المحرر موضوع: ايتام ناظم گزار يتلثمون من جديد  (زيارة 1586 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ايتام ناظم گزار يتلثمون من جديد
رزاق عبود
 
من العراق صوت عبر الاثير يشق الافاق يحدثني عن اخبار القتل اليومي. قال ان الارهابيين يقتلون الناس عشوائيا. ولكن هناك اناس تقتل عن قصد، وسبق اصرار،و...... وانقطع الخط. فعراق الخير، والخيرات الذي يحكمه اليوم اناس يجيدون تصفيط الكلام، ووضع الفاكهة الصحيحه فوق التالفة لاعطاء صورة مزيفة عما يجري. يعجزون عن توفير خطوط تلفونية لاناس حرموا عشرات السنين من الحديث مع ابنائهم في الغربة. او يوفروا الامن لشعب لم يطلب غير الامن، والامان. وكأن محدثي يعرف، او يشعر، او بالاحرى ينقل الحقيقة كاملة. دون ان يدري.
فبعد لحظات من هذه المكالمة تصدرالمواقع العراقيه في الانترنيت بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ينعى فيه شهيدين جديدين سقطا ضحية القوى الارهابية الظلامية. هذا الحقد الدفين المتاصل ضد الكادحين، وحزبهم، وحاملي رايتهم، واصواتهم. في عرس ديمقراطي انتخابي يذبح بطلين جديدين في قافلة النضال. في مدينة الثورة حيث الفقر، والعنفوان يتربيان في احضان الجماهير الساعية نحو الخير.
ترى هل يخيف هذا القتل من قتلوا الف مرة من الجوع، والمرض، والفقر، والمطاردة، والقهر، والاظطهاد؟ اي حزب في العالم قدم قائدين في درب الشهادة؟ احدهم صعد المشنقه، وهو يهتف: "الشيوعيه اقوى من الموت، واعلى من اعواد المشانق". واخر سخر من جلاديه، وتحداهم، فلم يسمعوا منه ولو، انة، وهم يقتلعوا عينيه، واظافره، ويقطعوا، لحمه ثم يدوسوه بعربة لتبليط الشوارع فانزرعت روحه في كل شجرة عراقيه، وكل نخلة جنوبية، وجرى دمه مع دجلة، والفرات وسيق جلاديه الى مزابل التاريخ.
اين بهجت العطيه، ونوري سعيد، وناظم گزار، وفاضل البراك، وعدي، وقصي، وابوهم المجرم، وغيرهم ممن شربوا من دماء الشيوعيين، وقطعوا رقابهم فتحولت اجسادهم الى سنديانات حمراء، وافترشت انفاسهم الارض "ثيل" ينمو كلما قطعته؟ ان النهر الثالث، لن يجف في العراق فدماء الشهداء، والجرحى، والمناضلين، ودموع الامهات، والاخوات، والزوجات، ورحيق الزهور تظل تمده بتيار الحياة الجارف ابدا نحو الشمس والمستقبل، وقلوب الناس.
 
هل سيلوم اللائمون لماذا لم يلبس رفيقي الاستعلامات ملابس واقيه للرصاص، او يتخندقا خلف خرسانه مضادة للصواريخ، او يقبعا في مدرعة، او يجلسا وراء زجاج مضاد للدروع؟ هل يشمت الشامتون كعادتهم؟
ام يفكروا مليا بان الشيوعيين هو اول من قتل في الانتخابات السابقة، وهم اول من يقتل في الانتخابات الجديده. ان يتدبروا، ان خفافيش الليل الملثمة اختارتهم مثلما اختارت قطعان الحرس القومي جلال الاوقاتي اشعارا لقتل ثورة تموز يوم الثامن من شباط  الاسود عام 1963 .
ان كل شرفاء العراق سيلتفوا حول حزب الشهداء، ويشرف  الشيوعيين العراقيين ان يكونوا هدف الارهابيين الظلاميين. ونذكرهم باغنية شعبنا: "بوية گضه اللي چان يحسب گضانه". فكل نخيل العراق، وكل اشجاره، وكل نجوم سمائه ارتوت من فداء فهد، وسلام عادل.
ومدينة الثورة مصنع الثوار، والتاريخ لن يعود الى الوراء. هذا قدركم ايها الشيوعيون الابطال. وليس اعتباطا غنت الاجيال: "اليمشي بدربنه شي شوف يا بوعلي، لو موت لو سعاده". مثل هكذا حزب لن يوقف مسيرته مقتل رفيقين بطلين مثلما لم توقفه مواكب الشهداء منذ اليوم الاول لتاسيسه عام 1934 ولحد الان.
 
لا زلت اتذكرتلك الام البصريه، وهي تحتج باباء اسطوري، على اخ مهزوز خيراخيه بين ان يترك البيت، او يترك الحزب في منتصف السبعينات من القرن الماضي: "لم نترك الحزب عندما طوق الحرس القومي البيت، واعتقل الاخوة، والاخوات فكيف نتركه الیوم، وجريدته تباع بخمسة وعشرين فلس".
 
مجدا حزب العظيمات، والعظماء!
 
رزاق عبود
22/11/2005[/b][/size][/font]