق اصالتنا وايماننا بقيمنا وتراثنا وحقيقة انتمائنا لتاريخنا و حضارتنا ، التي لم ولن تفقد بريقها ونورها المشع.. مادام هناك في العراق شباب كشباب الناصرية العزيزة حاملين ورافعين راية المحبة والاخاء ، كشعلة وهاجة فوق هامتهم لينيروا طريق العزة والمجد والشهامة والمحبة لعراق المستقبل ، لما .. لا .. اليسوا هم ابناء واحفاد الذين اشاعوا العلم والمعرفة والنور والحرف والقانون في العالم اجمع ...؟؟
نقولها بدون تردد ، رغم كل ما يجري اليوم في عراقنا الجريح ، الا ان العراق سوف لايسقط مطلقا ، لان الارض التي انجبت شباب الناصرية وذي قار وامثالهم ..لايمكن ان يسقط بيد المفسدين والقتلة الارهابيين والظلاميين .. لان السواعد التي تعمل في بناء الامن والسلم والاستقرار والمحبة في ارض الرافدين ، هي سواعد الخيرين والطيبين من ابناء العراق .. فطوبي لكم ابناء الناصرية الكرام صانعي المحبة ..
عشتم ابرارا واحرارا في عراق شامخ، كشموخ جباله ولتكون هاماتكم مرفوعه دائما وابدا كهامات نخيل الجنوب ، وعطائكم كعطاء دجلة والفرات .. بوركت جهودكم الخيرة وبارككم الله ذخرا للعراق ،
بوركت ياعراق بابناءك الميامين ،
وبورك ابناءك بك ياعراق المجد والخير والبركة والعطاء ....
ودمتم للعراق خير معين ......
يعكوب ابونــــا .................................7 /2 /2008
