المحرر موضوع: لماذا نجح الأمريكان.... وفشل العراقيون ؟  (زيارة 1150 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هرمز كوهاري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 139
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا  نجح الأمريكان.... وفشل  العراقيون ؟  


 ،   

 

هرمز كوهاري

hhkacka@yahoo.com

 

نعم  نجح الأمريكان وفشل العراقيون !

وقد يستغرب البعض من هذا العنوان ،  قد يقولون  ، كيف يقال   هذا كلام   في الوقت الذي الأمريكان أ نفسهم  يعترفون  ويقرون بفشل حكومتهم  في حربها  على  العراق  ،والقسم الآخر يتهمون  كل  من يقول مثل  هذا الكلام   بالعمالة !  أو أخف وأبسط من هذه التهمة    يقولون : يبدو  أنه  أمريكيا    أكثر من الأمريكان  !! ولكن  إذا أردنا حل كل أو بعض مشاكلنا ، يجب أن نكون صريحين مع ذاتنا  قبل كل شيئ   لنتمكن من تحديد موقع الخطأ والصواب ، ما  أسهل   كيل التهم الى الغير  وما أصعب  الإعتراف   بالخطأ والتقصير

وسنبقى كما نحن الى أن نمتلك الجرأة  لذلك  ، وليس فقط الإعتراف بالخطأ بل تصحيح ذلك الخطأ .

ولنستعرض  بعض القضايا المشابهة لقضيتنا  قضية العراق  لمعرفة موقعنا  من الخطأ والصواب ونقول :

1-  نجح الأمريكان  والسوفيت وبقية الحلفاء  ، بإسقاط  هتلر ونازيته  ، ونجح الألمان نجاحا باهرا  في إعادة  بناء بلدهم  وإزالة أثار تلك الدكتاتورية البشعة .

2-  نجح  الأمريكان والسوفيت  والحلفاء بإسقاط  الفاشية الإيطالية ودكتاتورية موسيليني  ، ونحج الإيطاليون في إعادة بناء بلدهم  وإزالة  آثار تلك الفاشية

3- نحج الأمريكان والإنكليز وبقية الحلفاء في طرد  النازيين وتحرير فرنسا ونجحت فرنسا  في إزالة آثار ذلك الإحتلال البغيض .

4- - نجح  الأمريكان والحلفاء  في إسقاط العسكرية اليابانية ، ونجح اليابانيون نجاحا مدهشا  ليس في إعادة بناء بلدهم وإزالة آثار  الدكتاتورية وآلوهية هيروهيتو فقط  بل تفوقوا على غيرهم  بتقدمهم وتطورهم .

5- وأخيرا وليس آخرا  نجح الأمريكان والحلفاء في طرد الصداميين من الكويت شر طردة  ، ونجح الكويتيون  في إزالة  آثار ذلك الإحتلال الصدامي المقيت .ولم  يسرق  الأمريكان  قطرة  واحدة من نفط الكويت  ، كما قال  الأستاذ  شاكر النابلسي  ، بل أزالوا آثار  النكبة وطوروا  نظامهم  بإتجاه الديمقراطية ..!

6- أما في الفيتنام  فقد فشلت أمريكا ولكن نجح الشعب الفيتنامي وطوروا  بلدهم  ، وهكذا فعلت كوبا ، ونجح الروس في  إنهاء الحكم الشيوعي  الذي دام سبعين  سنة ، ونجحوا في إقامة نظاما بديلا دون مشاكل تذكر ، وهكذا في  رومانيا عندما أسقط الشعب  الروماني الدكتاتور  شاوشيسكو ودكتاتوريته ونجحوا في تطوير و ضمان إستقرار بلدهم

 7-    ساندت الدول العربية ، وفي مقدمتها سورية البعثية  ومصر القومية ! ، ساندت وأرسلت مرتزقة  تتقدم الجيوش الأمريكية  لتحرير الكويت النفطية  من زعيم عربي مسلم  صدام  حسين !  كما يسميه بعض العربان  الآن ،إذن لماذا  لم تقف هاتان الدولتان معارضة  للأمريكان  آنذاك ؟،  ولماذا  لم  تقل شعوبها :  كان يجب أن تترك مهمة  تحرير شعب الكويت  للشعوب  العربية   لا لأمريكا  المستعمرة الكافرة ؟؟ ،  في الوقت الذي  وقفت مؤيدة  لصدام  ومعارضة للأمريكان في عملية إنقاذ  الشعب العراقي من دكتاتورية  صدام ؟

 

7 -  نجح الأمريكان في إنقاذ لبنان  من  المخلب  السوري الذي دام ثلاثة عقود كان  الحاكم السوري ، الآمر والناهي في كل صغيرة وكبيرة  ، وأسس قاعدة من  الموالين  وقال  بشار الأسد بدون تردد  " خرجت قواتنا  وسيبقى نفوذنا هناك !!،  وفشل اللبنانيون في إستثمار التحرير.

 

نجح الأمريكان  في إسقاط  الدكتاتور  صدام  ودكتاتورية البعثية وكان هذا مطلب الشعب والمعارضة !ولم يكن مطلب المعارضة من الأمريكان بناء دولة  ، عندما عجز الشعب العراقي ،وأمة العربان والمصلمان  وأية جهة  أو  دولة أخرى  إنجاز هذه المهمة ، فكان لابد من الشعب العراقي اللجوء الى من يتمكن من ذلك  وهم الأمريكان  وحدهم .

 

 ولكن لماذا   فشل العراقيون  في إعادة بناء بلدهم ومداواة جروح وتطييب  آلامه  وإزالة آثار الدكتاتورية الصدامية   بل زادوا  في البلد تخريبا وفي الشعب تعاسة  وفقرا وقتلا وتهجيرا ودماءأ وأشلاءا ، وهدرا مضاعا للنفط  ، خلافا   لبقية الشعوب التي حررها الأمريكان أو الحلفاء  أو الغرباء ؟ 

 

 لماذا  نجح الأمريكان والحلفاء    في إنهاء   الدكتاتوريات  وإسقاط  الدكتاتوريين

وتحرير الشعوب من  الظلم الواقع عليها  ، ونجحت تلك الشعوب في إستثمارها والإستفادة  من  ذلك التحرير وفشل  الشعب  العراقي  في ذلك ؟؟

 

هل كان الفشل  نتيجة تركية الشعب العراقي ؟

 هل كانت  دكتاتورية  صدام   تختلف عن بقية الدكتاتوريات ؟

هل كان  بسبب تدخل الجيران ؟

هل كان  طمعا بثروة العراق ؟

أم طريقة  أو آلية  الأمريكان في إزالة الحكم الدكتاتوري ، كانت مختلفة عن  آليات   تغيير   بقية الدكتاتوريات  ؟؟

أم هناك أسباب أخرى خفية لا أعرفها ولا يعرفها الشعب  العراقي  ومحبيه ؟

 

سوآل يطرح نفسه للقراء الكرام  بإلحاح ،  في الذكرى  الخامسة للتغيير أو الإحتلال أو التحرير سميها ما تشاء  وإزالة للخلاف و الإختلاف على التسمية ، نسميه التغيير . !!/   هرمز كوهاري – 9/ نيسان / 2008

 

                           ============