المحرر موضوع: بهلوانات السيرك السياسي  (زيارة 785 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رفيق رسمى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 79
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بهلوانات السيرك السياسي
« في: 19:54 12/02/2008 »
بهلوانات السيرك السياسي
               

 رفيق رسمي

في خضم البيئه الممعنة في  الفساده في كافه مناحي الحياة  بلا استثناء واحد في الوطن العربي حيث تتجلى  صورته مجسده بوضوح صارخ في حبيبتنا الغالية التي تعيش في قلوبنا و دمائنا  " المحروسة مصر "  الغالية ، لذا   يبرز فيها  بشده وإلحاح ووضوح جلي للعيان   بهلوانات السيرك السياسي ،  ويصيروا  فيها من المع النجوم فى كافه الميادين  في المجتمع ويكون لهم السطوة والهيمنة  على الإطلاق و بلا منازع ،  رغم انهم من أنصاف المواهب وأرباع المتعلمين وأشباه المثقفين ، ،  الاانهم يصبحون  من أقوى مصادر قوه وهيمنة البطانة الحاكمة  الفاسدة  ،   وتكمن نجوميتهم  ومواهبهم الالمعيه  في براعتهم المطلقة في اللعب بالجمل والعبارات ،  وعده هؤلاء البهلوانات هي الحنجرة ، وأدواتهم هي الحبال الصوتية ،و مؤهلاتهم العبقرية مجموعه من  المفردات اللغوية وكما يطلقون عليهم  ( فنجرى بق  ) فالتصريحات الحنجوريه   والاكلاشيهات البراقة  هي مواهبهم المميزة،
،  وقلب الحقائق والمنطق  والموازين رأسا على عقب   بمهارة فائقة لا يضاهيها فيهم احد  ، فيجعلون الرعية تؤمن إيمان تام وكامل  بمنطقهم المشوه وكأنه الصواب المطلق ،   ويجعلون  الغنم  على استعداد  تام لان يضحوا بحياتهم من اجل هذا المنطق الذي يتوهمون بأنه الصواب المطلق والحق الكامل ،   وسلاحهم من اجل تحقيق ذلك هو ما يملكون  من  مواهب خارقه في اللعب على أوتار العاطفة و كافه الغرائز الكامنة  في العقل الاواعى   للمخلوق البشرى  ، مثل  الدفاع عن النفس  و الانتماء الغريزي  والدفاع عن الهوية والخوف من المجهول  وغيرها من الغرائز المتنوعة والمتعددة ، مستثمرين التغييب التام والكامل  للعقل الواعي  والتعمية والتعتيم  المطلق  على الحقائق العلمية ،  لذا  تعمل الحكومة جاهده بكل قوتها وأجهزتهاالمتعدده والمختلفة   وعبقريتها على ان تتحصن بامثال هؤلاء  كدرع واقى لها كى لايفتضح جهلها وعفان منطقها واستراتيجياتها المريضه السقيمه العقيمه ،  ،  فوجودهم يعنى  بقاء الجهل والظلام   بكافه  أنواعهم وأشكالهم المتعددة   على الشعب ،  وياتى اللعب على أوتار الدين والتدين والجنة والنار والاخره  ونعيمها ، وأعاده تأويل وتفسير وشرح الآيات الدينية على هواهم وكما يوافق أهدافهم ومخططاتهم المسبقة  كأسرع وسيله على الإطلاق لتحقيق الأهداف السياسية في السيطرة الكاملة ،  وإحكام قبضتهم الفولاذية  تماما على  عقول الأرانب    ( الرعية المغيبة  الجاهلة المعتم عليها  ) و الاستهلاك لكافه الموارد البشرية لتحقيق الثراء والتميز  والتمايز  الاقتصادي بسرعة تامة  ومباشره وبأقصر الطرق  ،  و استخدام الدين من قبل هؤلاء  كمثل حقن مخدره سريعة التأثير وسريعة الوصول إلى مركز المخ بدون مجهود يبذل ،  فيحققون كافه أغراضهم بسهوله ويسر تام  ( ف الدين يسر لا عسر ) ،  وبهلوانات"  التلت ورقات  " يلعبون مع الشعب لعبه  " فين السنيوره  "   ( فيدوخونهم  السبع دوخات  ) ويوهمونهم باستمرار أن العيب دائما وأبدا عندهم هم  سواء في ندره  ذكاءهم  ، او قله تعليمهم  ، أو في غضب الله عليهم لقلة أيمانهم ، ا وعدم أتباعهم الطريق المستقيم  للدين القويم  ،  أما هم و الطبقة الحاكمة فمنزهون عن الخطأ تماما،  وكاملون في كل شيء، أنهم ألهه وليسوا اشباه ألهه " حاشا " ومن يذكر غير ذلك عليهم  فمصيره الاعتقال والقتل والتشريد  ، له ولأسرته وذويه  إلى الجيل السابع ،   لأنها بمثابة الكفر بالله تماما ،  بل من الجائز  التغاضي عن تهمه الكفر فالله غفور رحيم أما هم فلا  وكلا  ، بل والجريمة الأكبر أن تمس سيادتهم وحقهم فى السياده  الذي وهبهم الله لهم  في السيطرة التامة المطلقة على العبيد ، والحكومات  ذات العاهات والأمراض المزمنة والخبيثة التي لا علاج لها على الطلاق   لاتملك سلاحا إلا هؤلاء للسيطرة على وعى  الشعب الذي صار مكرها ومجبرا   تحت الاعتقال الفكري والأسر الثقافي التام  المحكم  بعناية فائقة بل و الممعن في الإحكام والتجويد والتنقيح المستمر والدائم ،   بل والكارثة الكبرى أن الغالبية العظمى من الشعب لا يدرى حتى  انه سجين اومعتقل لأفكار فأسده عفنه عفا عليها الزمن منذ قرون سحيقة مضت  ،  والبعض الأخر أدمن هذا الاعتقال واستعذب الذل والقهر  ( استعذب السجن وأدمن السجان )  فإذا أعطيته الحرية يخاف ويرتعب جدا ويعتبرها كما أوهموه أنها مرادف للكفر ، الذي يؤدى به  إلى النار ويئس المصير ،لذا صارت الرعية تتخبط في وابل لا حدود له  من شتى الأفكار المختلفة والمتعارضة المتباينة ،  وسيل جارف  من المبادئ والمثل المتضاربة، وأصبحت تزن الأمور والأحداث بمعايير ليست  مزدوجة بل ذات المليون وجهه ومليار مكيال متباين كل التباين   ،وأصبحت الشخصية المصرية بالذات تحمل في طياتها كافه المعتقدات  المتضاربة والمتعارضة، وكافه المتناقضات بلا استثناء  واحد  فى نفس الوقت ونفس اللحظة ، وخاصا في ظل الأزمات الثقافيه المتلاحقة و الاقتصادية  الطاحنه  ، و التي لا تعين في تحقيق ابسط واقل وأتفه  الأهداف لدى المواطن العادي البسيط  ،وعلى النقيض تماما فيتم  غرز الطموحات  والأحلام  والأمنيات التي لا حدود لها فى الشباب  في ظل  عالم متنامي بسرعة فائقة وتطور تكنولوجي ملح ولازم وضروري ، مما ينتج عنه صراع داخلي وامراض نفسيه وكبت لا حدود له على الاطلاق ،، لذا فارجوزات وبهلوانات  السيرك السياسي أهم واخطر الأفراد   الآن في هذه المرحلة  على الاطلاق ، فهم مصدر قوه الدولة  في كافه أجهزتها  ، كقوة مخدره مغيبه لأحلام وطموحات  وعقول الرعية المغيبه والمعتم عليها   ،ومن لا يملك مواهب البهلوانات تلك و  براعتهم الفائقه  في التلاعب  بالعقول والمشاعر ،  فعليه الرحيل فورا  ، ومن يملك ذره واحده من شي اسمه الضمير أو الموضوعية أو المنطق  اوالتفكير العلمى او من يؤمن بالبناء الايجابي الفعال في الشخصية المصرية ويعمل فى المجتمع  على اجتثاث الفساد من جزوره  ، ومن يملك الانتماء وحب الوطن ،  فعليه  ان يرحل فورا و يجلس في منزله بكرامته وعزه نفسه محتفظا بما تبقى له من ادميه يستجدى ثمن دواء ضغط الدم والسكرو الإحباط الحاد و ثمن علاج  قرحه المعدة و قرحه الاثنى عشر و أمراض القولون العصبي  كافه ،   حتى  يفتح الله عليه ويكرمه وتأتيه  "المنية  " بالحسرة اوالانفجار في المخ أو الجلطة في القلب  ،  اوينفجر شريانه التاجي  او السكته القلبيه او الدماغيه ، وهذه الزمره الفاسده  تعتبر نفسها  من اكثر البشر على الاطلاق فهما للحياه وفنونها واهدافها  ، فهى تفهم الحياه على حقيقتها دون زيف ،  وتعى  الواقع جيدا  اكثر من اى فرد اخر على الاطلاق ، ولا يمهها سوى مصلحتها الذاتيه  البحته ، والمصلحه العامه للوطن لا وجود لها على الاطلاق فى اى جزء من عقلها الواعى او الباطن  ، وتنفذ افكاراسيادها الحيتان   مباشرا وبابداع لا نظير له  دون  ادنى مناقشه عن مدى جدواها  على مصلحه العامه من الشعب او الامد الطويل لبناء هذا الوطن الحبييب الغالى ،وسلطه بلا رقابه هي عصابة ، فماذا تتوقع من أعضاء ينضمون لعصابات  يحكمون شعوبا ؟؟؟
ولكن التكنولوجيا بدأت في الغزو  ، والعولمة واقع حتمي يفرض نفسه  وقادم  قادم لا محاله دون  ادنى اراده  من احد  ، وستنتهى لامحاله  العصور السوداء  وسياتى  مع الغد  الحريات فى التعليم والثقافه  مع غزو الانتر نت  والفضائيات ، وستنهار  الثقافات الهشه المريضه  حتما لا محاله والاجيال القادمه ستجنى ثمار هذا التقدم التكنولوجى
 ان الغد قرييب المساله مساله وقت

Rafekrasmy_@yaho.com