المحرر موضوع: الاسلام هو الحل عن طريق القتل  (زيارة 1344 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بصراحة ابن عبود
الاسلام هو الحل عن طريق القتل

كنت اتابع اخبارالمرحلة الاولى للانتخابات المصريه، ودعاة الاخوان المسلمين يرددون، ولافتاتهم تملأ شوارع القاهره، بان الاسلام هو الحل. وهو شعار كل الاحزاب الاسلاميه في كل العالم، وفي كل وقت استخدم فيه اسم الدين الاسلامي على مر التاريخ.
ولما تعبت من التلفزيون، والنقاشات، وترديد الشعارات، والتحليلات. جلست امام الكومبيوتر علني اجد الحل لضجري، وهو ( صناعة اسلاميه خالصة). اردت ان ابتعد قليلا عن السياسه، والاسلام، واذا بخبر رهيب: افغاني مسلم يقتل زوجته المسلمة الشاعره المبدعة ذات ال 25 عاما فقط، وخريجة كلية اداب، وهي نفس الكلية التي تخرج منها زوجها القاتل.
طبعا، فالاسلام يتيح للمسلم ان يضرب زوجته، اذا عصته، فهو رجل، والاسلام يمنحه هذا الحق. اما اذا ماتت المسكينه بسبب ضربه، فان الله غفور رحيم. ولا ندري بماذا عصته. قتلته الغيره، ربما، لانها تجاوزته فهما، وعلما، وشهرة، ومقدرة، ومنزلة. كما هو الحال مع كل النساء اذا اتيح لهن المجال.
انتقلت الى موقع اخر، علني اجد ماهو مسلي، ومفرح، واذا بخبر مهول اخر من بلاد الأسلام، وبطريقة اسلاميه(صداميه) ذات ماركة مسجلة. حيث قام مسلم اخر بجدع انف زوجته، وقص شفتها العليا لانها تحدثت مع رجل غريب من وراء الباب، حسب التعاليم الاسلاميه. هاي لو فاتحه الباب چان اكيد ذبحهه. لم اتحمل. اغلقت الكومبيوتر، ونزلت شاتما كل المتخلفين في هذا العالم المتراجع الى الوراء.
اعدت فتح التلفزيون من جديد منتظرا برنامج "اضاءات" حتى فوجئت بان بث فضائية العربيه ينتقل مباشرة الى عمان العاصمة الاردنية المنكوبة. انفجار، انفجاران، ثلاث انفجارات. ياللهول، يا للفظاعة. عشرات القتلى، ومئات الجرحى لا ذنب لهم سوى انهم تواجدوا في ذلك الوقت المشؤوم في باحات الفنادق الثلاثه بين سائح، او ضيف، او غريب يسكن فندق. بعضهم كان يحتفل بعرس في بلاد الاسلام الامنة. وطبعا هذا ممنوع. كيف يحتفل المسلمون في الفنادق؟
هذا حرام! يجب ان يذهبوا الى الصحراء  وينصبوا  خيمة هناك، ويعزلوا الرجال عن النساء والرضع عن امهاتهم، والصغيرات عن اخوانهن، واهلهن حتى يصبح عرسا اسلاميا(حلال). والا، فالمذبحة تنتظر المؤمنين المحتفلين بعرس ابنائهم، مطمئنين لحماية الله ورعايته. وسرعان ما تبنى العملية خليفة المسلمين المجرم الهارب ابو مصعب الزرقاوي. لم تكفيه دماء العراقيين، والاجانب هناك، فجاء لينتقم من ابناء وطنه، واهله ينشر بينهم الرعب، والدمار، والأرهاب. شعب آمن لا مورد له غير السياحة، واستثمارات الاجانب يضرب باطفاله، ونسائه، وشيوخه.
تباهى ذلك السافل وتوعد بالمزيد من اعماله الجبانة. هذا الدراغولا الاسلامي يريد ان ينافس سيده الفامبير بن لادن، ويحطم رقمه القياسي في قتل الابرياء ونشر الرعب، والدمار في العالم باسم الاسلام. ولم تمض ساعات حتى تسابق الارهابيون في العراق على منافسة رفاقهم في عمان ففجروا مطعما شعبيا في احد شوارع العاصمة العراقيه، ورواده كلهم كانوا مسلمين بسطاء فقراء، ثم تبعه تفجيراخر في مكان اخر. يحمل بصمة اسلامية.

بين ضحايا تفجيرات عمان، كما تبين فيما بعد، وياللخسارة، والماساة، المخرج العالمي السوري الاصل مصطفى العقاد مع ابنته ريما. مخرج فيلم الرسالة، وغيرها من الافلام التاريخية، والمسلسلات، متوهما، ان رسالة الاسلام هي السلام، وليس الارهاب. لقد قتله اخوته الدعاة المسلمون، الذين اراد، ان ينشر رسالتهم في العالم، بعد ان خيبوه، وقاطعوه، وخذلوه، وهو يطرق ابواب الملوك، والامراء، والرؤساء، والشيوخ، والاغنياء من العرب المسلمين طالبا الدعم لانتاج فيلم عن صلاح الدين الايوبي. الذي يتباهى به المسلمون ليل نهار بعد ان لم يبق لهم شئ يفخرون به في حاضرهم.
ولكنهم طبعا لم يخذلوا الطالبان، وبن لادن، والظواهري، والزرقاوي، وابو سياف، وصدام حسين، وعلي كيمياوي. فقد امدوهم بالرجال، والمال، والعتاد، والمحامين، والدعاية، والاعلام لكي ينشروا اسلام القتله الارهابيين. ولم لا، فالقرضاوي يحلل، ويحض على ذلك. والارهاب اسلوب رباني كما يدعي.

ترى اهذا هو الحل الذي يعدنا به الاسلاميون على مختلف تسمياتهم، ومسمياتهم، وجنسياتهم؟ بحيث اصبح المسلم العراقي، والسعودي، والاردني، والافغاني، والتركي، والمغربي، واليمني، والباكستاني، والاندونيسي، والبريطاني، والاسباني يودع اهله يوميا عند خروجه للعمل، او الدراسة، او لمجرد التسوق،  او النزهة، فلم يعد مطمئنا لعودته سالما. حتى وان توكل مليون مرة على الله، ودعى ان يعيده سالما لاهله. واذا كان المنافقين يدعون سابقا، ان الاسلام غير قائم، وانه لاتوجد دولة اسلاميه تطبق احكام الشريعة. ولهذا فحال المسلمين سيئة. كانت هذه حجتهم.
ولكننا راينا، وعايشنا، وخبرنا دول الاسلام، وبمذهبيه الكبيرين يطبقان احكام الشريعة. ولم نجد فيه حلا. الفقير ازداد فقرا، والغني ازداد غنا، والمرأة زيدت اضطهادا، وظلما، وقمعا، وتمييزا. ولم يجد المواطن في هذه البلدان النعيم الاسلامي الذي وعد به. فلم يذق المرء في ايران، وافغانستان، والسودان، وهي النظم التي ادعت، وتدعي اقامة النظام الاسلامي.
لم يجد المسلم، والذمي هناك غير الظلم، والاضطهاد، والاستعباد، والحروب، والقتل، والمخدرات، وارتفاع معدلات الجريمة، والعوز، والجوع، والامية، والتغرب. اصبحت حال المؤمنين اسوأ. واذا تبجحوا بماضيهم الاسلامي منذ دولة المدينة، وحتى نهاية العثمانيين. فلم يكن هناك، لا رفاه، ولا نعيم، ولا سعادة، ولا مساواة. فقراء، ومعذبون، وعبيد، وحروب، وقتال، وتمييز، والفساد بكل انواعه.
استاثر الحكام بالمال، والحلال، وبقي الناس على حالتهم البائسة. كما هو الحال في كل التاريخ الاسلامي. اعطوني خليفة، واحد لم يشهد زمانه جوع، وثورات، وسرقات، وحروب، وغزوات، وصراعات، وبترايادي، وقطع رؤوس، ورجم، وسجن، وتعذيب.  بسبب الفقر، والعوز، والفساد. ومن بين اربعة خلفاء راشدين قتل ثلاثة.

الاسلام لم يكن هو الحل، ولم يوفر الامن، والامان، ولا الرفاه الاجتماعي الذي يتمتع به المواطن في الدول "الكافرة" اليوم. ولن يكون هو الحل كما يدعي المسلمون المعاصرون. وان ما تتمتع به بعض الدول النفطية الصغيره، من رفاه ظاهري، ليس بسبب الاسلام، ولا المسلمين بل بسبب الايدي العاملة الرخيصة، واقتصاد السوق الحر، والفائدة، والربا الممنوعة، والمحرمة اسلاميا.
والفوارق الاجتماعية لا زالت صارخة بين مسلم، ومسلم. أي ان الدول الاسلاميه التي تتعارض حياتها اليوميه مع مبادئ الاسلام، هي الافضل في كل شئ. ومع هذا، وفي اغناها يتصدق البعض على تزويج الشباب الفقراء لانهم لايملكون حتى تكاليف الزواج، احدى فرائض الاسلام. فالمسلم هناك يكتمل دينه بصدقة، ويبقى مديونا طوال عمره.
ان الجوامع الضخمة، والقصور الفارهة، والاضرحة المطلية بالذهب، والفضة، والمحلاة بكل انواع الزركشة، والمزانة باغلى الثريات، لا تشيرالا الى، الفرق الرهيب بين الغنى الفاحش، والفقر الفاحش. فالى جانب الازهر يسكن الملايين في المقابر. والى جانب اضرحة الائمة الابرار في كل مكان يعيش اناس في بيوت تشبه القبور. انه بالضبط يشبه حال كنائس القرون الوسطى في اوروبا الجائعة.

اذا كان هذا حلكم. فنحن لا نريده. لانريده، ولا نريد اسلامكم، فمنذ ان تحرر الناس من سيطرة الكنيسة، وفصل الدين عن الدولة فان طريق اوربا نحو الرفاه الاجتماعي في تصاعد دائم واسلامكم الدموي في انحدار قائم. دعوا الناس تعبد ربها بالطريق، والشكل الذي تشاء، فالدين لله والوطن للجميع. والمستقبل للعقل، والسلام، والتعايش، والتسامح لامكان فيه لارهابي مهما اعتمر من عمامة مزيفة، او ادعى نسبآ مصطنعآ. قال النبي محمد لابي ذر الغفاري قل الحق ولو على نفسك.
وها انا اقوله لكم. وابو ذر مات غريبا جائعا محروما ممنوعا حتى من الحج بامر من خليفة النبي ابو بكر. لكن ابا ذربقي ثائرا.

رزاق عبود[/b][/size][/font]