المحرر موضوع: الغلو كيف نفهمه  (زيارة 770 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الغلو كيف نفهمه
« في: 18:59 04/04/2008 »
الغلو ..
يمكن بيان معنى الغلو انه تعظيم شى ما وايصاله الى درجة الاله القادر على نفع الانسان او ضره او بمعنى اخر هو تعظيم انسان معين او حتى حجر او شجر والاعتقاد واليقين به وتلك احدى المعتقدات التي تضرب بالكثير من العقول الانسانيه خصوصا عندما يعتقد ويغالي البعض بشخص معين فيضع او يعظم له بعض الكرامات او القدرات العجيبه خصوصا تلك التي تجعله في مصاف الاله او تلك التي تكون فوق قدرة البشر المحدوده او الاعتياديه  .والغلو قد يصيب بعض المريدين او الاتباع الذين يعتقدون انهم يسيرون على نهج ذلك الشخص فينسبون حوله الكرامات العجيبه لكثرة الاعتقاد به والغلو في شخصيته ويعتقد البعض ان هؤلاء المغالى بهم يشاركون الخالق في مسؤؤلياته بل ان البعض من هذه الفرق او الجماعات ترى هؤلاء المشايخ فوق مستوى البشر وربما في مصاف الاله أي انهم يشاركونه العرش ويتحملون جزءا من مسؤلياته العديده .يقول بعض المفكريين ان الذين يغالون بشخصيه معينه هم من طبقة الكادحين او طبقة الاميين او الذين يعيشون تحت ضغط الاضطهاد السياسي بصوره المختلفه فهم يعتقدون ان الخلاص من واقعهم المر والشديد على حياتهم هو البحث عن شخصيه تعتبر المخلص لهذا الواقع  فينسبون تلك الكرامات او الخرافات الى بعض المشايخ طلبا في النجاة وتخليصهم من حياة البأس وحتى الذين يجيدون القراءه والكتابه منهم لا يقرؤن الا كتب تلك المشايخ فتزداد رابطة التعلق بهم يوما بعد اخر فهم يعيشون مع تلك الكرامات ويتناغمون بها فيضعون لهؤلاء المشايخ الاشارات العظيمه .اذن يلعب المجتمع خصوصا المجتمع المتخلف في كل مقاساته  دورا في ترسيخ هذه العقائد يوما بعد اخر خصوصا المجتمعات التي تعيش تحت رحمة الاساطير المختلفه فهي تعتبر هذه الاساطير حقيقه من حقائق التاريخ لابد من الايمان بها  .ومن شدة تعلق بعض الاتباع بمشايخهم انه لو دعته الحاجه على القسم باليمين بالله فقد يقسم كاذبا غير مبال اما لو قلت له اقسم بأحد المشايخ او الاولياء الصالحين  فيتغير لون وجهه وتتلعثم الكلمات في فمه لخشيته من غضب ذلك الشيخ  . ان هؤلاء المشايخ في نظر الاتباع فوق كل الاعتبارات الاخرى أي انهم بدقيق العباره يخشون الشيخ الفلاني اكثر من خشبتهم الله  .ان هؤلاء ببساطة الكلام امنوا بذلك الشيخ وبكراماته وهم على يقين ان مشايخهم لا يخطئون ابدا يقول احد المريدين وهو يروي هذه الحكايه ذهبت يوما الى الشيخ الفلاني فلم يكن في البيت وبعد لحظه نزل ذلك الشيخ من السماء وبيده سيف عليه اثار دماء قلت له اين كنت ايها الشيخ فقال لقد اختصمت فرقتان من الملائكه فذهبت بسيفي لاصلح بينهما.ان الناقل لهذه الحادثه  يرويها  وهو على يقين كامل بصحتها وبأن شيخه ليس بشرا اعتياديا  بل هو فوق الاعتبارات البشريه وفي مصاف الاله الواجب عبادته والخضوع الى تعليماته.وعلى هذا النحو او القياس تروى الكثير من الحكايات التي تمجد بعض الاشخاص وتنسب عجائب التاريخ لهم .ذنون محمد ..الموصل